أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري،  ياسين وليد، امس الخميس، على الاحتفال الرسمي بالذكرى الواحدة والخمسين لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، والذي احتضنته ولاية الوادي بحضور مهنيي القطاع، ومربين، وخبراء جامعيين، وممثلي مؤسسات اقتصادية ومالية، إلى جانب السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني.

م.لعجال 

وحسب بيان للوزارة صدر اليوم ، فقد رافق الوزير كل من وزيرة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، آمال عبد اللطيف، ووزير الري، طه دربال، إضافة إلى الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين ورئيس الغرفة الوطنية للفلاحة.

وخلال كلمته بقاعة المؤتمرات أحمد مقي رشيق بمقر الولاية، هنأ ياسين وليد أسرة الاتحاد بهذه المناسبة، مشيدًا بالمكانة المحورية التي يحتلها كمنظمة مهنية وشريك أساسي في إعداد وتنفيذ السياسة التنموية للقطاع الفلاحي. وأكد الوزير أن الشهرين الأخيرين شهدا عقد لقاءات تشاورية مكثفة مع الفلاحين والمربين، بمشاركة الاتحاد والغرفة الوطنية للفلاحة، حيث تم الاستماع لانشغالاتهم ومناقشة محاور خارطة الطريق الجاري تنفيذها لتطوير القطاع.

 

وأشار الوزير إلى أبرز الملفات التي تمت مناقشتها خلال هذه اللقاءات والمرتبطة بتوصيات المؤتمر الوطني لعصرنة الفلاحة المنعقد نهاية أكتوبر الماضي، ومن بينها مراجعة السياسات العامة للقطاع وعلى رأسها سياسة الدعم لتوجيهه نحو مستحقيه الحقيقيين وتحقيق النجاعة الاقتصادية، وكذا توفير آليات تمويل مبتكرة تتماشى مع تطلعات الفاعلين، مثل القروض المصغرة ورأس المال الاستثماري.

 

كما تطرق إلى ضرورة إعادة النظر في السياسة الوطنية للتأمين الفلاحي لمواجهة المخاطر الكبرى، لاسيما الجفاف، ووضع نظام معلوماتي وطني خاص بالقطاع، إلى جانب تجسيد نظام التعريف الإلكتروني للقطيع. وأكد الوزير أن مراجعة القانون التوجيهي للفلاحة باتت ضرورة لمواكبة التحولات العميقة التي يعرفها القطاع، بما في ذلك مسار العصرنة، مع ربطه أكثر بالبحث العلمي وتطوير إنتاج البذور الاستراتيجية، خاصة في ظل تنصيب المجلس الوطني العلمي للأمن الغذائي.

 

وثمّن  ياسين وليد المجهودات التي تبذلها الدولة لدعم الفلاحين وتحسين ظروف الإنتاج، مشيرًا إلى ربط عشرات الآلاف من المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، وفتح المسالك، وتوسيع قدرات التخزين، وغيرها من المشاريع الداعمة.

 

وعلى هامش الاحتفالات، قام الوزير بتدشين المقر الجديد للغرفة الفلاحية لولاية الوادي، حيث اطلع على المنصة الرقمية "غرفتي" وأشرف على استصدار بطاقة الفلاح الإلكترونية. كما زار ببلدية قمار مشروع إنجاز صومعة استراتيجية لتخزين الحبوب بسعة مليون قنطار، حيث عاين وتيرة الأشغال في إطار البرنامج الوطني لتعزيز قدرات التخزين، والذي يشمل 30 صومعة استراتيجية و350 مركزًا جواريًا عبر الوطن