كشف اليوم الأربعاء، خير الدين برباري الأمين العام للجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية عن تفاصيل ألعاب باريس 2024 ، لاطلاع الشعب الجزائري و الجمهور الرياضي على الأبطال الذين سيمثلون الجزائر في هذا الاستحقاق الأولمبي.

نزيهة سعودي

قدم برباري عرض خاص بلغة الأرقام حول المشاركة الجزائرية بباريس التي تشهد مشاركة 46 رياضي ب15 اختصاص رياضي و التي تعتبر سادس أحسن مشاركة في تاريخ المشاركات الجزائرية، الرياضة الاكثر تتويج ب 8رياضيبن مثل رياضة المصارعة و ألعاب القوى.

أما رياضة الملاكمة و المبارزة _حسب ذات المسؤول _(5 رياضين)، الجيدو و الرماية (3رياضيين)، تنس الطاولة، السباحة و الدراجات(2 رياضيين )، الجمباز و الشراع (رياضي واحد).

كما اعتمدت اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية البطلان أمينة بلقاضي و ياسر تريكي حاملي الراية الوطنية في حفل الافتتاح، أما عن الممولين فهم شركة موبيليس، الخطوط الجوية الجزائرية، المورد الرسمي للباس الرياضي و هو شركة pick، و "دار عزي "للصناعة التقليدية التي حضرت طاقم للباس التقليدي الذي سيرتديه أعضاء الوفد في الافتتاح.

أما فيما يتعلق بتنظيم المشاركة الجزائرية في باريس 20 جويلية 24، قال برباري أن مهام اللجنة هو التحضير اللوجيستي و التنظيمي لمشاركة وفد جزائري في الالعاب، و كذا تنسيق تام مع الاتحادات الوطنية  للوقوف على مدى تحضير الرياضيين.

و فيما يخص المدربين هناك نظام تعمل به اللجنة الأولمبية الدولية لكل رياضة لها خصوصيتها و عدد مدربيها، لهذا سيشارك 39 رياضي مدرب، بالإضافة إلى عيادة متنقلة تشرف عليها الدكتورة فريال شويطر بمعية طبيبة نفسية و 6 معالجين رياضيين مهمتهم الاسترجاع و وضع الرياضيين في أحسن الظروف. 

تنوير الجمهور الرياضي و محاربة الإشاعة عبر مداخلات للصحافة الوطنية 

أما عن شق الاتصال سيحضر يوسف تازير مدير الاتصال على مستوى اللجنة الأولمبية للتنسيق بين البعثة و المؤسسات الإعلامية،و إذا تطلب الأمر ستقام مداخلات و ندوة صحفية في باريس لمحاربة الإشاعة و حماية الرياضيين من المعلومات التي تأثر على نفسيتهم مع تنوير الجمهور الرياضي بالأخبار الصحيحة.

و في هذا الصدد ارتأت اللجنة الأولمبية تقديم دعوة مفتوحة لجميع الأبطال الاولمبيين من أجل الحضور للألعاب ليكونوا مصدر إلهام للرياضيين حيث سيحضر 9 أبطال منهم، و من أجل التدرب و التأقلم مع ظروف المنافسة سيلتحق كل الرياضيين تباعاً أسبوع قبل انطلاق المنافسة و المغادرة ستكون بعد انتهاء المنافسة بأسبوع كذلك .

و بالنسبة لحفل الافتتاح سيكون يوم 26 جويلية حيث ستشارك الجزائر ب 29 فرد بالإعلام الجزائرية هذا العدد كان مسند من طرف اللجنة المنظمة لانه سينظم على متن قارب لأول مرة لتقديم صورة ممتازة للبلاد.

280 مليار سنتيم ... ميزانية التحضير الأولمبي خلال 3 سنوات

و بخصوص ميزانية التحضير الأولمبي خلال سنوات 2022 و 2023 و 2024 قدرت ب 280 مليار سنتيم على مستوى الاتحادات، حيث اعتبرها برباري  إضافة نوعية و هو رقم لا يخيف بالنظر إلى متطلبات المستوى العالي و الرياضيين و الابطال، هذا الدعم كان بناء على عقد برنامج بين وزارة الشباب و الرياضة و الاتحادات الوطنية و الذي كان عصارة عمل بين الرياضي و المدرب و الاتحادية.

و حرصا من اللجنة لضمان استمرارية التحضيرات، فكل الإمكانيات قدمت للاتحادات ب أكثر من 40 مليار سنتيم  لضمان عدم انقطاع برنامج التحضيري، لهذا أكد الأمين العام  كل الاتحادات تم التكفل بطلباتها في هذه الفترة.

و أكد في ذات السياق أن أهداف اللجنة الأولمبية منطقية طموحها ميداليات و هذه هي المؤشرات الإيجابية لأبطالنا، من أجل إسعاد الشعب الجزائري و الجمهور الرياضي الذي يستحق كل التتويجات.

إطلاق "دار دزاير" كنقطة تواصل بين الابطال و الجالية 

و خلال إجابته عن بعض تساؤلات الصحافة الوطنية ، نوه برباري بأن الجالية الموجودة في باريس تقدم حافز و تساند الأبطال الجزائريين، و في هذا الإطار قامت اللجنة الأوربية بعمل دؤوب مع سفارة الجزائر بباريس حيث سيتم إطلاق دار الدزاير يوم 20 جويلية و هي نقطة تواصل بين الابطال و الجالية الجزائرية الموجودة بالخارج، بالإضافة إلى برنامج ثقافي لإحياء مناسبات يحضر فيها الطابع الجزائري بامتياز. 

كما تنسق اللجنة الأولمبية مع القائمين على هذه المبادرة لبرمجة زيارات الأبطال لدار دزاير ليلتقوا بالجالية الجزائرية بالخارج.

للإشارة فقد  تم اقتناء عتاد متطور جدا يجاري ما هو موجود في الدول المتقدمة ليتم التكفل بكل جزئيات المستوى العالي.

و على صعيد آخر تطرق الأمين العام للجنة الأولمبية  لتثمين ثقافة المرافقة و التتويج للسيد رئيس الجمهورية اتجاه الأبطال الجزائريين، لهذا الرياضيين كلهم عازمين على تقديم الأفضل، أما عن حفل الافتتاح فقد تلقى السيد رئيس الجمهورية الدعوة رسميا من طرف اللجنة المنظمة للالعاب الأولمبية و له كل الصلاحيات و هذا الأمر يخص مصالح رئاسة الجمهورية في المشاركة من عدمها. 

أما عن موقف اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية في حال ما إذا وقع دور الرياضيين الجزائريين مع الكيان الصهيوني، اعتبر الأمين العام أن موقف اللجنة الاولمبية ثابت و منبثق من موقف الدولة الجزائرية و السيد رئيس الجمهورية هو من يخول له القانون ليكون المحامي الأول فيما يخص هذا النوع من القضايا، فالبحديث عن الجانب الرياضي يبقى المشكل مطروح للرياضات التي لها مواجهة مباشرة.

لهذا دعا الأمين العام للجنة الأولمبية " كل الأبطال و الصحفيين إلى تجنب التصريحات الإعلامية في هذه النقطة، قائلاً أنه هناك إجراءات تتخذها اللجنة الأولمبية على مستوى مكتب اللجنة يصون الرياضي و يبقي على الموقف مع هذه القضية العادلة"، مشيراً إلى أنه وجب احترام الميثاق الأولمبي و البقاء إيجابيين و عدم التشكيك في وطنية أي أحد.