بمناسبة الذكرى التاريخية الرابعة و الستون لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي تعد من أهم المحطات المفضلة في تاريخ الجزائر،  احتفت جامعة الجزائر 1 بالذكرى صبيحة اليوم الأربعاء، بحضور نخبة من الشخصيات الوطنية والأسرة الثورية وذلك بالدار الوطنية للذكاء الاصطناعي-بالنفق الجامعي.

ياسمين بايو

و في كلمته الترحيبية، تحدث الدكتور فارس مختاري مدير جامعة الجزائر1 عن  زيارة شارل ديغول للجزائر يوم التاسع من ديسمبر 1969، ومشروعه الجزائر جزائرية لكن تحت قيادة فرنسية،  وهذا ما جعل المعمرين في العاشر من ديسمبر يخرجون في مظاهرات رافضين المشروع مؤكدين أن الجزائر فرنسية.

لكن الشعب الجزائري و إيمانه بقضيته  و وقوفه خلف ممثله الشرعي "جبهة التحرير الوطني"، خرج في  مظاهرات سلمية بعد يوم من ذلك حيث طالب الجزائريين بحقهم في تقرير المصير، لكن المستعمر قابل هذه المظاهرات بالعنف و القتل، حيث استشهدت أول طفلة "صليحة أوتيكي" التي كان عمرها آنذاك إثنى عشر سنة التي تعتبر مثال للتضحية في سبيل الوطن.

وأشار  مختاري  أن هذه المظاهرات وجهت رسالة قوية داخل وخارج الوطن تحت عنوان الوحدة الوطنية للشعب الجزائري الذي يقف كلمة واحدة خلف جبهة التحرير الوطني، وقد لاقت حشد و دعم دولي للقضية الجزائرية.

وأضاف ذات المتحدث أن المطلوب من الجزائريين اليوم  ليس التضحية بالدم بل العمل و المساهمة في البناء و الحفاظ على هذا الوطن خاصة الشباب فهم مستقبل الجزائر. 
وعرفت الفعاليات كذلك رسالة حية للمجاهدين بندوقة علي و سليماني أحمد الذين ألقوا كلمتهم و أكدوا على أهمية العلم و كتابة تاريخ الجزائر، ومن جهته ثمن مستشار وزير التعليم العالي و البحث العلمي، أهمية الثورة و تاريخها و كفاح المجاهدين من أجل وطن حر مستقل، و أكد على أهمية دور الشباب الجزائري في إزدهار  الجزائر.

يذكر أن الإحتفالات شهدت عروض المسرحية و أناشيد وطنية من تقديم الكشافة الإسلامية فوج الفلاح.