185

2

مشروع فكري ثقافي تربوي تاريخي عظيم الشأن !

"؟؟  أيها الجامعيون: هل من فحول ينهضون بهذا المشروع الكبير

 

 

 

 محمد مصطفى حابس : جنيف / سويسرا

 

نشر "منتدى دراسات النهضة الحضرية" هذا الأسبوع نداء عاجلا موجها للنخبة الجامعية عموما و الأساتذة خصوصا، كتبه المفكر الإسلامي الجزائري الدكتور الطيب برغوث، يحث فيه طلبته و الأساتذة ومعارفه عموما، " للنهوض بمشروع كبير"، على حد تعبيره، إذ كتب حفظه، تحت عنوان:" أيها الجامعيون: هل من فحول ينهضون بهذا المشروع الكبير !"، و تعميما للفائدة نلخص قطوفا مما جاء في هذا النداء الاستغاثي، قوله:

أيها الجامعيون، أخبرني الأخ العزيز البروفيسور سي عبد الرزاق بلعقروز (من جامعة سطيف)،  أن البروفيسور الكبير أخي العزيز ورفيق دربي سي عمار طسطاس ( يلقي محاضرة في سطيف يوم 05 أبريل 2025 ،  حول : العقيدة الإسلامية: نحو صياغة حضارية ، كما يبينه الإعلان المرفق:

 فجاشت في نفسي ذكريات خالدة مع هذا الرجل الكبير الموهوب،  فكتبت له هذا التعليق الذي أود أن أشرك فيه القراء الأفاضل:  ما شاء الله.. ربنا يبارك لنا وللأجيال فيه، وفي علمه وسيرته وسلوكه وخلقه ورساليته العالية .

 أتمنى لو يتولى بعض الأساتذة أو طلبة الدراسات العليا إجراء مقابلة مطولة معه عن حياته ودراسته وجهاده العلمي والثقافي والاجتماعي وخبرته في الحياة ورساليته ووصاياه للأجيال.

هذه قضية في غاية الأهمية ولا تقبل التأجيل يا سي عبد الرزاق ويا سائر إخواني الأساتذة والطلبة الغيورين على خبرة المجتمع وحكمته وتراثه الثقافي الرسالي المتميز.

 إن هذا التقليد يجب أن نرسخه في مجتمعنا، بحيث تصبح هذه الحوارات الكبرى مع الشخصيات الكبيرة في المجتمع والأمة، تقليدا تتنافس فيه نخبتنا الطلابية الجامعية خاصة، وتثري به منظومتنا الثقافية. إنها مسئولية الأساتذة في توجيه الطلبة إلى ذلك. لقد فقد مجتمعنا مئات بل آلاف الشخصيات الكبيرة دون أن نحتفظ لها بصورة متكاملة عن حياتها وتجربتها وخبرتها التي هي خلاصة عطائها وإضافتها الباقية للمجتمع، فخسرنا بذلك كثيرا من الخبرة والحكمة والرشد. إنه مشروع فكري ثقافي تربوي تاريخي عظيم الشأن اقترحه على نخبة مجتمعنا و امتنا. فهل من مستجيب لهذا الخير العظيم؟

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل !!

خبرات وتجارب وإسهامات دفنت مع أصحابها:

و تعليقا، على هذه الفكرة الجادة و الجوهرية، كتب أحد الأساتذة المعلقين : بارك الله فيكم استاذنا واخينا العزيز الدكتور الطيب على هذا التوجيه السديد لضرورة اضطلاع المقتدرين من الاساتذة بهذه المهمة لتسجيل خبرات رجال ومفكرين متميزين من ابناء وطننا لنقلها للأجيال.

