تعرضت مولودية سعيدة لهزيمة جديدة خارج الديار، بعد عودتها بهزيمة من الملعب البلدي مفلاح عواد بمدينة معسكر أمام غالي معسكر، بهدف دون رد، في إطار الجولة الثالثة عشرة من بطولة قسم الهواة مجموعة وسط–غرب، نتيجة زادت من تعقيد وضعية الفريق في سلم الترتيب.

المباراة حسمت خلال الشوط الأول، بعدما تمكن المخضرم حمساس عادل من توقيع هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 43، مستغلا ارتباكا في الخط الخلفي للمولودية وغياب التغطية الدفاعية، وهو الهدف الذي منح غالي معسكر أفضلية معنوية سمحت له بتسيير بقية أطوار اللقاء.

غالي معسكر دخل المواجهة بعزيمة واضحة لحصد النقاط الثلاث، ونجح في فرض أسلوبه خاصة خلال الشوط الثاني، مع اعتماد الانضباط التكتيكي والتحكم في نسق اللعب، دون المخاطرة بفتح المساحات. في المقابل، حاولت مولودية سعيدة تعديل الكفة عبر بعض المحاولات الهجومية، غير أن الفعالية غابت في اللمسة الأخيرة.

من جانب المولودية، كان اللاعب عميور من أبرز العناصر، حيث صنع بعض الخطورة، أبرزها تسديدة قوية في الدقيقة الثامنة تصدى لها الحارس قطارني، إضافة إلى رأسية في الدقيقة 65 اصطدمت بالعارضة. ورغم هذه الفرص، لم يتمكن الفريق من ترجمة سيطرته النسبية في بعض فترات اللقاء إلى أهداف.

اللقاء عرف كذلك بعض التوترات التحكيمية، حيث أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه مدرب غالي معسكر توفيق بوط في الدقيقة 55 من الشوط الثاني، عقب احتجاجه على أحد قرارات مساعد الحكم. كما سجلت المباراة مشاركة أربعة لاعبين من الرديف لأول مرة مع الفريق المحلي، في إطار خيارات فنية اعتمدها الطاقم الفني للغالي.

من ناحية فنية، واصلت مولودية سعيدة اعتماد تغييرات على مستوى التشكيلة من مباراة إلى أخرى، في إطار بحث الطاقم الفني، بقيادة المدرب حكوم بن سليمان، عن الصيغة الأنسب لتحقيق التوازن وتحسين النتائج، غير أن غياب الاستقرار انعكس نسبيا على الانسجام داخل الميدان.

بهذه النتيجة، رفع غالي معسكر رصيده وقفز إلى المركز الثالث عشر، بينما تجمد رصيد مولودية سعيدة عند 15 نقطة في المرتبة الحادية عشرة، وهي وضعية تبقى قابلة للتدارك مع تبقي عدة جولات على نهاية الموسم.

مولودية سعيدة ستكون مطالبة بتدارك الوضع في الجولة القادمة، عندما تستقبل وداد مستغانم في داربي منتظر بمركب سعيد عمارة، مواجهة تشكل فرصة لإعادة التوازن واسترجاع الثقة. في المقابل، سيتنقل غالي معسكر إلى العاصمة لمواجهة اتحاد الحراش، بمعنويات مرتفعة عقب هذا الفوز.

وتبقى المرحلة القادمة حاسمة بالنسبة لمولودية سعيدة، التي تسعى إلى تصحيح المسار، وتحقيق نتائج إيجابية تضمن لها موقعا أكثر أمانا في جدول الترتيب، في انتظار أن تكشف الجولات المقبلة عن مدى قدرة الفريق على تجاوز هذه الفترة الصعبة.
الحاج شريفي