أشرف "دحمان عظيمي"، المكلف بتسيير الأمانة العامة لوزارة الشباب، نيابةً عن  الوزير، اليوم الأربعاء ، على افتتاح المنتدى الوطني حول الشباب، السلم والأمن، المنظم من طرف وزارة الشباب، بالتعاون مع المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي .

حسب بيان وزارة الشباب، يندرج هذا المنتدى، الموسوم بـ"الشباب الجزائري والسلم والأمن: من التمكين إلى الفعل"، ضمن مقاربة وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز دور الشباب الجزائري كفاعل أساسي في الوقاية من مختلف التهديدات التقليدية والناشئة، بما في ذلك الحروب الفكرية، التحديات الرقمية، والأمن السيبراني، وتعزيز مساهمته في تحقيق السلم والأمن على المستويين الوطني والإقليمي. ويأتي ذلك في إطار تجسيد التوجهات الوطنية الرامية إلى إشراك الشباب في قضايا السلم والأمن، وضمن مساعي تنفيذ مضامين الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023–2028).

 

وعرف المنتدى مشاركة واسعة لإطارات وممثلي عدد من القطاعات الوزارية، ومنظمات وجمعيات شبابية، وباحثين وأكاديميين، وطلبة جامعيين، وخبراء في الإعلام الرقمي والأمن السيبراني، حيث تضمن البرنامج محاضرات افتتاحية، وجلسات علمية متخصصة، وورش عمل تطبيقية، إلى جانب نقاشات مفتوحة مع المشاركين، ركزت على سبل تعزيز دور الشباب في بناء السلام ومواجهة التحديات الأمنية الراهنة.

 

كما تناول المنتدى في جلساته التحليلية مضامين الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، وأسقطها على السياق الجزائري، مع تقديم مقترحات وآليات عملية لتمكين الشباب وإشراكه بشكل فعّال في السياسات العمومية ذات الصلة، فضلاً عن تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين في هذا المجال لضمان تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

واختتم المنتدى بإصدار توصيات عملية وتقرير ختامي، إضافة إلى ورقة طريق أولية تهدف إلى تحديد ملامح الاستراتيجية الوطنية للشباب والسلم والأمن، بما يعكس الانتقال من المشاركة الرمزية إلى الفعل الشبابي المؤثر، انسجامًا مع التزامات الجزائر الوطنية والدولية.