نظم المترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة، عبد العالي حساني شريف ، اليوم الجمعة، تجمعا شعبيا بولاية ورقلة، تطرق فيه لبرنامجه الانتخابي ، بالإضافة إلى إعلانه عن ترسيم تاريخ 27 فبراير المصادف لسنة 1960، كيوم وطني يمثل تمسك الجزائريين بالوحدة الوطنية.
شروق طالب
وفي ذات السياق استذكر حساني شريف مدى تمسك أهل الصحراء بالوحدة ضد مشروع ديغول بفصل الشمال عن الصحراء،مشيرا أن الغرب الصهيوني مازالت عينه على الصحراء ولم تتوقف أطماعه في هذه المنطقة، ودعا ليكون 27 فبراير تاريخ وطني يمجد الثورة التحريرية المباركة، كتاريخ مهم للحفاظ على الوحدة الوطنية، لأن أبناء الوطن وسكان ورقلة ردوا مخطط فرنسا التقسيمي".
وأضاف بالقول "تخلينا عن القبعة الحزبية لأننا أمام مسؤولية وطن وأمام نهج بيان أول نوفمبر ونحن ثابتون على وحدة البلاد، ونحن نحمل مشروع جامع ولا يفرق، ينمي الوطن ويستثمر في الثروات خاصة الثروة البشرية".
ولفت حساني أن الإنتخابات الرئاسية محطة مفصلية يجب استغلال فرصتها للوصول لجزائر صاعدة، مؤكدا أن برنامجه يركز على الاستثمار في ثروة الإنسان من خلال التربية والتكوين والتعليم و من خلال إصلاح هذه القطاعات ليكون واعيا بالتحديات والإكراها.
و في هذا الشأن، اوضح حساني شريف أن برنامج "فرصة" يضم 62 تعهد مقسمة على 5 أولويات أهمها إصلاح البيئة السياسية، وقانون البلدية والولاية لصالح المنتخبين، منظومة القوانين.
وفيما يتعلق بالتربية الوطنية انتقد تقليص الحجم الساعي لمادة التربية الإسلامية لفائدة مواد أخرى أقل أهمية.
وأكد بهذا الخصوص "نحن مع إصلاح تربوي لتكون المدرسة منسجمة مع المجتمع،و من خلال المدرسة نريد بناء شخص مرتبط بالثوابت وبوطنه"، مشيرا على أن برنامج الفرصة له توجه خاص بالمناطق الحدودية والصحراوية من خلال التنمية ودفع عجلة الاستثمار من خلال نموذج اقتصادي حر إجتماعي تكافلي.
ورد حساني شريف على منتقديه قائلا : "قيل علينا سنتخلى عن منحة البطالة، هذا ليس صحيح، قلنا أننا سنحولها إلى منحة إدماج، من خلال خطط خاصة تتولى من خلالها المؤسسات الاقتصادية استيعاب هؤلاء الشباب ضمن مناصب عمل دائمة وحقيقية"، كما رافع حساني شريف لصالح الدفع بالدور الدولي والإقليمي للجزائر ومواصلة نصرة القضايا العادلة كفلسطين والصحراء الغربية التي أصبحت تشكل مسألة أمن قومي، مؤكدا أن بلد الشهداء سيبقى داعما للقضية الفلسطينية".