46

0

مستجدات الطبعة ال7 للمهرجان الثقافي للزي التقليدي الجزائري

أشرفت محافظة المهرجان الثقافي الوطني للزي التقليدي الجزائري، فايزة رياش، اليوم الثلاثاء، على تنظيم ندوة إعلامية بمركز الفنون والثقافة بقصر رؤساء البحر (حصن 23)، خصصت لعرض أبرز محطات الطبعة السابعة من هذا الحدث الثقافي البارز.

شروق طالب 

ومن المقرر تنظيم الطبعة من 30 أوت إلى 2 سبتمبر 2025، تحت شعار: "القفطان الجزائري... تراث على مقاس الهوية"، وبإشراف وزير الثقافة والفنون السيد زهير بللو.

وفي هذا الصدد، أكدت رياش أن هذه الطبعة تكرس القفطان الجزائري كمحور رئيسي، كونه يمثل ركيزة من ركائز التراث الوطني، ويعكس عمق وأصالة الفنون المرتبطة باللباس التقليدي في المجتمع الجزائري. 

وأبرزت أن القفطان، بتنوعه واختلافه من منطقة لأخرى، يعكس ثراء وتعدد الهوية الثقافية الجزائرية.

قفطان التحدي...مساحة للإبداع الشبابي

ومن أبرز مستجدات الدورة، ذكرت رياش، إطلاق مسابقة "قفطان التحدي" لأول مرة منذ تأسيس المهرجان، في مبادرة تهدف إلى تشجيع الإبداع الشبابي واستكشاف رؤى عصرية متجددة في تصميم القفطان الجزائري. 

وأضافت ان المسابقة ستجرى خلال أيام المهرجان، تحت إشراف لجنة تحكيم مختصة، حيث سيتم تكريم المصممين الفائزين بناء على جودة التصميم وأصالته وجماليته.

كما أشارت رياش إلى أن درع المهرجان، الذي يمنح لإحدى دور الأزياء المتميزة، يمثل خطوة نحو تكريس تقليد وطني لحفظ التراث، داعية لجعله مبادرة وطنية، لتحفيز الطاقات الشبابية عبر مختلف مناطق الوطن، الذين يساهمون في صون التراث الجزائري.

أنشطة متنوعة تعكس الثراء الثقافي

وفي هذا الشأن، كشفت رياش عن برنامج فعاليات الطبعة السابعة، الذي ضم عدة محطات ثقافية وفنية، من أبرزها، لقاء تفاعلي بدار قصر (18)، يجمع بين المصممين والمهنيين والباحثين والفنانين والإعلاميين، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التشبيك بين الفاعلين في مجال الأزياء التقليدية.

سهرة مديح ديني ينشطها الفنان عباس ريفي، احتفاءً بمولد خير الأنام، في تظاهرة تمزج بين الأزياء والمدائح الصوفية كمكون أصيل من التراث الجزائري.

وعرض أزياء افتتاحي يقدم باقة من التصاميم المميزة من توقيع دور أزياء جزائرية معروفة، في لوحات تستعرض فخامة وأصالة اللباس التقليدي الوطني.

وفي الجانب الاكاديمي، معرض أكاديمي للقفطان، يعرض مراحل تطور هذا الزيّ عبر العصور، بالإضافة إلى  معرض  فني للمصممين الشباب والروّاد، يبرز إبداعاتهم في تجديد التراث.

هذا إلى جانب ورشات تكوينية مفتوحة للمهتمين والطلبة، تؤطرها أسماء بارزة في عالم التصميم، وفي ختام  المهرجان، سيتم تكريم المشاركين في الطبعة السادسة، عرفانا بمساهمتهم في إبراز التراث الملبسي الوطني.

كما نوهت ذات المتحدثة، ان الطبعة السابعة ستضم محور توثيقي يتضمن بث فيلم وثائقي وسلسلة بودكاست ترصد مسارات تطور الأزياء التقليدية في الجزائر.

رؤية أكاديمية: القفطان وثيقة تاريخية

من جهتها، أكدت أستاذة علم الآثار عائشة حنفي أن القفطان الجزائري ليس مجرد لباس، بل هو وثيقة ثقافية وتاريخية تعكس عمق حضاري يمتد لأكثر من500 سنة، مشيرة إلى أن الجزائر، باعتبارها قلب القارة الإفريقية، تزخر بإرث متنوع وفريد يجب توثيقه علميًا، والترويج له وفق منهجية مدروسة.

وشددت حنفي على أن القفطان الجزائري يتميز بقصات، وزخرفة، و الطرز الذهبي التقليدي، مما يمنحه خصوصية فنية وهوية بصرية لا مثيل لها، داعية إلى الاعتماد على المصادر التاريخية في توثيق هذا الزي وتقديمه للعالم بصورة دقيقة، بعيدا عن السرديات الخلافية.

وأضافت أن بعض الوثائق الشرعية في المحاكم الجزائرية تسجّل القفطان ضمن متطلبات العروس، مما يدل على رسوخ حضوره في الأعراف المحلية. 

كما أكدت أن النقوش والزخارف المستوحاة من البيئة الجزائرية، مثل الطيور التي كانت تُربى في القصور، تضفي على القفطان طابع خاص يعكس تلاقح الحضارات.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services