كما علق الأستاذ محمد بوقرة، قائلا: استاذنا الفاضل عمار طسطاس كان وثلة من الاساتذة الكرام أمثال د.الطيب برغوث.. د.مولود سعادة.. الاخوة د. محمد رمرم ويزيد رمرم.. الشيخ موسى سعيدي.. وغيرهم كانوا في لحظة من تاريخنا الشعلة المضيئة لدروب مظلمة ففضلهم على شباب الصحوة لا ينسى في قسنطينة و الجزائر عموما.. جزاكم الله خيرا كثيرا فأنتم فوق التكريم وامد الله من كان حيا بموفور الصحة ومن مات فعليه رحمة الله الواسعة."

كما علق مبشرا و محفزا، زميله الدكتور بشير قادرة من جامعة باتنة، بقوله :"  فعلا فكرة صائبة ورائدة، تحسب للشيخ الدكتور الطيب برغوث، حفظه الله، وكم من تجارب وخبرات وإسهامات دفنت مع اصحابها، لم يستفد منها المجتمع، فمن يتحمل هذا الاختلال ؟ هل هم طلاب أولئك الأساتذة؟ الذين لم يعرفوا فضل اساتذتهم؟ أم إعلام التفاهة الذي يسوق للتافهين، ويجحد فضل الرجال؟ ام عموم المجتمع؟ ام كل تلك الدوائر مجتمعة؟

مستدركا بقوله :

أخشى أن ما حدث للشيخ عبد الحميد ابن باديس وتفسيره الذي ضاع لأن طلابه لم يقوموا بالواجب، وما حدث لفقه الإمام الليث بن سعد الذي اندثر مذهبه الفقهي، لان طلابه لم يجمعوا ٱثاره، وقد كان ربما افضل من بقية زملائه أصحاب المذاهب الاخرى

فكيف تتحرك هذه الدوائر في حفظ هذه الخبرات و التجارب و الإسهامات ... ليستفيد منها المجتمع، وهو في أمس الحاجة إليها!؟

 "العقيدة الاسلامية نحو صياغة حضارية"

 وحرصا منه على تنوير متابعيه بأشغال الندوة لمن لم يسعفهم الحظ لحضورها في ولاية سطيف، نشر ""منتدى دراسات النهضة الحضرية"، تغطية مقتضبة شاملة بقلم الأستاذة صباح بن سالم، وهي من طالبات الشيخ الطيب برغوث و الدكتور عمار طسطاس قديما في جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، والاستاذة بن سالم مداومة على حضور الأنشطة الفكرية والثقافية الجادة، وميزتها الهامة أنها تقوم بتغطية هذه الأنشطة وتلخيص الأفكار الجوهرية التي تدور فيها بتركيز ودقة وأمانة شديدة. فجزاها الله عنا خير الجزاء" ، على حد تعبير أصحاب المنتدى، وهذه قطوف مما جاء في تغطيتها:   

بدعوة من جمعية النبراس الثقافي لمدينة سطيف وفي اطار برنامجها الثقافي والعلمي عقد فضيلة الدكتور عمار طسطاس أستاذ العقيدة والفكر الاسلامي - بجامعة الأمير عبد القادر سابقا - ندوته بمقر المتحف العمومي الوطني للولاية تحت عنوان "العقيدة الاسلامية نحو صياغة حضارية".

 لما ابتعدت الامة عن خط الرسالية دخلت مرحلة الجمود والتخلف !!

وبعد كلمة ترحيبية للسيد نبيل غندوسي تخللتها عرض نشاط الجمعية وتقديم سيرة ذاتية للمحاضر أدرج فيها أهم المحطات العلمية والإنتاج الفكري والنشاط العلمي للدكتور عمار طسطاس حفظه الله.

