376
0
مطعم الرحمة لجمعية سبل الخير....تعزيز لقيم العمل الخيري التطوعي
خلال الشهر الفضيل ؛تنتشر "مطاعم الرحمة" لإفطار عابري السبيل والمعوزين من تأطير الجمعيات و المؤسسات الخيرية التي يقصدها المحسنون لتقديم صدقاتهم و التعبير عن تضامنهم مع المبادرات الإنسانية التي ترمز لخصوصية شهر رمضان بمختلف قيمه الإجتماعية و الإسلامية.
شيماء منصور بوناب
ومن بين تلك الجمعيات الخيرية التي تنشط كل سنة في مجال الإطعام نجد جمعية سبل الخير التي تركز نشطاتها في شهر رمضان على خدمة الفقراء وعابري السبيل كنوع من الإعانة الإجتماعية التي توفر لهم الجو المناسب.
وفي ذلك قالت نادية لعزيزي رئيسة جمعية سبل الخير "مطعم الرحمة الذي يقف على أشغاله أبناء الجمعية وبعض المتطوعون جاء بالشراكة مع جمعية جسر الخير على مستوى القاعة البيضاء ببرج الكيفان"
وفي إطار إحياء قيم التكافل الإجتماعي بين تلاميذ المدارس؛ ضمت الجمعية إلى كنفها متطوعين من الطور المتوسط يشاركون بصفة يومية في تحضير مائدة الافطار لتمنية روح التطوع في شخصيتهم وتوسيع مجال التطوع ليضم مختلف الفئات بما فيها التلاميذ لإعطاء صورة استثنائية للعمل التطوعي الخيري في الجزائر؛وذلك حسب ما أفادته ذات المتحدثة .
في ذات الجهة تجدر الإشارة إلى أن مطعم الرحمة الذي تتنافس على تنظيمه الجمعيات والهيئات الخيرية يسجل في كل سنة إقبال كبير من المواطنين الذين يقصدونه دون حرج لما يحمله من أبعاد أخوية تعكس ثقافة مجتمع نشأعلى العمل الخيري التضامني الذي يستند على التلاحم الإجتماعي لأبناء الوطن الواحد.
ولعل أبرز دليل على تهافت المجتمع المدني لمثل هذه المبادرات هو انتشار لافتات كبيرة ترحب بعابيري تحت مسمى " مطعم الرحمة" التي يتواجد في غالب الاحيان أمام مرآى المواطنين مثل الطريق السريع أو المطاعم والفنادق التي تحول في رمضان إلى مطاعم إفطار الصائمين تحت مقولة زيد بن خالد الجهني، عن النَّبيِّ ﷺ قال: مَنْ فَطَرَ صَائِمًا، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أخر الصائم شيء " . رواه الترمذي.
وبالارقام تطرقت لعزيزي في ختام كلمتها ،لعدد زوار مطعم الرحمة الذي بلغ عددهم في اليوم الأول المئة صائم في حين وصل اليوم إلى130صائم بجانب تحضير 160وجبة مع امكانية الزيادة في العدد في الأيام القادمة بما أن المطعم يعرف حركية واسعة هدفها تأمين أساسيات الإفطار للمعوزين بنفس ظروف المائدة العائلية الجزائرية .