أثار الدخول التاريخي لاعضاء البعثة الرياضية الجزائرية المشاركة في اولومبياد باريس لسنة 2024 إعجاب العديد من دول العالم.

نسيمة الوافي

كما خطف دخولهم الاستثنائي والمميز أنظار عدسات كاميرات وسائل الإعلام إلى جانب مواقع اخبارية حيث تناقلت كبرى قنوات الإعلام الغربية والعربية على غرار قناة " العربية" "المصري اليوم" و قناة" tv 5 Monde " "لوفيغارو " وصحيفة لكيب الفرنسية وغيرهم اللقطة التاريخية او الحركة الرمزية التي قام بها الوفد الجزائري أثناء الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس.

حيث قامت البعثة الرياضية الجزائرية أثناء مرورها فوق نهر السين برمي الورود تخليدا لشهداء مجزرة 17 أكتوبر 1961 ، أين قضى العشرات من الجزائريين نحبهم في اوائل الستنيات من القرن الماضي. 

لقطة لم تمر مرور الكرام على المتتبعين و المراقبين الإعلاميين واصفين اياها بالحركة الشجاعة من طرف الوفد الجزائري الذي أبى الا أن يظهر احترامه وتقديره لارواح شهدائه الأبرار تحديدا عند وصوله إلى الجسر الذي استشهد فيه اجدادهم وابائهم.

كما ضجت مواقع التواصل الإجتماعي أيضا حيث تداول نشطاء مختلف هذه المواقع الإلكترونية فيديو يظهر أعضاء البعثة الجزائرية الرياضية وهي تقوم برمي الورود في نهر السان الأمر الذي لفت انتباهي المغردين والمستخدمين منهم من تساؤل عن سبب هذه الحركة ومنهم من قام بشكرهم عبر مقاطع فيديو حملت معها أسمى تعابير التقدير والاشادة بهم بكلمات مؤثرة معبرة .

وحتى لا ننسى فقد قامت الشرطة الفرنسية انذاك بقتل وإعدام عشرات المتظاهرين السلميين الجزائريين الذي خرجوا في مظاهرة يوم السابع عشر من أكتوبر سنة 1961 أين تم قتلهم ورميهم في نهر السين في واحد وتعد من ابشع مجازر الجرائم التاريخية.

وللتذكير فقد قال الرئيس لفرنسي " ايمانويل ماكرون" في سنة 2021 ان الجريمة التي قامت بها الشرطة انذاك لم يكن لها مبرر من قبل الجمهورية في حين سبقه مواطنه فرنسوى هولوند الرئيس الفرنسي السابق الذي اعترف وادان بشدة سنة 2002 الظلم والقتل الذي تعرض له المتظاهرون الجزائريون. 

والالتفاتة الرمزية التي قام بها الوفد الرياضي المشارك في فعاليات اولمبياد باريس لم تكن اللقطة الوحيدة التي أثارت إعجاب العالم فحتى الزي التقليدي الذي لبسه اللاعبين كان محط أنظار العالم خاصة وانه شمل كل التقاليد الجزائرية الأصيلة .