استهل المحاضر ندوته - بعد التحية والشكر - بمقدمة وضعنا من خلالها في لب اشكالية الموضوع الأكاديمي تطور صياغة العقيدة من علو الإيمان الى دنو التجريد واثر ذلك على تطور التفاعل مع مفرداتها فقد كانت، ايمان بالله وتصديق، ثم صيغت كفقه أكبر مقابل لفقه أصغر، الفقه العملي المعروف ثم في صياغتها كأصل للدين، فلما كثرت تحديات الفلسفة صيغت العقيدة كعلم للكلام و مفردات التوحيد وجدليات عقلية بدأت تنحو الى الاستدلال العقلي لدفع الشبهات وبدأت تنحسر مضامينها وهذا حال الصياغة البشرية كما يقول الاستاذ الفاضل - عمار طسطاس- ، يعتريها النقصان فتنبه العلماء الى دنو الصياغة عما كانت عليه العقيدة بلفظها وصيغتها ومضامينها ومنهجها في الكتاب والسنة وعمل الرعيل الأول حيث كانت تخاطب العقل وتثير الوجدان وتلفت النظر الى أنعم الله وتحث على معرفة الله والتفكر في خلقه في الكون وتسخيره والنفس والتاريخ وسننه..وو..و ارادة الله في ذلك كله خلقا وتسيرا وحكما وقدرا نافذة.

 

وهكذا يتمحور المنظور الحضاري في تجديد صياغة العقيدة الاسلامية حول عقيدة التوحيد باعتبارها جوهر الايمان، والايمان جوهر الإسلام، والإسلام جوهر الحضارة الاسلامية .

وبذلك يحدد التوحيد هوية الحضارة الاسلامية في الماضي والحاضر والمستقبل اذ يسلك مكوناتها في نسق مترابط بين عناصرها ويعمل على تحويل العناصر المقتبسة من الحضارات الاخرى بعد مرورها بالتوحيد كي تغدو متجانسة مع ما يحيط بها من مظاهر الحضارة المادية والمعنوية

فكانت بهذا المفهوم الأمة القطب ودانت لها الأمم في نظام عالمي تسع قرون. فلما ابتعدت الامة عن خط الرسالية ودخلت مرحلة الجمود والتخلف بمظاهره المختلفة من جهل وخرافة وتوقف الاجتهاد وما الى ذلك من تشوهات اردتها سقيمة معلولة تدرجت في السقوط الى مرحلة القابلية للاستعمار فسادت السلبية وحل كل تعطيل وتبديل واحتلال !!

 من فضل الله على هذه الامة انها تمرض ولا تموت..

  ومن فضل الله على هذه الامة انها تمرض ولا تموت  فأحيا الله فيها من يقيم فريضة الجهاد و بدأت تستعيد عافيتها وبدأت جهود النهضة والاصلاح تتعهد هذه الامة بما يعينها على اقلاع حضاري متين وكان تجديد صياغة العقيدة من الجهود المبذولة لثلة من علماء الامة ومفكريها ..نحو صياغة حضارية كلية شاملة تخرج الأمة من تصوراتها التجزيئية المشتتة المفرقة  لتحملها على تصور قرآني كلي معرفي سنني شامل يجعل التوحيد تصور عام للحقيقة التي فيها الدنيا كلها والحياة كلها والتاريخ كله على راي الفاروقي - رحمه الله- هذا المنظور الشامل يحرك الانسان المسلم في زمن الركود ويبث فيه الايجابية ويتفاعل مع وضعه مصلحا وبانيا ومقيما للحق والعدل ومؤسسا للخلافة والعمران مستعينا بما أودعه الله فيه من عقل وحواس وقوى ادراكية مختلفة وخبرة بشرية منتقاة من أجل إقلاع حضاري جديد !!

كان المحاضر يدلل على هذا التطور التاريخي لصياغة مفهوم العقيدة وتجاذبات العصور له  بزخم معرفي جم تتجاذبه قصص التاريخ المشرق ومهازل الانحطاط المغرق و غثائية الواقع المرير.. حاثا على اهمية تجديد الأمل في الله وضرورة تجاوز الوضع بشجاعة العودة للإيمان الصافي كما ورد في الوحي كتابا وسنة واهمية معرفة الله معرفة تليق بجلاله وجماله وقدرته وقيوميته معرفة ترقى لدرجة الاحسان وان نجعل التوحيد مبدا للغيب و مبدا للفرد و للأسرة والاخلاق و لأنظمة المال والاجتماع والسياسة  والنظام الدولي ومبدا قيمي ومبدأ للفنون والجمال امتثالا لقول سيدنا ابراهيم :( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)،  ثم فتح مجال للتعقيب والاضافة والسؤال فاستكمل استاذنا الفاضل تغطية موضوعه وتنبيهاته فنفع وامتع جزاه الله خيرا

