دعما و مناصرة للشعب الفلسطيني الأبي في مقاومته للدفاع عن مقدساته ، نظمت الأحزاب السياسية و مؤسسات المجتمع المدني، صبيحة اليوم الخميس، مسيرة شعبية جابت شوارع العاصمة ، تنديدا بالظلم الصهيوني على غزة وشعبها و رفضا لحرب الإبادة الجماعية و المجازر الوحشية المرتكبة في حق المدنيين .

شيماء منصور بوناب

عرفت المسيرة صدى شعبي كبير ضم مختلف أطياف المجتمع المدني و الهيئات الرسمية التي خرجت في مظاهرات سلمية تبرز فيها ثقل القضية الفلسطينية في واقع الشعب الجزائري الرافض للكيان الصهيوني و ممارساته العدوانية.

وعلى ضوء ذلك قال محمد الطاهر ديلمي منسق الجهة الشعبية لمساندة القضية الفلسطينية أن"الوقفات المليونية التي تجوب جزائر اليوم تعبر عن موقف الشعب الجزائري السيادي تجاه قضيته المركزية في ضل ما تحاكيه الدول الغربية و المطبعة من مؤامرات متطرفة سلبت الفلسطينيين أبسط حقوقهم في معادلة موازنها غير متكافئة الأطراف رغم عزم المقاومة و ثبات العهد و الوعد."

صوت المرأة الجزائرية كان حاضرا أيضا في المسيرة السلمية تحت شعار "كلنا مع فلسطين" تنديدا لكل مظاهر العنف اللاإنسانية الممارسة على أبناء غزة المستضعفين ،ونيابة عن نساء الجزائر تؤكد السيدة بوفلاح مناضلة في جبهة التحرير الوطني على الرفض التام و القاطع لكل أشكال الحرب و الانتهاكات الصهيونية الممارسة في حق الأطفال و النساء و المضطهدين في فلسطين الشقيقة.

وتابعت مشددة على ضرورة توحيد الجهود لتحقيق النصر و الاستقلال لفلسطين الأبية التي عانت و لا تزال تعاني من بطش بني صهيون الذي قضى على السلام و الأمن في الأرض المقدسة بممارسات و معاملات مجحفة آخرها أقل ما يقال عنه "جريمة في حق الإنسانية".

من جهتها أكدت بن تركي فتيحة رئيسة جمعية الأمل للأمهات و الأطفال و عضو التنسيقية الجزائرية لجمعيات الجزائريين في الخارج ، على أن القضية الفلسطينية ليست قضية اليوم فقط انما هي التزام وواجب يقع على عاتق الشعب الجزائري من صغيره إلى كبيره ، باعتبارها قضية مقدسة تندرج ضمن ثوابت الامة الجزائرية التي لم ترض و لن ترضى بالمساس بفلسطين المقدسة.

في ذات السياق دعا الأسير المحرر فواز أبو كوش للوقوف وقفة رجل واحد تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش حاليا أبشع الأحداث من مجازر وحشية و ابادة جماعية لم يسلم منها الأطفال أيضا ، و التي راح ضحيتها الآلاف من المواطنين و المدنيين المجردين من أي وسيلة دفاع .

وهو ما دعمته الفلسطينية سعاد أبو كوش حين أشارت لتخاذل العرب و تواطأ الغرب مع الكيان الصهيوني في محاولة لتضليل الاعلام العالمي عن القضية المركزية التي تحتاج اليوم اكثر من أي وقت مضى دعما وسندا في سبيل الحرية و الاستقلال .

يجدر الإشارة إلى أن المظاهرات الشعبية انطلقت من ساحة أول ماي إلى ساحة الشهداء بصوت واحد شارك فيه الأطفال و النساء و الشيوخ و مختلف أفراد المجتمع الجزائري تعبيرا عن دعمه للقضية الفلسطينية و ترحما لشهدائها الأبرار في القصف الأخير لمستشفى غزة.