390
0
مشروع التمر" ... سبيل جمعية "الرحمات" للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة
تعددت وتنوعت نشاطات الجمعيات عبر مختلف مناطق الوطن، وتحول دخلها من تبرعات للمحسنين إلى الاعتماد على نفسها والنهوض بمشاريع تخدم المحتاجين وتوفر مناصب شغل للمواطنين.
بثينة ناصري
وتعد جمعية "الرحمات" بولاية غرداية من أحد الجمعيات الخيرية الإنسانية التطوعية الناشطة على مستوى الولاية، والتي تأسست سنة 2008 والتي كانت تعمل بالدرجة الأولى على التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة و مساعدة المحتاجين من خلال تبرعات المحسينين.
وأكد داودي عزيز عضو في جمعية الرحمات لذوي الاحتياجات الخاصة، لجريدة "بركة نيوز"، أن الجمعية تستقطب حوالي 75 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويشرف على توجيههم وحراستهم 95 مؤطر بين ادارييين ومربيات، كما تحتوي الجمعية على قاعات للرسم، التعليم، الرياضة، النسيج، بالإضافة إلى مكتبة للمطالعة، أين يتم تقديم نشاطات تنشيطية مختلفة.
الاستثمار في العمل الخيري سبيل لجمع التبرعات
وتابع داودي قائلا "قامت الجمعية من خلال مجهوداتها بالدخول لعالم الاستثمار سنة 2017 وهذا بتبني مشروع للتمور، حيث يقوم الفلاحين بجلب التمور للجمعية واستخلاص منها 15 منتوجا من "عسل التمر، خل التمر، الرُّب، العقدرة، وشيكولاطة التمر" وغيرها من المنتوجات الطبيعية المفيدة لصحة الانسان والخالية من المواد الحافظة".
وأوضح أنه نظرا للظروف الاقتصادية التي مرت بها البلاد وتراجع القدرة الشرائية للمواطن، تراجعت نسبة التبرعات فأصبح من الظروري ابتكار سبل آخرى لضمان توفير المساعدات للاطفال المنخرطين في الجمعية.
وأشار ذات المتحدث إلى أن هذه المنتوجات والخلطات الطبيعية يخضع للمعايير الصحية من خلال الكشف عنها في التحاليل المستخلصة من المخبر، الذي يحدد القيمة الغذائية والطاقوية في كل منتج.
ونوه في حديثه إلى أن الفكرة منذ البداية لاقت رواجا كبيرا لدى الناس مما سمح باستقطاب العديد من الزبائن لاقتناء منتوجات التمر الطبيعية، مشيرا إلى أن المنتوج متوفر في ولاية غرداية والجزائر العاصمة بالإضافة إلى الطلب عبر الموقع الالكتروني فالفيسبوك "الرحمات".
المساهمة في المشروع لحل مختلف مشاكل الولاية
وبالحديث عن اهداف هذا المشروع، صرح لنا داودي بأنه يهدف إلى تحقيق تمويل ذاتي للمؤسسة الخيرية "الرحمات"، وهذا لتغطية نسبة من مصاريف التسيير، وإدماج ومرافقة المعاق في الحياة المهنية، وكذا ضمان مدخول مادي له يحفظ كرامته.
وأبرز المتحدث إلى أن مشروع التمر يساهم في إيجاد فرص العمل للنساء، ممن يعشن في ظروف صعبة على غرار الأرملة و المطلقة، ، بالإضافة إلى استغلال التمور المتوفرة في المنطقة والمحافظة عليها، وتشجيع الفلاح بتسويق منتجه في صورة صحية وجذابة.