إحياءا لليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري من كل سنة و تحت شعار: " عهد جديد على درب الشهيد"، أشرف اليوم وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة على فعاليات تظاهرة تاريخية وطنية بالتنسيق مع المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال، ذلك من أجل  آداء واجب الترحم على أرواح شهداء ثورة نوفمبر التي توجت الكفاح التحرري للشعب الجزائري.

نزيهة سعودي 

خلال هذه الذكرى تم الوقوف وقفة تقدير و عرفان لشهداء الجزائر، بحضور وفد كبير من عائلات و أبناء الشهداء و المجاهدين من مختلف ربوع الوطن و الأسرة الثورية و أعضاء من الحكومةو ممثلي البرلمان بغرفتيه و كذا مستشار رئيس الجمهورية، و رؤساء عدة هيئات الدولة.

ذكرى 18 فيفري... رسالة عظيمة خالدة في الوجدان

و في هذا الصدد أكد العيد ربيقة أنها ذكرى جزائر الأحرار هي رسالة عظيمة خالدة في الوجدان، عازمين على الحفاظ على لحمة و كرامة الوطن و التجنييد و الاستمرار و الوفاء لعهدهم.

و أشار ربيقة إلى أن هذه الذكرى التاريخية بهذا الحضور الغفير نابع من حرصهم الشديد على تبليغ رسالة الشهداء، مدافعين عن السيادة الوطنية لبناء مستقبل الأمة، في ظل الظروف و الوضع الإقليمي الراهن بهذا التماسك لتبقي الجزائر شامخة شموخ ثورة نوفمبر 1954 و التي تنتصر و تحقق ما تصبوا إليه من تطلعات و رهانات.

كما أوضح ربيقة بأن قطاع المجاهدين و ذوي الحقوق يلقى كل الدعم من رئيس الجمهورية من خلال توجيهاته و تعليماته و ما تضمنه مخطط عمل الحكومة من أجل تعزيز الارتقاء بالمهام التي يضطلع بها القطاع لصون حرمة الشهداء و الحفاظ على الذاكرة و قيم مبادىء الثورة المجيدة و نقلها للأجيال.

و اعتبر الوزير أن إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد الذي أعطى له رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون عناية خاصة، معبرا عن عرفناه و اعتزازه و حرصه الدائم على الوفاء بالعهد لجيل الثورة التحريرية و السعي لترجمة مضامين أول نوفمبر إلى إنجازات ملموسة تضمن شروط الحياة الكريمة للأسرة الثورة و كل المواطنين.

و من جهته جدد خليفة سماتي التذكير بأن المساهمة في هذا اليوم التاريخي يجسد تضحيات آبائنا الشهداء، كما أن استحداثه قرار تاريخي و ثمرة نضال أبناء الشهداء الذين أعلنوا عن ميلاد المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، و هو رسالة وفاء يدفع إلى الوقوف وقفة إحترام و تقدير لأبناء الشهداء الذين كان لهم الفضل حينما أسسوا المنظمة للحفاظ على تضحيات الآباء و استمرار روح نوفمبر، مجددا العهد على حمل هذه الرسالة النبيلة.

كما أوضح الأمين العام للمنظمة أن التاريخ يسجل للأبد فضل الشهداء و المجاهدين الذين بفضلهم استرجعت الجزائر استقلالها، بعد أن ارتكب الاحتلال الفرنسي أبشع الجرائم و التنكيل، معلنا في هذا الإطار عن تأييده لكل قرارات رئيس الجمهورية بشأن القضية الفلسطينية مؤكدا على أنها قرارات تعبر عن موقف الشعب الجزائري الحر.

تكريم عائلات الشهداء

وفي ختام التظاهرة تم تكريم عائلات الشهداء مثل الشهيد الرمز المرحوم عائلة قندوزي محمد، سلمه له وزير المجاهدين و ذوي الحقوق رفقة أعضاء الحكومة الحاضرين، إضافة إلى تكريم الشهيد المرحوم دحمان سليماني، و كذا الشهيد الرمز محمد رمضاني، لاسيما تكريم عائلة الشهيد الرمز عبد القادر بلعربي، و الشهيد العايب ساسي، يليه تكريم الشهيد المرحوم الدراجي بن الزاوي و غيرهم، كما جرى تكريم الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء نظرا لإنجازاته و عطائه لأبناء الشهداء.