494
0
تشجيع الإستثمار في الطاقات الشبانية
أبرز توصيات المنتدى الولائي للحركة الجمعوية
تواصلت فعاليات المنتدى الولائي للحركة الجمعوية الشبانية بعنوان "الحركة الجمعوية وصناعة المواطنة" اليوم الأحد، تخليدا لفقيدي قطاع الشباب والرياضة الفقيد طارق كراش و ساعد زوقاري رحمهما الله، حيث تم تخصيص 5ورشات إنتهت بتوصيات تهدف إلى ترقية العمل الجمعوي، وذلك بالمدرسة العليا للضمان الإجتماعي.
مريم بوطرة
في هذا الصدد أوضح رئيس مصلحة نشاطات الشباب بمديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، أمين ساعد بأن المنتدى تناول موضوع المواطنة لدى الشباب والعمل على اتنسيق ما بين الشباب وإطارات قطاع الرياضة بتظافر الجهود لترسيخ قيم المواطنة عن طريق النشاطات التي تقدمها هذه الجمعيات بمساعدة الجماعات المحلية أوعن طريق الورشة الثانية الخاصة بكيفية تمويل المشاريع الجمعوية خارج إعانات مشاريع الدولة كما أكد أن مخرجات المنتدى ستسمح بإعداد برامج هادفة لفائدة المجتمع والبلاد.
الطبعة الأولى بعنوان: "الحركة الجمعوية صناعة المواطنة "
أما رئيس رابطة تنشيط أوقات فراغ الشباب وعضو لجنة تنسيق عمل الورشات ومنظم هذا المنتدى الولائي للحركة الجمعوية،علي صفصاف ، فتحدث عن خمس ورشات تتوفر على إطارات من الشباب للتفكير بجدية بغية مواكبةً التطورالتكنولوجي وكذا دراسة أساب عزوف الشباب على نشاطات المواطنة .
أما الورشة التي أشرف عليها ذات المتحدث فكانت تحت عنوان" كيفية إستثمارأوقات فراغ الشباب" وخلصت بتوصيات عامة ودقيقة لتجسيدها في البرنامج العام الذي سطرته مديرية الشباب والرياضة خلال سنة 2024 كنموذج لحركية الشباب، المخيمات الصيفية المتخصصة وغيرها مع السعي لتحقيق رغبات الشباب خاصة المبدعين المنخرطين في الجمعيات وفي المؤسسات الجمعوية قصد تكوينهم وتشجيع الإستثمار في الطاقات الشبانية .
هذا وأضفت الورشة التفاعلية طابع ترويجي لتعليم هؤلاء المنخرطين من الشباب التسويق لنشاطاتهم وبرامجهم عبر وسائل الإعلام المختلفة وكذا مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي مع الاستغلال الأمثل لهذه الوسائط للحفاظ على القيم والتراث الوطني والابتعاد عن الآفات الاجتماعية وبالتالي تقييم مدى تحقيق التوصيات بعد سنة من اليوم .
أسس بناء المشاريع الجمعوية في ترسيخ المواطنة
أما بالنسبة للتوصيات التي خلصت بها الورشة الأولى التي كانت بعنوان "أسس بناء المشاريع الجمعوية في ترسيخ المواطنة " أكدت أن جل الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات ومؤسسات الشباب تحقق ترسيخ المواطنة لدى المستهدفين، حيث تم تسليط الضوء على ضرورة العمل بالمشاريع التربوية للمؤسسات والجمعيات، وكذا فتح نوادي تهتم بدور الشباب حسب رغباتهم مع خلق روح القيادية لديهم بالإضافة إلى خلق فرص لتكوين الشباب لإبراز أفكارهم ضمن مشاريع تحقق المواطنة الفعالة.
شباب الحركة الجمعوية على نهج الفقيدين كراش وزوقاري
أما رئيس جمعية الأنيس لتنشيط الشباب عادل لحبيب، أبرز أهمية المنتدى من خلال الرمزيات الثلاثة المتعلقة بهذا الحدث أولها التاريخية التي صادفت 17من أكتوبر ذكرى يوم الهجرة تأكيدا على أن الشاب الجزائري مرتبط بجذوره وأصله .
قال في هذا الصدد: " جيل الأمس قدم النفس والنفيس من أجل الوطن أما جيل اليوم لديه مهمة أخرى لا تقل أهمية عما قدمه هؤلاء وهي إكمال مسيرة البناء "، هذا تحدي إلى جانب التحديات السياسية والأمنية أما الرمزية الثانية هي للفقدين طارق گراش و ساعد زوقاري اللذان أثرا على قطاع واسع من الشباب على مستوى ولاياتهم، وهي رسالة وفاء لتضحياتهم.
أما الرمزية الثالثة والتي ثمنها رئيس جمعية الأنيس، فتتمثل في مستوى الحضور الذي تزايد عن 200جمعية شبابية و400 مشارك من ذوي الكفاءات والهمم العالية و كبار المؤطرين والمكونين والأساتذة والمرافقين من مؤسسات ذات علاقة بالشباب للخروج بنتائج قابلة للتنفيذ وللقياس وأكد أن هذه المواطنة ليست مجرد حبر على ورق .
مؤهلات رؤساء الجمعيات
من جهة أخرى أكد رئيس المكتب الولائي للمؤسسة الجزائرية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الجزائر، جمال قرمان، خلال مداخلته على ضرورة أن يكون أعضاء الجمعية وعلى رأسهم الرئيس إطار ذو كفاءة .
مشددا على هذا الشرط باعتبار الجمعية همزة وصل بين المواطنين والسلطات العمومية، و أيضا كون الجمعية هي الشريك الإجتماعي والتي لها علاقة مباشرة مع الطرفين والناطق الرسمي للمجتمع، بالتالي بات من الضروري أن يقضى على العراقيل، ومن بين توصياته أيضا حق رئيس الجمعية في رفع دعوة قضائية ضد من يمارسون التعسف لعرقلة مهام الجمعيات .
من جهتها ثمنت رئيسة جمعية الغزلان للشباب والطفولة، سهيلة بوجيرة، هذه المبادرة مؤكدة أنها إستفادت من الورشات واعتبرتها فرصة لتبادل الخبرات وترقية العمل الجمعوي في إطار تحدي صناعة المواطنة في وسائل التواصل الاجتماعي .