724
0
ميديا كوم الجزائر تنظم ندوة وطنية حول " أزمة أخلاقيات العمل الإعلامي خلال تغطية الحرب على غزة "
في إطار فعاليات وأنشطة ميديا كوم الجزائر، نظمت أمسية اليوم الأحد، ندوة وطنية الاولى الموسومة ب " أزمة أخلاقيات العمل الإعلامي خلال التغطية الإعلامية للحرب على غزة " وذلك بمشاركة نخبة من الإعلاميين والخبراء المختصين.
شروق طالب
في بداية الندوة تحدث ممثل السفير الفلسطيني في الجزائر أشرف ابو عامر عن معركة الدفاع عن النفس والارض وابسط الحقوق المشروعة في مواجهة احتلال استيطاني وقمعي وأكثر وحشية، مؤكدا على أنه عدوان همجي غير مسبوق استهدف الأرض والانسان وكل أشكال الحياة.
وأضاف بأن إحصائيات المجازر والمذابح المرتكبة في حق الأطفال والنساء والصحفيين وصلت اليوم إلى أكثر من 27 ألف شهيد و 20 ألف مفقود، بالإضافة إلى منع الدواء والماء وكذا قصف المدارس و المساجد و الكنائس وحتى سيارات الإسعاف ضمن عملية ابادة جماعية، يعاقب عليها القانون الدولي تمت أمام مسامع العالم بل احيانا مباشرة عبر وسائل الاعلام.
وتابع كلامه مؤكدا بأن الشعب الفلسطيني يؤمن بأن الإعلام بكافة انواعه هو فعل مقاوم لا يختلف في جوهره وهدفه على اي فعل مقاوم آخر، وذلك لأن الصورة في بعض الأحيان أبلغ من الكلام، مضيفا أن ما تتعرض اليه فلسطين هو عدوان ثلاثي الأبعاد، عدوان عسكري يطبق مخطط الإبادة بقيادة نتنياهو، وسياسي تحت تسيير من الولايات المتحدة الأمريكية بمواقفها الغاشمة في المحافل الدولية، وأخير بعد اعلامي تقوده مختلف القنوات والشخصيات الغربية ومنها العربية للأسف التي توافقت مع السردية الصهيونية الخارجة على معاييرها المهنية من تزيف وفبركة للأخبار.
الاعلام يعتبر صانع القرار
كما أشاد ذات المتحدث بدور الإعلام الجزائري الذي يعمل جاهدا بمختلف وسائله على تشكيل الرأي المحلي والدولي وذلك من خلال تخصيص الصفحة الأولى في أكثر من 30 صحيفة جزائرية لأخبار فلسطين، مشيرا في الاخير بان الاعلام يعتبر صانع القرار وناقلا للمعلومات و الحقائق للمواطنين، والإعلام الفلسطيني يعمل هو الآخر جاهدا بالنفس والنفيس للوصول إلى الهدف المنشود، ألا وهو الحرية.
ومن جانبه أوضح الصحفي محمد بوعزارة بعض حيثيات ارتباط السياسية والإعلام اللذان يعتبران وجهان لعملة واحدة في الغرب، مشيرا إلى أن بعد الاحداث التي جرت في فلسطين من جرائم تنافي شعارات القانون الدولي، أصبح لا يمكن الوثوق في قوانينه و أرائه.
وأشار إلى أن حرب الإبادة في قطاع غزة هي عمل سياسي يتستر عليه ويدعمه الإعلام الغربي الذي لطالما زين مختلف الممارسات الغربية التي أبهرت العالم بمختلف مظاهر القيم الإنسانية و الحق في حرية التعبير والرأي.
من جهة أخرى عرض الصحفي احمد ابراهيم محاضرة تتناول ثلاثة محاور وهي تغطية الإعلام الغربي على غزة و تغطية الإعلام العربي للحرب على غزة وأعلام المقاومة، حيث أوضح في بداية عرضه بان سلوك الإعلام الغربي هو فعل خارج على معايير الصحافة الإخبارية و المهنية وكذا الأخلاقية، كما أنه يحاول التضليل كخدعة قطع رؤوس أطفال إسرائيل وإشاعة اتهام حركة الجهاد بقصف مستشفى المعمداني وغيرها من الشائعات التي روجها الإعلام الأمريكي وبعض السياسيين في البيت الأبيض والتي أدت في شن حاملات الطائرات عن الشرق الأوسط.
للإعلام دورا مهما في حسم المعارك
وبخصوص تغطية الاعلام العربي للحرب على غزة كشف محمد ابراهيم بأنه متأثرا بمواقف الحكومات العربية ومن طبيعة توجهاتها ومن موقفها من التطبيع، حيث أشار على أنها انقسمت إلى ثلاثة اتجاهات، اولا اعلام الدول الداعمة لحق المقاومة والمنددة بجرائم الاحتلال، وأعلام الدول التي اتخذت من التطبيع مع إسرائيل مسارا لها في سياستها الخارجية، أما الاتجاه الاخير فهو اعلام الدول الثابت على مواقفها من قضية الفلسطينية، وعليه نستنتج ان للإعلام دورا مهما في حسم المعارك.
كما شهدت الندوة مداخلة للصحفي وسام ابو زيد مباشرة من الأراضي الفلسطينية، الذي أكد على أننا اليوم أمام معركة اعلامية، وبأن الصحفيين ومختلف الوسائل الإعلامية الفلسطينية تعمل جاهدة لنقل صوت وصورة كل جرائم الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الذي بات يعاني من توفر ابسط متطلبات الحياة.
وتطرقت الندوة أيضا لموضوع الذكاء الاصطناعي من جانبه السلبي في فبركة الاخبار من تقديم الأستاذ الجامعي نزار جلال عدناني بالإضافة إلى محاضرة من تقديم دكتور طه كوزي.