انعقدت صباح اليوم جلسة عمل هامة بمقر ولاية الجزائر، أشرف عليها وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية عبد القادر جلاوي، والوزير والي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي وإطارات من الوزارة والولاية.

نسرين بوزيان 

ووفقًا لبيان صادر عن مصالح الولاية، يأتي هذا اللقاء تنفيذا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية  عبد المجيد تبون ، لتي صدرت خلال إشرافه على عرض النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة في 16 ديسمبر 2024.
خلال الاجتماع، نوقش المخططان الأزرق والأصفر المندرجان ضمن النظرة الاستراتيجية، حيث استمع المسؤولون في بدايته إلى عرض مفصل حول مشاريع المخطط الأزرق الخاص باستعادة العلاقة بين المدينة والبحر، ويتضمن تهيئة الواجهة البحرية من غرب العاصمة إلى شرقها عبر حماية الساحل والتوسع نحو البحر لربح مساحات إضافية تستخدم لإنشاء فضاءات ومنتزهات، إلى جانب بناء ثماني شرفات تطل مباشرة على البحر.
كما تضمن العرض المشاريع المقترحة ضمن المخطط الأصفر الخاص بالنقل والتنقل، الذي يهدف إلى معالجة الاختناق المروري من خلال تنويع وسائل النقل. وتعتمد هذه المشاريع على تمديد خطوط الترامواي والمترو، وإنجاز المحطة المركزية للقطار، بالإضافة إلى ثلاث محطات أخرى في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، وإنشاء عربات المصاعد الهوائية، ومشروع خطي "المونوراي" بطول 67 كيلومترًا، إلى جانب إنشاء أقطاب تبادل تسهل ركن السيارات والانتقال إلى وسائل النقل المتعددة.
ونوه الوزير الوالي محمد عبد النور رابحي خلال اللقاء إلى أن رئيس الجمهورية أعطى الضوء الأخضر لتنفيذ جميع المشاريع المقترحة، مؤكدا ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لتجسيد هذه المشاريع وجعل العاصمة من أرقى العواصم العالمية، خصوصًا التنسيق بين مصالح وزارة الأشغال العمومية ومصالح الولاية عبر إطلاق الدراسات واتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء في المشاريع التي لم تنطلق بعد، مشيرا إلى أهمية الاستعانة بالخبرات الأجنبية لدعم الكفاءات الوطنية وتحقيق الأهداف، لا سيما تسليم المشاريع في مواعيدها.
من جانبه، أكد وزير الأشغال العمومية عبد القادر جلاوي أن العاصمة ستشهد قفزة نوعية من خلال تنفيذ برامج النظرة الاستراتيجية، مشددا على ضرورة وجود تنسيق رفيع ومنتظم بين مصالح الوزارة والولاية لدفع عجلة الإنجاز، ورفع كل العراقيل، وتجسيد المشاريع ميدانيا، مؤكدًا أن تحقيق هذه المشاريع يتطلب نظرة مشتركة بين مختلف القطاعات والاعتماد على التجارب الدولية ذات الصلة.
وشهدت الجلسة أيضا تقديم عروض وشروحات مفصلة من المدراء العامين والتنفيذيين حول سير الأشغال الجارية للمشاريع المنفذة، إضافة إلى مقترحات ومقاربات بشأن المشاريع التي ستنطلق قريبا.