نظمت جامعة التكوين المتواصل، اليوم الاربعاء ،ندوة وطنية متخصصة حول اليقظة الاستراتيجية وتأمين الأرضيات التعليمية الرقمية استخدامات، تحدّيات ورهانات، عرفت هذه الندوة حضور أساتذة وخبراء في مجال الرقمنة وتسيير الأرضيات التعليمية واليقظة الاستراتيجية من جامعة التكوين المتواصل وكذا من مختلف المؤسسات الجامعية حضوريا وعن بعد.

 

للإشارة جاء موضوع هذه الندوة توافقا مع استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي تهدف اساسا لتشجيع الرقمنة بأبعادها المختلفة. كما جاءت ايضا للكشف عن الطرق والأساليب الحديثة في التدريس والتقويم في التعليم عن بعد في ظل تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصال وكذا إبراز إمكانيات المؤسسات الجامعية في مجال التعليم عن بعد وآليات تجسيدها.

أكد مدير جامعة التكوين المتواصل من خلال كلمته الافتتاحية ان موضوع الندوة يندرج ضمن التحول الرقمي الذي يعد شرطا ضروريا لبناء منظومة تعليمية جادة، نوعية وتنافسية، كما أكد ان هذا التحول ضرورة ملحة ومشروع ذا أولوية وطنية فهو طموح دولة ومجتمع واكيد طموح كل الجامعات ولتحقيق هذا الطموح لابد من العمل بشكل منظم وفي اتجاه واحد.

 

كما ألح المدير على أهمية مواكبة جامعة التكوين المتواصل لهذا التطور حيث عمدت على إنشاء مركز للبيانات من جهة، وتوظيف مهندسين وتقنيين في مجال الاعلام الالي وكذا ابرام اتفاقيات للتعاون التقني مع مؤسسات ومراكز بحث، كما ستعمل على توفير تكوينات داخلية لموظفيها على مستوى جميع المراكز.

 

  فالهدف الرئيسي للجامعة اليوم كما أكد المدير، هو البحث عن بلوغ جاهزية تشغيلية قصوى للأرضيات التعليمية الرقمية وتأمينها وكذا وتأسيس نظام معلوماتي بيداغوجي وتحسين التنظيم والتجهيز وتخزين البيانات ودعم الاتصال وتعزيز الرقابة والابتكار.

 

المداخلة الافتتاحية كانت للأستاذ الدكتور الحاج سالم عطية من جامعة الجزائر 03 والتي كان موضوعها المساهمة العلمية لليقظة الاستراتيجية في حماية الأرضيات من المخاطر حيث أكد الأستاذ من خلال مداخلته على ثلاث نقاط تتمثل في اليقظة الاستراتيجية، ارضيات التكوين عن بعد وكذا التأمين في ظل التحولات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة، كما تطرق أيضا الى دور اليقظة الاستراتيجية في تأمين أرضيات التعليم عن بعد.

 

لتأتي فيما بعد مداخلة الأستاذ نعمان سعيدي من جامعة التكوين المتواصل الذي خصص مداخلته لتطوير منظومة التعليم عن بعد تحديات وافاق.

 

كانت هذه الندوة أيضا فرصة للمختصين والخبراء لعرض تجاربهم في مجال تحسين منظومة التعليم عن بعد، خاصة ما تعلق منها بأمن المعلومات ونظم المعلومات، من جهة وكذا تبسيط مفهوم اليقظة الاستراتيجية وتعزيز ثقافة أمن المعلومات لدى فواعل الأسرة الجامعية من جهة اخري، حيث قام الباحثون والمختصون الذين حضروا فعليات هذه الندوة سوآءا حضوريا أو عن بعد بإثراء النقاش وطرح الأفكار مع اقتراح حلول عملية بإمكانها أن تشكّل خارطة طريق لكل المهتمين والمتدخلين في العملية التعليمية عن بعد، بهدف تجنب المخاطر وتكريس مفهوم اليقظة الاستراتيجية لدى مختلف الفاعلين من الأسرة الجامعية.

 

حيث تحدث الدكتور علي محوش من المدرسة الوطنية العليا للعلوم الفلاحية من خلال محاضرته على أهمية المراقبة وامن التكنوبيداغوجيا في التعليم عن بعد، كما أكد الأساتذة المتدخلين على أهمية الموضوع حيث تناولت مجمل المحاضرات التحول الرقمي في التعليم العالي ودور استراتيجيات أمن المعلومات في منصات التعليم عن بعد في تحقيق اليقظة الاستراتيجية، وفاعليتها في تعزيز التفكير الإبداعي للمؤسسة الجامعية.

 

للإشارة فإن هذه الندوة الوطنية المتخصصة جاءت تمهيدا للملتقى العلمي الدولي الذي ستنظمه جامعة التكوين المتواصل، يومي 25/26 ماي 2024 حول الذكاء الاصطناعي في التعليم عن بعد.