220
0
ندوة تاريخية تستحضر العمليات التاريخية الخالدة التي صنعتها الجالية الوطنية بالمهجر
أشرف اليوم الإثنين، وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة، على فعاليات الندوة التاريخية الموسومة بـ " الجالية الوطنية بالخارج ، وفاء دائم وعطاء متواصل عمليات 25 أوت 1958 مسيرة نحو الانتصار"، وذلك بالمركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنيةوثورة أول نوفمبر 1954.
نزيهة سعودي
و في هذا الصدد أكد الوزير أن هذه المناسبة التاريخية المفعمة بعبير الذكريات، تأتي من أجل استحضار الذكرى السادسة والستين للعمليات الفدائية التي قام بها المجاهدون في فرنسا في 25 أوت 1958 ، للتعبير عن عقيدة راسخة، وإيماناً عميقاً وبوفائنا لشهداء تلك العمليات التاريخية الخالدة التي صنعها الشعب الجزائري في بلاد المهجر وامتزجت فيها البطولة بالوفاء ، وتساوى فيها أبناء الجزائر في داخل الوطن و خارجه في الألم والأمل.
كما أشار ربيقة إلى أن هذه المناسبة تذكرنا بعبقرية قادة الثورة التحريرية الذين مكنتهم الإنسانية من نقل معركة التحرير من داخل الوطن إلى أرض الاستعمار، في طفرة غير مسبوقة في التاريخ، مذكرا بالكفاح النوعي الذي خاضه المهاجرون الجزائريون في الأديار الاستعمار من أجل التمكين للقضية الوطنية ومناصرت ثورتهم التحريرية بالدعم وبالدم وبكل جهد آخر يعززها ويقوي عودها ويسمع كلمتها.
و أضاف المسؤول الأول عن القطاع أن تلك العمليات الفدائية النوعية كانت بمثابة الرد الإستراتيجي العملي والمباشر على المخططات المتعاقبة التي كانت ترسمها الدوائر الاستعمارية والتي من بينها محاولة عزل الثورة أو الإدعاء بأن ما يجري على أرض الجزائر هي أعمال محدودة أو معزولة.
و على صعيد آخر اعتبر الوزير أن بطولات شباب جاليتنا من فدائيين ومسبلي جبهة التحرير الوطني، إلا دليل على التاريخ الزاخر بالمآثر البطولية التي أربكت المستعمر في عقر داره ومنحت قيمة معنوية جبارة ورصيدا قيمياً للثوار الذين ينازلون العدو في الجبال والوديان والوهاد والصحاري، وأكد بيقين عظيم وحدة صف الجزائريات والجزائريين و اليوم يتأزر أبناء الأمة في الفا جبهة مرصوصة لا تهزها عواصف التيئيس والدعايات المغرضة .
الجالية ... مساعي من أجل بناء الجزائر و تعزيز الوحدة الشعبية
كما اعتبر أن الجالية في كل مكان من المعمورة كالبنيان المرصوص من أجل بناء الجزائر، ديدنها الوحدة الشعبية ووحدة القرار المصيري في ظل التحديات الراهنة.
و عن احياء هذه المناسبة التاريخية قال ربيقة " اغتنم السانحة لنهيب من خلاله ببناتنا وأبنائنا في المهجر أن يتحلوا باليقظة، و أن يحرصوا على تعزيز ارتباطهم بالوطن، ودعم وحدته والذود عنه في كل مقام والانخراط في بناء وتعزيز مؤسساتنا وتطوير اقتصادنا"، مشيراً إلى حركية التنمية الشاملة والمستدامة، والثبات في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية لبناء المستقبل الذي هو الرهان الذي نواصل معاً خوضه في مسار الجزائر الجديدة التي يبنيها جميع أبناء الجزائر بكل الفضائل التي ورثناها من تاريخنا المجيد.
و في الأخير، شدد الوزير على أن إن ذكرياتنا التاريخية ذخر لا ينضب و أثر لا يموت وحجة دامغة على حب الجزائري لوطنه ترجمة فيصل الأحمد والاستماتة في الدفاع عنه، وطوبي لرجالنا الأشاوس الذين قادوا معركة التحرير بكرامة ورسموا للإنسانية معالم ومناهج لكيفية تحرير الأوطان من مظالم المحتلة.
بعد إعلان الوزير عن افتتاح الندوة، انطلقت فعالياتها، بتسليط الضوء على دور الجالية الوطنية بالخارج من خلال فتح جلسة محاضرة ترأسها بمشاركة الأستاذ عمار مرسلي محاضر بالمركز الجامعي لتيبازة و عضو المجلس العلمي للمتحف الوطني المجاهد.
في حين أدلى كل من المجاهد عمار لونيس أمين وطني لفيدرالية جبهة التحرير الوطني، و المجاهد عبد القادر بخوش مسؤول بالمنظمة الخاصة للفيدرالية جبهة التحرير بفرنسا، بشهادتهم الحية في إطار هذه الذكرى.
للإشارة فقد تم تكريم المجاهد ابراهيم ولد حمو و المجاهد أحمد الدوم من طرف وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق ، و كذا المجاهد عمار لونيس و المجاهد عبد القادر بخوش و غيرهم من المجاهدين كعربون وفاء لهم على تضحياتهم خارج الوطن.