1859
0
نشار يدعو لضرورة إشراك الطبيب البيطري كفاعل ومساهم فعال في صياغة العمل العربي البيطري المشترك.
تحت شعار "مقاربة الطب البيطري في مجابهة تحديات الأمن الغذائي للحفاظ على مقومات الأمن القومي العربي "، أشرفت الجمعية الوطنية للأطباء البيطريين الجزائريين، اليوم السبت، على انطلاق أشغال القِمَةُ العَرَبِيَةُ البَيْطَرِيَةُ لقاء الجزائر الدورة 22 ، بمشاركة 12 دولة عربية بفندق هوليداي ان الشراقة بالجزائر .
مريم بوطرة
أعرب رئيس الجمعية الوطنية للأطباء البيطريين الجزائريين، محمد الأمين نشار أن لقاء اليوم فرصة لتجديد التمسك الجماعي بالمبادئ والأهداف التي تأسس من أجلها الاتحاد العربي واعتبره أيضا محطة هامة لدفع متجدد لمسار التكامل العربي البيطري .
كما أشار رئيس الجمعية على تطلعه للنتائج الإيجابية والمثمرة التي سوف تتوج النقاشات التي ستشهدها هذه القمة، لا سيما في إطار الجلسة العربية الكبرى والتي تمحورت حول اقتصاد البيطرة ، من أجل تجديد الروح التوافقية الجماعية وبلورة الحلول العملية خصوصا في الجانب العلمي والاقتصادي ايضا ، واتخاذ القرارات الضرورية لرفع التحديات المفروضة على أمتنا في الفلاحة والبيطرة.
إمكانيات هائلة تستوجب استغلالها
كما أكد في ذات السياق على إمكانيات المنطقة العربية والقدرات الطبيعية، البشرية والمالية الهائلة في القطاع الفلاحي على العموم والبيطري على الخصوص التي تؤهلهم ليكونوا فاعلين في العالم كقوة اقتصادية في مجال تخصصهم و لا نقبل أن يقتصر دورنا الاقتصادي على التأثر .
وقال نشار :"ولابد من استرجاع الثقة بأنفسنا ليكون لنا تأثير في المشهد العالمي والاقتصاد الدولي لاسيما وأن احتياطات النقد لبلداننا العربية يعادل دخل احتياطي أوروبا أو مجموعات اقتصادية آسيوية أو أمريكية كبرى..."
هذا ودعا نشار إلى بناء تكتل فلاحي بيطري عربي برؤية اقتصادية يكون منيعا يحفظ المصالح المشتركة مع تحديد الأولويات والتركيز على مجالات العمل المشترك، ذات الأثر الإيجابي السريع والملموس على الشعوب العربية
ونظرا للتحدي الإصلاحي الذي أصبح اليوم، أكثر إلحاحا وأشد حاجة، بشكل يتطلب منهجا جادا للمعالجة، بكل مسؤولية ومصداقية، انطلاقا من إدراك الجميع لحقائق الواقع العربي الراهن، أصبح من الضروري الإسراع في القيام بإصلاحات جذرية عميقة وشاملة للمنظومة البيطرية العربية المشتركة حتى يتمكن الاتحاد من الاضطلاع بدوره كأداة رئيسية للعمل العربي البيطري المشترك، في مواجهة التحديات ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم إقليميا ودوليا .
وفي هذا الإطار، افاد ذات المتحدث على انه يتعين توجيه الجهود نحو الطبيب البيطري العربي الذي يبقى الغاية والوسيلة لكل تعاون جماعي، من خلال إشراكه كفاعل ومساهم فعال في صياغة العمل العربي البيطري المشترك، وكذلك تمكين الطاقة الشبابية العربية البيطرية الهائلة من اتخاذ المبادرات والإبداع والمساهمة في تعزيز التوجه نحو التكامل على الصعيد العربي والانخراط بكل قوة وفعالية في عالم شديد الترابط والتنافسية.