كشف وزير التعليم و التكوين المهنيين ياسين مرابي أن سنة 2024 هي سنة رقمية بامتياز لقطاع التكوين و التعليم المهنيين، باعتبار له من القدرات و الكفاءات تمكنه أن يكسب الريادة في إنجاز المشاريع، مشيرا إلى تأسيس 900 نادي علمي ابتكاري جديد لمؤسسات التكوين المهني لإبراز كفاءات و تطوير قدرات أبناء القطاع.

نزيهة سعودي 

جاء ذلك خلال إشرافه على مراسيم افتتاح اليوم الإعلامي لرقمنة قطاع التكوين والتعليم المهنيين عبر كافة ربوع الوطن، حيث اعتبر أن هذا الأخير حول الرقمنة في القطاع يدل على الحركية الواسعة التي يتمتع بها القطاع و علاقته بباقي القطاعات في إطار التشابك الوظيفي الذي يخدم الكثير من المواضيع الراهنة و الهامة.

و في هذا السياق أوضح الوزير أن موضوع الرقمنة في قطاع التكوين و التعليم المهنيين وليد العمل حوالي سنة منذ تنصيب منصة التسيير و التي تم إدراج كل المعطيات المتعلقة بالقطاع فيها، بحيث انطلقت عن طريق إنشاء خلايا رقمية في كل المؤسسات التكوينية و توالدت عنها منصات أخرى يسهر القطاع على كل ما يتعلق به حرفيا ورقميا إلى غاية خروج الشهادة الرقمية بالنسبة المتربصين في دورة فيفري 2024.

كما أشار الوزير إلى أن هذا المبنى الجديد أنجز بسواعد أبناء القطاع من المتربصين و الأساتذة في ظرف 8 أشهر بإمكانيات القطاع، عازما على أن يكون رقميا بامتياز بصفر ورق في المكاتب و التسيير ليعكس على كل مؤسسات القطاع التي تفوق عددها 1300 مؤسسة تكوينية.

  أهم المنصات الرقمية الجديدة التابعة للقطاع

و من جهتها ذكرت بوقابس حميدة مديرة فرعية بالوزارة أن الوزارة قطعت فيها أشواط عبر العروض الرقمية المتواجدة هناك عدة منصات تم تطويرها من طرف أخصائيين رقمنة، حيث بالوزارة على غرار منصة تمهين التي تتيح للمتمهنين  الولوج إليها لإيجاد كل المعلومات الخاصة بالمتمهنين، إضافة إلى منصة تكوين مخصصة لتعليم اللغة الإنجليزية و منصة تسيير تخص التسيير البيداغوجي للمؤسسات التكوينية و كذا منصة مهنتي للتسجيل و التعرف على عروض التكوين.

و خلال تنظيم هذا اليوم الإعلامي اعتبرت محدثتنا أن هدفه إبراز الأشواط التي قطعها القطاع تنفيذا لتوجيهات السلطات العليا في البلاد، مبرزة أن القطاع اليوم يجني ثمار نشاطات الرقمنة التي قام بها القطاع، كما أصبحت كل تعاملات القطاع عن طريق المنصات الرقمية للوصول إلى صفر ورق على مستوى الإدارات.

و على صعيد آخر نوه خرف الله بوبكر مدير مركزي بوزارة التكوين و التعليم المهنيين بأهمية استراتيجية الرقمنة في القطاع من خلال محاور أربع أولها محور الحوكمة الداخلية، البنى التحتية و أمن المعلومات، المجال البيداغوجي، و محور الخدمة الرقمية المقدمة.

و أضاف محدثنا بأن هذا اليوم الإعلامي منظم على مستوى 58 ولاية لإبراز المنصات الجديدة التي تدخل في إطار الخدمة الرقمية المقدمة لمنتسبي القطاع و الشركاء، مشيرا أن كل المنصات المعروضة هدفها الأساسي تقديم خدمة رقمية تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية في ما يخص القطاع العام و إعداد حوكمة رقمية لكل القطاعات.