528
0
نادي أوزون للكيمياء... فضاء يفتح أبوابه للطالب لتفجير طاقاته و تجسيد معارفه

تؤسس النوادي العلمية عادة كمبادرة خاصة من طرف طلاب يؤمنون بقيمتها ودورها الفعال في تحفيز زملائهم من أجل تفجير طاقاتهم وتحقيق طموحاتهم وتطبيق معارفهم العلمية وتجسيد أفكارهم على أرض الواقع.
نزيهة سعودي
من بين النوادي العلمية الجزائرية المتميزة التي تمكنت من تحقيق انجازات مبهرة في تخصصها ، نجد نادي أوزون و هو نادي علمي من جامعة باب الزوار تابع لكلية الكيمياء، تأسس سنة 1996 من طرف طلبة ناشطين في مجال الكيمياء، ولأن ثقب الأوزون الأمر كان موضوع الساعة في تلك الفترة، فقد أطلق على النادي إسم "نادي أوزون للكيمياء"، و تشرف على النادي حاليا الطالبة ياسف ناريمان ماستر 2 تخصص كيمياء صيدلانية.
و في هذا الصدد أكدت لبركة نيوز مداوي عبلة مسؤولة العلاقات الخارجية بالنادي خلال لقائنا معها في أحد أروقة معرض السياحة و الأسفار ، أن الهدف الرئيسي للنادي هو تبسيط الكيمياء و تعميمها ومحاولة نقل معلومة لعامة الناس أن الكيمياء موجود في كل مكان، و ذلك عن طريق نشاطات و مسابقات يتيحها النادي من بينها نشاط يسمى "أحسن حل للأدوية المنتهية الصلاحية"، كما يسعى النادي لتقديم تكوينات للطلبة تساعدهم في مسارهم الدراسي إضافة إلى برامج أخرى يسعون إلى تنفيذها.
مشاركة واسعة في مختلف الصالونات
و في سياق آخر و بخصوص المشاركات في المعارض تقول محدثتنا "شاركنا في صالون الدولي لاسترجاع و تثمين النفايات في طبعته السادسة و السابعة، صالون المياه في العام الماضي بالمشاريع التي يقوم بها النادي، الصالون الدولي لمواد التجميل العام الماضي بما أن الكيمياء تدخل أيضا في الصناعة التجميلية ، أما الصالون الدولي للسياحة الذي شاركنا فيه تضيف محدثتنا " من خلال صناعة المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي بالمحتوى السمعي، و المحتوى السمعي البصري و حتى المكتوب، إضافة إلى مشروع "chemy tour" فكرته القيام بجولات سياحية من أجل إحياء التراث بطريقة علمية مثلا نتوجه إلى المتاحف و التعرف عل الشخصيات التاريخية و في نفس الوقت التعرف على المواد الكيميائية التي تم بها صناعة التماثيل مع القيام بشروحات كيميائية".
يضم النادي العديد من الطلبة من مختلف التخصصات في جامعة باب الزوار ، يستهدف خاصة الطلبة من السنة الأولى إلى غاية تخرجهم، كما أنه يعد إضافة و فرصة لهم للإستفادة وتطوير مهاراتهم، لتقديم إضافة نوعية للوطن و المجتمع عن طريق مشاريعهم.
وعلى الرغم من أن النادي متخصص في الكيمياء إلا أن أبوابه مفتوحة لجميع الطلبة في جميع التخصصات مثل تخصص الجيولوجيا و البيولوجيا و غيرها من التخصصات العلمية.
أما بالنسبة للمنخرطين في النادي أشارت ذات المسؤولة أن النادي متواجد عبر كل مواقع التواصل الاجتماعي و يعرف متابعة كبيرة من طرف الجمهور، إلا أنه هناك إقبال متزايد بشكل خاص من طرف الطلبة الجدد المتحصلين على شهادة البكالوريا، باعتبارهم شغوفين بالانضمام إلى النادي و لديهم استفسارات عديدة حول نشاطاته و ما يتيحه من جديد، كما يعمل بالتنسيق مع نوادي علمية من جامعات أخرى و مدارس عليا، لكسب مهارات أخرى و التعاون المتبادل.
إحياء التراث بطرق علمية من بين نشاطات النادي
و على صعيد آخر، شارك نادي أوزون في المعرض بمجموعة حرف صغيرة عزموا أعضاء النادي على إحضارها كالصوف و قهوة من نواة التمر كونها تعد من بين مشاريعهم، أما عن العلاقات التي تربط النادي بالسياحة، تفيد ذات المتحدثة بأن الخرجات السياحية يمكن أن تحيي التراث بطريقة علمية.
ومن بين نشاطات المنخرطات في النادي هناك نشاط "حديث و مغزل" يمكن بذلك أن تتحدثن و إتقان الغزل في نفس الوقت على طريقة أمهاتنا في الزمن الماضي، لذلك تقول أحد أعضاء النادي " نحيي هذه التقاليد و نتعرف عليها بطريقة علمية من خلال المواد الأولية التي نحاول اكتشافها، حيث جاءت هذه الفكرة بين طالبات أعضاء النادي بهدف المزج بين التراث و السياحة و الكيمياء".
في ختام حديثها، وجهت محدثتنا كلمة للطلبة لتشجيعهم للولوج للنوادي قائلة " رغم الضغط الدراسي مدة 5 سنوات و معيقات أخرى يجب استغلالها كتحديات و كسب إضافة إلى سيرتك الذاتية من أجل كسب مكان في سوق العمل عن طريق تجارب و مواجهة العديد من المشاكل، لذا يبقى الانخراط و التوجه للنوادي العلمية جد مفيد ينمي روح المشاركة بين الطلبة ويساهم في نشر المعلومة و تطوير الأفكار ما بين الطلبة".