أشرف وزير الاتصال، محمد مزيان، اليوم، على افتتاح أشغال اللقاء الإعلامي المنظم تحت عنوان "فعاليات ورهانات معرض التجارة البينية الإفريقية"، وذلك برفقة محافظ المعرض، السفير لعربي لطرش، وبحضور الوفد الإعلامي المعتمد لتغطية فعاليات الطبعة الرابعة من هذا الحدث القاري، المزمع تنظيمه بالجزائر العاصمة من 04 إلى 10 سبتمبر المقبل. 

 

نسرين بوزيان

 

ويأتي هذا اللقاء في إطار التحضير لتوفير شروحات أوفى ومعلومات دقيقة من شأنها مساعدة الصحفيين في إعداد تقاريرهم الإخبارية خلال التظاهرة.

معرض التجارة البينية يجسد رؤية الرئيس لحلول إفريقية

                     

 

وفي كلمته بالمناسبة، أكد وزير الاتصال، محمد مزيان " أن احتضان الجزائر لهذه الطبعة المصنفة كأكبر تظاهرة اقتصادية على مستوى القارة يمثل فرصة هامة لترسيخ موقع الجزائر كجسر حيوي للتبادل والتكامل بين الدول الإفريقية. 
وأوضح أن الجزائر، من خلال هذا الحدث، تجدد التزامها بدعم العمل الإفريقي المشترك وتعزيز مسار التكامل الاقتصادي كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وفتح آفاق واسعة للتبادل والشراكة، بما يسهم في خدمة قضايا الأمن والاستقرار في القارة.
كما أبرز أن الجزائر تسعى من خلال هذا الموعد إلى إيصال رسالة قوية مفادها دعم منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية.
وأشار الوزير إلى أن هذه الطبعة ليست مجرد فضاء اقتصادي وتجاري، بل منصة للتلاقي الإنساني والثقافي وفرصة لتجسيد الاتصال والتفاعل بين الشعوب الإفريقية بتاريخها المشترك، لاسيما أن افريقيا - حسبه- تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى آليات اتصال فعالة وفضاءات تتيح اللقاء بين المستثمرين والإعلاميين والمبدعين وصناع القرار، من أجل بناء جسور التفاهم والشراكة وصياغة أسس المستقبل المشترك.
كما سلط مزيان الضوء على أهمية الدور المنوط بوسائل الإعلام الإفريقية، داعيا إياها إلى بذل جهد مضاعف يعكس ثراء التنوع القاري ويبرز النماذج الناجحة التي تبعث على الأمل وتؤكد قدرة إفريقيا على رسم مستقبلها بيد أبنائها. 
مؤكدا أن هذه الرؤية تنسجم مع ما شدد عليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من خلال فرض الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية.
وجدد الوزير حرص قطاعه على مرافقة هذا الحدث لضمان تغطية شاملة واحترافية تواكب حجم الرهانات الاقتصادية التي يحملها المعرض وتبرز صورة الجزائر كفضاء آمن ومتفتح وجاذب للشراكات والاستثمارات.
وختم  مزيان كلمته بالتأكيد على الدور المحوري الذي تضطلع به وسائل الإعلام في صناعة نجاح هذا الموعد القاري، سواء من خلال إبراز فرص الاستثمار أو توثيق اللقاءات الاقتصادية أو تسليط الضوء على التجارب الناجحة وإيصال صورة الجزائر وإفريقيا إلى العالم في أحسن تجلياتها.

الجزائر على موعد مع النسخة الأهم

               

من جهته، أكد الخبير والمستشار الاقتصادي مولود خليف ، أن احتضان الجزائر لهذه النسخة، التي تعد الأهم والأكثر طموحاً حتى الآن، يشكل رسالة قوية للفاعلين الأفارقة، انسجاما مع التزام رئيس الجمهورية  السيد عبد المجيد تبون بدعم التنمية القارية وترسيخ مكانة الجزائر كفاعل رائد في التعاون الاقتصادي الإفريقي. 
وأوضح أن المعرض، الذي سينظم بقصر المعارض "صافكس"والمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" من 04 إلى 10 سبتمبر 2025، سيشهد مشاركة واسعة تضم أكثر من ألفي عارض وما يزيد عن خمسة وثلاثين ألف مشارك، إضافة إلى تمثيل أزيد من ثمانين دولة، بين وفود رسمية وفاعلين اقتصاديين وزوار مهنيين، مع توقع عقد العديد من الاتفاقيات المهمة في مجالي التجارة والاستثمار.
ويتضمن برنامج التظاهرة فعاليات ثرية ومتنوعة من بينها تخصيص يوم للجزائر ويوم للجاليات الإفريقية العالمية، إلى جانب تنظيم لقاءات أعمال بين الشركات، ومنتدى للتجارة والاستثمار، ومعرض إفريقي خاص بالمؤسسات الناشئة، فضلا عن فضاءات موجهة للبحث والابتكار ورابطة إفريقيا الإبداعية ومشاريع الشباب التابعة للاتحاد الإفريقي.
وأوضح خليف أن أهمية الحدث بالنسبة للجزائر تتجلى في إبراز قدراتها الصناعية والفلاحية والطاقوية، إلى جانب تسليط الضوء على مؤهلات الابتكار والإبداع لدى الشباب الجزائري من خلال المشاريع المبتكرة والشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما يمثل المعرض فرصة لعقد استثمارات كبرى بإمكانها إحداث تحولات حقيقية في الاقتصادات الإفريقية، ويمنح فضاء متعدد القطاعات يشمل الصناعة والزراعة والطاقة والنقل والمالية والصحة والبحث والابتكار والتكنولوجيات الحديثة. 
وأكد خليف أن الجزائر، من خلال هذا الموعد، تعزز موقعها كمركز محوري للتجارة والاستثمار والاندماج الإفريقي، مستفيدة من حضور وفود رفيعة المستوى وما يترتب عنه من مكاسب دبلوماسية وسياسية هامة.

وتتمثل أبرز النتائج المنتظرة من تنظيم المعرض-  حسب خليف - في تحقيق ارتفاع معتبر في اتفاقيات التجارة البينية الإفريقية، وإطلاق مشاريع استثمارية جديدة عابرة للحدود، وتعزيز الشبكات والشراكات بين الفاعلين الاقتصاديين. 
كما يرتقب أن ينعكس المعرض على دعم اقتصادات القارة وخلق فرص عمل إضافية وتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات الحيوية، بما يعزز القدرة التنافسية الإفريقية في الأسواق العالمية.