298
0
منتدى الذاكرة.. يحيى ذكرى المجاهد مسعود زقار بمواقف و وقفات بطولية.
احياء للذكرى السادسة و الثلاثون لوفاة المجاهد مسعود زقار "رشيد كازة"نظمت جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع جريدة المجاهد، صبيحة اليوم الأربعاء بمقر الجريدة منتدى الذاكرة تكريما للفقيد المجاهد الراحل زقار ،وذلك بحضور شخصيات وطنية و أساتذة أكاديمين و نخبة من الطلبة الجامعيين.
شيماء منصور بوناب
وفي حديثه عن المحطات التاريخية للمجاهد الراحل مسعود زقار يذكر المجاهد دحو ولد قابلية رئيس جمعية المالف، مرحلتين أساسيتين ،الأولى سنة1943بعد دخول جيوش أمريكا إلى شمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية، التي جعلت منه ناشطا مع الجنود الأمريكيين الذيين تعلم منهم اللغة الانجليزية و التجارة.
و بخصوص المرحلة الثانية يؤكد ذات المتحدث أنه ذو حس وطني عالي باعتباره رجل عايش الضغط الفرنسي و ممارسته التي فرضت عليه الإنخراط في صفوف الأحزاب الوطنية مثل حزب الشعب و أحباب البيان .لينتقل بعدها مباشرة إلى مدينة وهران ليلتقي الحاج ميلود هدفي الذي ساعده على فتح عمله الخاص في صناعة الحلويات ليختفى وراءه أثناء القيام بعملياته الوطنية خاصة تلك المتعلقة بجمع الأسلحة.
وتابع موضحا أن الأسلحة التي كان يجمعها في مسار رحلته الكفاحية، استخدمها في إعانة جيش التحرير الوطني و المجاهدين في ولاية وهران خاصة ،التي كان ينشط فيها لتحقيق التواصل بين عبان رمضان و بن مهيدي .
وعن علاقته مع بوصوف الذي كان مسؤول عن الأسلحة و التكوين المتخصص يشير إلى أن علاقتهم في البداية اتسمت بالضرورة في التعامل خاصة بما يخدم النظام و الثورة ،رغم ذلك لم تستمر تلك العلاقة بالنهج السليم الذي كانت عليه وذلك فور مطالبة زقار ليشوف باعطائه شبكة المخابرات في الحدود وفور رفضه انتهت العلاقة التي رسمت مسار كفاح حقيقي في الجزائر و خارجها.
منوها محدثنا إلى أن الحكومة الجزائرية لم تعترف بمساره النضالي الذي أفنى في سبيله النفس و النفيس ، اتهامه باحتكار الأسلحة في عقر داره للحكم عليه بالسجن سنتين حتى وافاته المنية بعد خروجه و هو في مديريد.
وفي ختام كلمته عرج المجاهد دحو للقضية الفلسطينية التي تنتظر ردا عربيا حاسما يوقف العدوان الصهيوني المتكرر على ارضها و شعبها الذي لا زال يعاني من الأبادة التعسفية و المجازر اليومية و القصف المدمر بقنابل محرمة دوليا.