42

0

من ساحة المقاومة.. ولاية الجزائر تحيي الذكرى ال63 لعيد الاستقلال

 

في مشهد مهيب يعبق برائحة التاريخ والمجد، وتحت ظلال ساحة المقاومة ذات الرمزية الوطنية، أحيت ولاية الجزائر، اليوم السبت، الذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال، وسط أجواء من الفخر والوفاء لثورة حررت الوطن ورفعت راية السيادة.

شروق طالب 

جرت مراسيم رفع العلم الوطني بحضور عدد من المجاهدين وأبناء الشهداء، وكذا الكشافة الإسلامية الجزائرية، وتوشحت الأجواء بالألوان الوطنية، فيما خيّم صوت النشيد الوطني على المكان، شاهداً على تاريخ لا يُنسى وذاكرة لا تموت.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، مختار مقداد، أن هذا الوطن العزيز لم يكن ليستعيد حريته وكرامته لولا التضحيات الجسيمة التي قدّمها أبناؤه.

وقال: "على الرغم من الحصار والتضييق الذي شهدته البلاد بعد انطلاق الثورة، فإن إرادة الشعب الجزائري، رجالًا ونساءً، انطلقت بكل تصميم، وشجاعة، مواجهين القمع والمأساة، وبكل صبر وثبات، صمدوا وواصلوا المسيرة."

وأضاف مقداد أن الشعب آمن بعدالة قضيته، وبدور الشهداء الأبطال والمجاهدين الأوفياء الذين واصلوا المسيرة، حتى تحقّق الاستقلال الكامل، مشددًا على أن تضحياتهم ستبقى راسخة في وجدان الأمة وضميرها.

ومن بين الشهادات الحية التي لا تزال تروي ملاحم ثورة التحرير واستقلال الجزائر، يبرز صوت المجاهد زروق محمد، المعروف بلقب "سكيكدي"، والذي عبر بالمناسبة، عن اعتزازه بالانتماء إلى جيل المجاهدين، قائلاً: "يا إخواني، أن أتحدث بصفتي مجاهدًا، فهذا فضل من الله وتكريم وشرف لي أن أكون أحد رجال الثورة المجيدة."

وفي حديثه عن نضاله إبان الثورة التحريرية، أوضح المجاهد زروق أنه كان ضمن طاقم التمريض في الولاية الثانية التاريخية، حيث شارك في عدة معارك، تعرض خلالها لإصابات خطيرة في كلتا يديه، مما جعله يُصنف ضمن معطوبي حرب التحرير.

وأكد قائلاً: "ضحينا من أجل الوطن وحريته، واليوم نحتفل باستقلال الجزائر، عيد النصر وعيد الشهداء، الذين قدموا أرواحهم من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة، رغم أننا كنا لا نزال في سن صغيرة، لكننا تعهدنا بنيل الاستقلال مهما كلف الأمر."

كما وجه تحية تقدير ووفاء لرفاقه المجاهدين الذين صبروا وتحملوا مشاق الثورة، ولأرواح الشهداء الأبرار الذين غرسوا فيهم مبادئ الوطنية والوفاء للوطن.

وفي سياق حديثه، تطرق المجاهد زروق محمد إلى القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنها قضية كل عربي، وكل جزائري حر، حيث قال: "فلسطين هي أرض طاهرة، ارتوت بدماء الشهداء المرابطين، ونُصرتها هي أملنا الوحيد، كما قال رئيس الجمهورية: لن نتخلى عنها، نحن الجزائريون نعتبر أن قضية فلسطين قضية مركزية، وتستلزم من الجميع الاتحاد والمساهمة في دعمها ونصرتها."

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services