598

0

مؤسسة سارل فلورا تعزز استثماراتها بتطلعات جديدة تضمن الإقلاع الاقتصادي وتحقق التنمية

في اطار تعزيز سبل التنمية المحلية وتحقيق الاقلاع الاقتصادي، تركز الجزائر على ترقية القطاعات الاستراتيجية ، بما فيها المجال الزراعي والفلاحي الذي بات من اهم محركات التنمية التي يعول عليها.

شيماء منصور بوناب

 وفي هذا الصدد تعمل شركة سارل فلورا المختصة في صناعة وتركيب البيوت البلاستكية متعددة القبب على مضاعفة طاقتها الإنتاجية للمعدات الفلاحية و الزراعية قصد ترقية الاستثمار في مصادر جديدة تستحدث من خلالها هياكل جديدة تضمن بها الاستمرارية لمشاريعها المستقبلية خدمة للاقتصاد الوطني .

وللتعرف أكثر على هذه المؤسسة؛ كان لقائنا مع علوش عبد الحميد مستشار و مهندس فلاحي في  ذات الشركة المختصة في صناعة وتركيب البيوت البلاستكية متعددة القبب، أكد أن المؤسسة تسعى منذ بداية مشوارها على الانفتاح أكثر على متطلبات القطاع الفلاحي بأهم منتجاته.

مشيرا لخبرتها الواسعة منذ 2002، التي مكنتها من اكتساح السوق الجزائرية كأحد اهم اقطاب مستلزمات الفلاحة و الزراعة ، بما فيها المشاتل الخاصة بالخضروات و الفواكه التي تكون التغطية فيها بالنايلون الذي يرتكز على الفيلم البلاستيكي الزراعي المعالج ، بجانب الملحقات الفنية في البيت البلاستيكي كالمراوح الكهربائية و نظام التدفئة و التبريد .

وتابع مؤكدا على تطويرهم لعدة ملحقات جديدة خاصة بالشبابيك العازلة للحرارة المصنوعة من خيط المنيوم بنسبة ظل 65 بالمئة مع عزل للحرارة بنسبة 80 بالمئة أو بشبك أخضر مصنوع من البوليثيلان بنسبة ظل من 50 إلى 80 بالمئة ، يكون مزود بمحرك كهربائي 380فولط .

على غرار فتحات التهوية الجانبية و العلوية التي تحتوي على شباك مضاد للحشرات بجانب لوحة التحكم ذات المكونات النوعية الذي يمكن تشغيلها بالطاقة الشمسية .

ومن هذا المنطلق يتضح ان المؤسسة تسعى لتجسيد استراتيجية استشرافية تلائم توجهات الدولة الجزائرية التي تقف على أهمية تحسين البيئة المعيشية للمواطن من خلال إنشاء تطوير منافذ قطاعه الزراعي الذي يغطي حاجياته الغذائية و الطبيعية .

البيوت البلاستيكية متعددة القبب ..... حماية نوعية للنباتات الزراعية

وعن المزايا التي تتمتع مشاتل مؤسسة فلورا ف، ذكر البعد الابتكاري الذي يستجيب للرهانات العصرية حسب ما يطلبه الفلاح او الزبون ، والتي تستوفي في شروطها الجودة والدقة التي تضمن تمديد موسم الغرس بالنسبة للزراعة في غير موسمها كما توفر الوقت الخاص بنمو المحاصيل لتكون في انتاج موسمي طوال السنة وهو ما يساهم في زيادة الإنتاجية والجودة عبر تحسين الموارد بإدارة أفضل للموارد الطبيعية التي تحتاج في الأساس حماية خاصة للنباتات من اضطراب الأحوال الجوية والآفات الحشرية وما إلى ذلك.

عقب ذلك ركز علوش على البناء الحديث للبيوت البلاستيكية المتعددة القبب الذي يسمح بفضل تقنياته الجديدة من الإسراع في عملية نمو العديد من الاصناف النباتية بفضل توفرها على الاغطية العازلة ومعدات إدارة المناخ الذي يعطي للغطاء الخارجي للبيت البلاستيكي مناعة قوي تكون كمحمية للنباتات و الزراعات المختلفة.

وبخصوص آخر مشاريع المؤسسة التي حققت طفرة نوعية في مجال المشاتل الزراعية ، عرج محدثنا للبيوت البلاستيكية متعددة القبب لزراعة الموز ،التي تفننت في انتاجها المؤسسة بسبعة أنواع مختلفة حسب الطلب و بمساحة قدرها 13ألف متر مربع في ولاية جيجل .

 وفي ذات السياق شدد علوش على عمل مؤسسة فلورا المتوسع في 58 ولاية ومنطقة من الوطن يكون الطلب فيها مرتبط بخصوصية المناخ و المكان ليتناسب المنتج مع الطلب المقدم وهو الامر الذي حافظ على صورة المؤسسة الطيبة عند زبائنها .

مؤسسة فلورا ....بين الجهود والتحديات

ولفت الانتباه لديناميكية السوق التي تعتمد على دعم الدولة باعتبار ان المنتجات الفلاحية و الزراعية من بين المواد الغالية نوعا ما نظرا لما تطلبه من تقنيات و مستلزمات دقيقة وفي بعض الأحيان المستوردة يصعب تحصيلها .

 وبذلك نجد أن الفلاح الجزائري يتوجه نحو اعانات الدولة لتسديد احتياجاته الخاصة بالفلاحة ، و هو ما يفرض الحديث عن التسهيلات التي تقدمها السلطات في إجراءات الإعانات التي تشجع الفلاح على الاستمرارية بضمانات واضحة تحفظ حقوقه في الشراء و الاقتناء رغم بعض النقائص التي لاتزال الجزائر متأخرة فيه .

ولعل ذلك ما يبرز جهود الدولة الجزائرية ومساعيها في تطوير القطاع الفلاحي و جعله من بين القطاعات الحيوية التي تساهم في تحقيق التنمية لضمان إقلاع اقتصادي نوعي يعول فيه على الزراعة الاستراتيجية التي تخدم التنمية .

  وبالعودة لفترة جائحة كورونا ، افاد المهندس الفلاحي بأن قطاع الفلاحة حاله حال القطاعات الأخرى التي عرفت انتكاسة كبيرة و توقف مفاجأ عرقل سيرورة الاستيراد رغم أن الإنتاج الوطني للمواد المعتمد عليها في المؤسسة يعول فيه بنسبة 70 بالمئة و الباقي كله من الخارج، كما نجد انه بعد الجائحة أصبحت الأسعار في منحى آخر شهدت ارتفاعا كبيرا خاصة في مادة الحديد الذي يعد من بين اهم المواد التي تندرج ضمن صناعات المؤسسة.

وبالنسبة لوفرة المادة الأولية قال علوش ، انه متوفرة بحجم مقبول جدا رغم بعض الاحتياجات في نوع معين من البلاستيك الذي يحتم الاستيراد باعتبار الجزائر تصنع اللوحات البلاستيكية بطور وعرض محدد لا يلائم التصنيع الفلاحي المطلوب في السوق. دون تناسي دور اليد العاملة الوطنية التي تمتاز بنوعيتها وكفاءتها نظرا لجودة التكوين الحرفي و التقني الذي تلقته .

وفي ختام لقائنا ، عرج مستشار المؤسسة للآفاق المستقبلية للمؤسسة التي ترتكز على رؤية استشرافية تفيد الانفتاح على العالم اكثر من خلال الولوج نحو الأسواق الافريقية والدولية بجودة منتجاتنا الوطنية التي يحق لها دخول عالم المنافسة و الاستثمار النوعي الذي يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

 

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services