429
0
مشاكل كثيرة في الجسم يسببها السهر في شهر رمضان

مع قدوم شهر رمضان، يقلّ عدد ساعات العمل، ويقضي كثيرون ساعات النهار الطويلة في النوم، لتفادي الشعور بالعطش والجوع، ما يؤدي إلى قلب النظام اليومي لدى غالبية الصائمين.
بثينة ناصري
يؤثّر النوم نهاراً والسهر المتأخر ليلاً على ما يُعرَف بالساعة البيولوجية في الجسم، وهي المسؤولة عن تنظيم مختلف العمليات التي تحدث في الجسم ضمن إطار 24 ساعة، من النمو إلى الهضم ومروراً بتخزين المعلومات في الذاكرة. وتعمل هذه "الساعة" الداخلية بانتظام مع دورة الليل والنهار.
وبهذا الخصوص أكدت الدكتورة عائشة سرير طبيبة عامة مختصة في التغذية العلاجية، في حديثها لجريدة "بركة نيوز" أنه من معجزات الصيام عملية تدوير النفايات وتحويلها إلى غذاء ليستفيد منها الجسم وكذا عملية تحفيز الخلايا الجذعية من أجل إنتاج خلايا جديدة وإصلاح ما تلف في الجسم، مشيرة إلى إنتاج الجسم لماء الاستقلال الذي يحفز L'ADN بحيث ينتج خلايا جديده ومن اجل انتاج خلايا جديدة بحيث يوجد انسجام في الجسم خلال النهار للحركة وللنشاط وللسعي والعمل.
وأوضحت أن عملية بناء الخلايا الجديدة وعملية توازن الهرمونات واصلاح الجهاز المناعي تحدث في الليل بمعنى أن الله سبحانه وتعالى يقول وجعلنا ليلة سباتا وجعلنا النهار معاشا يعني النهار هو للسعي و الليل هو للسبات والسكون ليقوم الجسم بعملية التجديد الناس، ومشددة على أن نوم النهار غير مفيد، وهذا راجع لأهمية النوم في النصف الأول من الليل من الساعة الحادية عشر إلى الثانية عشرة من الليل تكفي الجسم أحسن من النوم لساعات كثيرة في النهار.
وأكدت أن الاعضاء العظيمة في الجسم كالكبد، المرارة، الكلى تعمل عملية التجديد واعادة البناء في الليل حتى التوازن الهرموني وتوازن السيالات العصبية تحدث عندما يكون الجسم في سبات، مبرزة أن عملية السهر تسبب الشيخوخة المبكرة فعند دراستنا تبين لنا أن هناك أمراض تصيبها الانسان في عمر الـ 50 سنة وأصبحت تصيب الشباب أصحاب الـ25 و28 سنة.
خطر السهر للشباب والفتيات
وقالت الدكتورة"ان هذا يحدث على عكس الأشخاص الذين ينامون باكراً ولديهم عادات صحية جيدة وغذاؤهم صحي وحركة في حياتهم، وبالتالي نرى تغيرات كبيرة داخل المجتمع بعض الفتيات منسوب البويضات لديهم نقص في سن الـ25 سنة وهذا خطير جدا لأن لدينا بلوغ مبكر وكذا سن اليأس مبكر عند البنت وهذا نظراً لنمط الحياة الذي تغير ولابد أن ندق ناقوس الخطر.
وأضافت سرير "إذا وصلت البنت إلى سن الزواج وقامت بالتحاليل وأظهرت النتائج عدم استطاعتها على الانجاب وهذا راجع إلى استهلاكها لمخزون البويضات بالنمط الحياة الغير صحي، في وقت نجد الكثير من الشباب ليس لديهم قدرات جنسية، ونجد أيضاً تغير في الهرمونات بحيث ان الفتيات يتعاملون بخشونه التي نجدها عند الرجال وهذا كله راجع إلى النمط الغذائي والصحي المتعلق بالعديد من التصرفات التي تؤدي بجسمنا إلى الهلاك".