حيث تفاعل الجمهور بسؤال اين الخلل ليتحدثوا عن وضع الأمة في مرحلة القصعة وتداعي الأمم عليها بحزن بالغ عما يجري في الأمة وجرح غزة الغائر الذي ينزف بلا توقف.

 فيما تحدثت استاذات متدخلات عن اهمية منظور السننية الشاملة في ضبط الرؤية التوحيدية في كلياته الأربع الكبرى وذكرت أخرى بأهمية أن تنتج هذه الصياغة الحضارية  في مخابر علمية ويرافقها جهد تربوي حاضن في الأسرة والمدرسة والمسجد وتغطية اعلامية مناسبة متابعة ونشرا حتى تصير ثقافة للناس توقظ أمة وتبني حضارة..

ولقد تجددت دعوة ان يعتنى بجهود الدكتور عمار طسطاس العلمية والفكرية والدعوية بعد نضج خبراته من سنوات البحث والمتابعة العلمية والتدريس والتدريب  تثمينا لدعوة الدكتور الطيب برغوث قبل أيام للاهتمام بهذه الجهود المعرفية وتدوينها ومتابعتها وإخراجها للناس..

لقد كانت اجواء الندوة فكرية بامتياز زانها الدكتور طسطاس بجولاته وصولاته في بحر العقيدة الذي لا ينضب وبشواهده التاريخية التي لا تغيب وبتفاعلات الحضور المتجاوبة وتوصياته الثمينة حفظه الله ونفع به.

الدكتور الطيب برغوث و زمالته العملية والروحية بالدكتور عمار طسطاس

 وبالمناسبة استاذنا المفكر الجزائري  الطيب برغوث هذه الأيام لا يزال تحت العلاج لمرضه المزمن منذ أزيد من عام، رغم ذلك لا يفوت فرصة إلا وكتب أو علق وفاء منه لأصحابه و أقرانه ، و أنا أعرف بعمق زمالته العملية والروحية بالدكتور طسطاس، لأنه في مرحلة بداية الثمانينات لا يستضاف لندوة الشيخ الطيب برغوث ألا و دعي معه الشيخ عمار طسطاس ، حتى أصبح زوج متلاصق، أو قل توأم  في حلهم وترحالهم، مهما كانت أجواء الطقس على الدعوة، لكن لما سافر الشيخ الطيب للدراسة في العاصمة، قال أحدنا "بفراق الشيخ الطيب للشيخ عمار، سيعيش الشيخ الطيب يتيما في العاصمة!!"، و ما هي إلا أسابيع حتى سمعنا أن الشيخ الطيب وجد ركيزة أو " فردة لحذائه"- كما يقول المثل الجزائري-، بل وجد ضالته إذ احتك وتلازم مع الدكتور الطاهر عامر- حفظه الله -، في المركز الثقافي الإسلامي  بالعاصمة وباقي الاشغال الأخرى في الجامعة و الاعلام، وأصبح الثنائي الجديد في ذلك الوقت، الطيب برغوث والطاهر عامر، إذ لا يذكر أحدهما إلا ذكر الآخر.

 "قلم مقل" كباقي مفكري الجزائر، على الرغم من قلة حضوره الإعلامي: 

والبروفيسور طسطاس من الشخصيات العلمية والثقافية والفكرية والأكاديمية الكبيرة في الجزائر ومن المقربين الذين تعلموا و عاصروا البعض من هؤلاء المفكرين الكبار.. وعلى الرغم من قلة حضوره الإعلامي  بسبب انشغالاته الأكاديمية المتعددة، إلا أن الدكتور طسطاس كالدكتور عبد اللطيف عبادة الذي كان يصف نفسه بمفكر صاحب "قلم مقل"، كما ذكرنا ذلك عن المرحوم عبادة منذ سنوات في مقال خاص برحيله، رحمة الله عليه.

