27
0
مواهب سعيدة تضيء عربيا... تتويج مشرف لفريق العناية الذكية في بطولة "روبوفست"

سعيدة تصنع الحدث من جديد، ليس فقط في ميادين الفن والرياضة، بل في ميادين التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث استقبل والي ولاية سعيدة أمومن مرموري، مساء امس، فريق العناية الذكية المتوج مؤخرا بالمرتبة الثالثة على المستوى العربي في البطولة العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي "روبوفست"، التي احتضنت الجزائر العاصمة طبعتها الأولى، بمشاركة أكثر من 100 فريق من مختلف الدول العربية.
الحاج شريفي
تميز تقني وسط تنافس عربي قوي
الإنجاز الذي حققه الفريق يعتبر أكثر من مجرد تتويج، فهو شهادة تفوق لمواهب شابة من ولاية سعيدة أثبتت جدارتها في ميدان يعد من أعقد وأهم ميادين المستقبل: الذكاء الاصطناعي والروبوتيك. وبالرغم من المنافسة القوية التي طبعت البطولة بمشاركة فرق مرموقة من دول عربية رائدة في المجال، تمكن فريق العناية الذكية من فرض نفسه بثقة واستحقاق، رافعا راية الولاية عاليا.
الوالي عبر خلال الاستقبال عن فخره واعتزازه بهذا التتويج المشرف، الذي يعكس صورة مشرقة عن كفاءات الولاية، مؤكدا أن هذا النوع من النجاحات يجب أن يحظى بالدعم والرعاية، لأنه يعكس روح الجزائر الجديدة التي تراهن على المعرفة، والابتكار، وتمكين الشباب في مختلف التخصصات.
وقد قدم الوالي تهانيه الحارة لأعضاء الفريق ومؤطريهم، مشيدا بالجهد المبذول، داعيا إياهم إلى مواصلة المشوار والعمل على تحقيق إنجازات أكبر في قادم الاستحقاقات، محليا ودوليا، ومثنيا على إرادتهم القوية وشغفهم بالتكنولوجيا، ما يجعلهم نموذجا يحتذى به في التميز والإبداع.
حضر هذا الاستقبال الرسمي رئيس الديوان، ما يعكس أهمية المناسبة، وحرص السلطات المحلية على الاعتراف بالمواهب الشابة التي تبذل مجهودات جبارة خارج أضواء الشهرة، لكنها تصنع الفارق على المستوى العربي والدولي.
فريق العناية الذكية لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة عمل دؤوب، وسنوات من المثابرة والتكوين الذاتي والجماعي، بإمكانيات بسيطة ولكن بإرادة كبيرة. وهو ما يدل على أن المواهب الجزائرية، إذا ما توفرت لها فرص الدعم والتوجيه، يمكنها أن تنافس وتتميز عالميا.
النجاح في "روبوفست" ليس فقط وسام شرف للولاية، بل هو دعوة مفتوحة لتعزيز الاستثمارات التربوية والتكوينية في مجالات الروبوتيك والذكاء الاصطناعي، التي باتت تمثل لغة المستقبل ومفتاح الدخول في الثورة الصناعية الرابعة.
رسالة الفريق المتوج كانت واضحة: "لا مستحيل مع الشغف". فهؤلاء الشباب لم ينتظروا دعما خارقا ولا معدات متطورة، بل آمنوا بفكرتهم، عملوا بروح الفريق، وتسلحوا بالعلم والابتكار. واليوم، هم يمثلون الجزائر والعالم العربي في منصة تكنولوجية واعدة.
استقبال الوالي للفريق ليس مجرد بروتوكول، بل هو رسالة دعم صريحة لكل شاب وشابة يملكون حلما تقنيا أو علميا، مفادها أن أبواب المؤسسات الرسمية مفتوحة للمبدعين، وأن التقدير سيكون بحجم العطاء والنجاح.
هذا التتويج يكتب صفحة جديدة في سجل الإنجازات الشابة لولاية سعيدة، ويمنح أملا واسعا في أن تصبح الولاية قطبا علميا في المستقبل، بفضل ما تملكه من طاقات واعدة، وإرادة رسمية تدفع في اتجاه ترقية الكفاءات.