172

1

منتدى الذاكرة يتناول إشكالية الإعلام الثوري في مواجهة الدعاية الاستعمارية

نظمت اليوم الأربعاء، جمعية مشعل الشهيد بمنتدى المجاهد، منتدى الذاكرة حول الإعلام والذاكرة تحت عنوان "من الإعلام الثوري في مواجهة الدعاية الاستعمارية إلى الإعلام الرقمي في فضح جرائم الاستعمار"، بتنشيط أساتذة اعلاميون و حضور شخصيات وطنية وبرلمانيون.

نزيهة سعودي 

و بالمناسبة شارك في إثراء هذا الموضوع، الصحفي و الكاتب محمد بوعزارة، حيث كشف لوسائل الإعلام على هامش الندوة أن هذا العمل لم يكن مجرد بيان سياسي أو عسكري بل كان بيان فكري خدم الجانب الإعلامي، لأن فرنسا عندما تم بث البيان أحدث ذلك زلزال في المجتمع السياسي الفرنسي و الأوساط الحاكمة في فرنسا"، مضيفاً أنها نطلقت بعد ذلك مجموعة مناشير بعد هذا البيان تنشرها داخل المدن بطريقة سرية و أسست مجموعة من منشورات نشرت في عدة جهات.

حول كيفية إنشاء جريدة المجاهد قال بوعزارة، "سنة 1955 تم استحداث جريدة للمقاومة التي تحولت بعدها بالاحتفال باليوم الوطني للصحافة ليبرز الدور الأساسي الذي لعبته المقاومة في جوان 1956بقيادة جبهة التحرير الوطني حيث أنشأت جريدة المجاهد التي تعرضت في بدايتها إلى تزوير و تخريب و تفجير إلى أن انتقلت إلى تونس حيث صدر منها 120 عدد و كانت تتناول مواضيع عديدة".

بداية 1956 -حسب ذات الصحفي-المرحوم الشهيد الرمز العربي بن مهيدي أوصى خليفته على رأس الناحية الخامسة في الغرب الجزائري ليسعوا لتأسيس إذاعة تخدم أهداف منوطة للثورة و تواجه الدعاية الاستعمارية.

أما بالنسبة لبدايات البث الإذاعي أوضح، أنه بعد أن جلب المرحوم مسعود زوڨار آلات للإرسال و البث من إحدى القواعد الأمريكية الموجودة بالمغرب، تم البث الأول لهذه الإذاعة في 16 ديسمبر 1956 بطاقم لم تكن على دراية بمهنية الإعلام و لكن كانت تسكنهم الروح الثورية و استطاعوا إحداث زلزلة في الأوساط الإعلامية الفرنسية.

و استرسل ذات المتحدث بالقول "ثم توقفت الإذاعة عن البث بعد مرتين من التخريب، ثم أعيد فتحها في 1959 بطاقم كان من بينهم عيسى مسعودي رحمه الله، الصوت الذي حاول فرنسا إقناعه ليكون أحد أعوانهم، ثم أنشوا إستوديوهات أخرى و لكنها لم تنجح رغم تخصيصهم لآلة ضخمة كانوا ينفقون عليها مليارات في العمل الدعائي و العسكري إلى أن انتصر الإعلام الجزائري في النهاية و حقق الأهداف المرجوة من الثورة".

الربط بين الإعلام الثوري في التصدي للأخبار المغلوطة 

و من جهة أخرى صرح لبركة نيوز مدير أخبار إذاعة الجزائر الدولية فحصي خالد، مقتطفات من مداخلته التي تربط بين الإعلام الثوري في التصدي للأخبار المغلوطة الفرنسية و دور الإعلام الرقمي في كشف الجرائم الاستعماري.

و في هذا السياق، كشف لنا فحصي "نعمل على مستوى إذاعة الجزائر الدولية و التوجه نحو إعلام رقمي من أجل التوثيق لمختلف الجرائم الفرنسية عن طريق حصص و تحقيقات و روبورتاجات و كذلك تقديم فقرات قصيرة مرئية و مسموعة تنشر عبر منصة الإذاعة الجزائرية هدفها تعريف الشباب الحالي الذي يعتبر الهاتف كوسيلة أساسية لاستيقاء معلومات منه، بالإضافة إلى تقديم لهم تاريخ الجزائر الحقيقي و جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر عبر هذه التقنيات الحديثة.

و على هذا الأساسي، أشار محدثنا إلى أنه قدم يوم أمس ندوة حول أهمية الإعلام و الإذاعة في للتوثيق لجرائم الاستعمار الفرنسي، من أجل الربط بين اليوم العالمي للإذاعة و تفجيرات رقان، معتبراً أن هذه الأنواع من الحصص تبث على الإذاعات الرقمية لها أهمية كبيرة في توثيق هذه  الجرائم لجيل مستقبلي يعتمد على التكنولوجيات الحديثة.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services