بهذه الكلمات لا أريد أن أتزيد في القول عما قيل وكتب هذا الأسبوع عن مناقب الدكتور طسطاس، فقط أحببت بهذه المناسبة الطيبة أن أتضرع إلى الله تعالى، بأن يجزل لأستاذنا عمار طسطاس المثوبة، ويجزيه عمّا قدّم في سبيل العلم وإصلاح المجتمع خير جزاء، وأن يعوّض الجامعة الإسلامية بقسنطينة من بعده رجالًا مخلصين يأخذون بيد أبنائها إلى ما فيه رفعتها وعزتها.

من جهتي تعرفت على الأستاذ طسطاس في لقاءات عابرة في ملتقيات الفكر الإسلامي، كما تعرفت عليه أكثر أيام استضافتنا له في منتصف ثمانينات القرن الماضي رفقة الشيخ موسى السعيدي والمرحوم الدكتور عبادة  و الدكتور محمد رمرم وشقيقه يزيد والأستاذة مريم عبادة أم قدس وآخرين من قسنطينة، لما يحلون ضيوفا علينا في مسجد جامعة الجزائر المركزية ، ومساجد الأحياء الجامعية بالعاصمة بمناسبة ندوات حينها كانت تسمى بمعارض الكتاب الإسلامي ، إذ كانت تفرض نفسها بقوة كنشاط كبير متميز وحيد في الجامعات الجزائرية، وبعدها ملقيات الدعوة الإسلامية بحيث كان يأتيها طلبة العلم من كل حدب وصوب على اختلاف تخصصاتنا ومشاربنا ..

إننا جميعا نمضي سراعا في طريقنا إلى الله، ولكن آثارنا في الأجيال تبقى :

 و قد يذكر الاخوة الافاضل أننا نشرنا كلمة مؤثرة مميزة، للشيخ الطيب برغوث بمناسبة تقاعد الدكتور طسطاس في نهاية شهر جويلية 2022، و التي قال فيها تحديدا:" إننا جميعا نمضي سراعا في طريقنا إلى الله، ولكن آثارنا في الأجيال تبقى، وبركاتها تظل تصلنا بلا انقطاع، ما دام الخير الذي زرعناه كمربين ومصلحين ودعاة إلى الخير، مستمرا في الأجيال، كما بشرنا بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام بقوله: ( مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا ). ويا سعادة من ترك أثرا حميدا في هذه الأجيال، وأعتقد أن أثر أخي الدكتور سي عمار طسطاس والطاهر عامر وغيرهما ممن ذكرت، في الأجيال لا يخفى على ذي بصر وبصيرة. فاللهم بارك فيهم وفي جهادهم الفكري والتربوي الطويل.."

وأختتم كلمته بالقول لنا وللأجيال بأن صحبته وصداقته وأُخوَّته للأستاذ سي عمار طسطاس، كانت من النعم التي أكرمه الله تعالى بها في حياته، وإنه تشرف بذلك واستفاد منه كثيرا، فله منه صادق الحب والتقدير والاحترام، وجزيل الشكر، وخالص الدعاء.

ناصحا للطلبة والأساتذة  بقوله " وأعلموا أنكم غدا بين يدي الله موقوفون وعن أوقاتكم وأعمالكم مسؤولون"، مذكرا بالحديث الشريف:" لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه فيم فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟"( رواه الترمذي). مبينا لهم  ذلك  بقوله:" ..وكل غائب قد يعود، الا الوقت!  فهو أنفاس لا تَعُود، فاغتنموا أعماركم بعمل الخير، فالأيام معدودة والأنفاس محدودة.." والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services