أشرف اليوم الثلاثاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري رفقة وزير الصناعة و الإنتاج الصيدلاني علي عون، و وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب، على عرض قواعد البيانات التي تم إنشاؤها من طرف باحثين في مجالي النباتات الطبية والتنوع البيولوجي البحري في الجزائر.

 

 

كما جاء هذا اللقاء هذا اللقاء فرصة لإطلاق أنشطة بحثية حول النباتات الطبية على مستوى ولاية تيسمسيلت لما تزخر به هذه المنطقة من تنوع نباتي وبيولوجي لاسيما تلك المتواجدة بالمحمية الوطنية.

 

وفي هذا الصدد أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن اليوم تم تقديم قاعدتي بيانات مرقمنة لوزارة الصناعات و المنتجات الصيدلانية و كذا لوزارة البيئة والطاقات المتجددة والتي تعتبر الوحيدة من نوعها في الجزائر، ستستعمل من أجل تطوير الصناعات الصيدلانية في الجزائر و كذا تستعمل في إطار دراسة والحفاظ على البيئة البحرية.

 

كما ذكر السيد الوزير أنه سيكون لهذه المعطيات الرقمية نتائج إيجابية في مجال الصناعات الصيدلانية وفي مجال الأمن الغذائي و صحة المواطن، مشيرا أنه تم إعطاء شارة إنطلاق للأبحاث في مجال النباتات الطبية في ولاية تيسمسيلت والتي ستظهر نتائجها بعد ست أشهر إن شاء الله.

 

 

وفي سياق آخر اعتبرت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة السيدة فازية دحلب أن هذا النشاط يكتسي أهمية كبيرة تتعلق بتثمين التعاون في مجال استغلال وحماية الثروة النباتية الطبية والبحرية بالجزائر والتي تدخل في مجال الصناعات الصيدلانية، وكذا فرصة لتبادل : المعلومات بين الخبراء والباحثين.

 

مضيفة أن هذا الهدف من هذا اللقاء هو إبراز تطور ونتائج البحث العلمي في مجال النباتات الطبية، وكذا الأهمية الاجتماعية والاقتصادية لها، واستعمالاتها العلاجية والبيئية، وهذا نابع من حرص الجزائر منذ مصادقتها على العديد من الاتفاقيات الدولية على توفير الحماية للبيئة لتحقيق الرفاهية لمواطنيها وفق متطلبات التنمية المستدامة.

 

كما أكدت السيدة الوزيرة على أن النهوض بإنتاج النباتات الطبيه هدفا رئيسيا لأنها ذات قيمة اقتصادية كبيرة وبالتالي يزداد الطلب المحلي والدولي عليها نظرا لما تتميز به من استخدامات متعددة في العديد من المجالات، أهمها مجال الأدوية ومجال مستحضرات التجميل والعطور.

 

 

في هذا السياق، ألحت السيدة الوزيرة على حث المتعاملين وأرباب الشركات المتخصصة في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل على الإستفادة من البحوث والدراسات العلمية بالجامعات ومراكز الأبحاث دعم البحث العلمي في مجال النباتات الطبية العطرية، مشددة على أهمية الانفتاح على المحيط الإقتصادي الإجتماعي في تدبير واستغلال النباتات الطبية، والإستغلال العشوائي المفرط لها، الذي قد يؤدي إلى انقراضها في الجزائر.

 

 كما أشارت إلى أنه تم توقيع اتفاقية شراكة بين القطاعين الوزاريين، والتي يترجم محتواها عزم وإرادة في بعث أسس التعاون الثنائي وتدعيم أواصر التواصل العلمي وتطلعهما في إطار تشاوري و تناسقي وتشاركي، إلى إنشاء فضاء فعال تتآزر فيه مجهودات وكفاءات وخبرات إطاراتهما بغرض تحديد ووضع حيز التنفيذ برامج التعليم والبحث العلمي في مختلف المجالات ذات الإهتمام بحماية البيئة ، وترقية الطاقات المتجددة في ظل التنمية المستدامة.

 

 

و من جهته أكد وزير الصناعة الصيدلانية علي عون سيكون اهتمام للأعشاب الطبية في المخابر المعروفة حاليا خاصة بقسنطينة والتي لها القدرة لتفعيل دراسة دقيقة على المواد الأولية و استخلاصها من هذه الأعشاب.

 

ونوه ذات الوزير أنه سيتم الإنطلاق مع المسؤولين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إحصاء هذه الأعشاب التي لها منفعة و القدرة لتطوير الصناعة الصيدلانية في البلاد ، معبرا عن تفاؤله لهذه العملية  ومشدد على ضرورة تخصيص الإمكانيات المالية  لهذه العملية خاصة في المخابر .