28

0

من كواليس الأمم المتحدة ...وسام استحقاق وطني للدبلوماسي عمار بن جامع تكريم مستحق لأسد جسور ..

بقلم مسعود قادري 

لفتة كريمة من السيد رئيس الجمهورية بإسدائه وسام الاستحقاق الوطني  من صف العشير للدبلوماسي الأستاذ عمار بن جامع ممثل الجزائر في الأمم المتحدة ،الذي أعاد للدبلوماسية الجزائرية صرامتها  وجرأتها في  طرح القضايا العادلة في العالم  تجسيدا لمبدأ ثابت وراسخ في سياسة الجزائر الثورية المساندة بصفة مطلقة ودون خوف أو تردد أو تراجع  للقضايا العادلة في العالم ووقوفها الدائم إلى جانب الشعوب المستعمرة في العالم خاصة شعبي فلسطين المظلومة والصحراء الغربية المسلوبة ، إلى جانب سعيها الدائم والحثيث، لحل النزاعات في العالم انطلاقا من حياديتها  وصداقتها مع كل الدول  التي تحترم نفسها وتحترم حقوق الآخرين وحرياتهم .

لقد ساهم هذا الدبلوماسي الشجاع  بكل ما أتاه الله من قوة سياسية  وخبرة دبلوماسية ودراية معمقة بالقضايا السياسية العامة والخاصة في العالم منذ انتخاب الجزائر كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي، في توعية الرأي العام العالمي بعدالة القضية الفلسطينية وتمادي الكيان الصهيوني في التعدي على حرمة الشعب  صاحب الأرض وحقه في الحياة وتجاهله لكل اللوائح والقرارات الأممية وقرارات محكمة الجنايات الدولية  بمساعدة ومساندة مطلقة من أعضاء دائمين في مجلس الأمن يلجئون دائما لحق الفيتو حماية لمجرمي الحرب من المتابعة الجنائية  وتعطيل قرارات مجلس الأمن وتجميل صورة المعتدين بالكلام المظلل الذي لم يعد العالم الحر يؤمن به ويصدقه بعد كشف الواقع المعي

فطوال سنتين كاملتين من تواجده بمجلس الأمن الدولي وبداية العدوان الصهيوني  في تنفيذ مخططه الإجرامي ضد سكان  فلسطين الذي يتعرضون لإبادة جماعية في غزة وجرائم حرب لم يشهد التاريخ القديم والحديث مثلها..  جرائم منكرة أثارت مشاعر الأحرار في العالم إلاحكام أمريكا وبعض الدول الغربية والعربية الخائنة التي تواصل مساندة المجرمين وتعتبر ما يقومون به ليس جريمة ضد الإنسانية ،بل طبيعية وعادية تدخل في إطار الدفاع عن النفس  لكيان سلب شعبا كاملا أرضه بالقوة وبتوافق غربي وعالمي ثم أصبح يعتبر نفسه هو المظلوم والمقهور، فاستعمل كل وسائل التخريب والدمار لقهر مخلوقات الله  دون تمييز بين أصنافها وأنواعها .

ولكن بقدر ما تمادى الصهاينة في همجيتهم وبربريتهم باستعمال أفتك و أحدث الأسلحة الأمريكية ـ الغربية  وبقدر ما تقاعس مجلس الأمن واستمر في اتخاذ المواقف والقرارات التي لاترى النور في الواقع ، واصل بن جامع رسالته ودفاعه دون كلل أو ملل ، حتى قالها صراحة ": لن نكل ولن نمل وسنواصل عرض القضية حتى يحس المجلس بمسؤوليته تجاه هذا الشعب المقهور" وقد وصلت رسالة السيد بن جامع التي عرضها بكل الأساليب الدبلوماسية والإنسانية  والعاطفية  التي لم تتحرك له القلوب الجامدة  ، لكنها أيقظت  ضمائر الأحرار في العالم وكشفت لهم ما يحاك ضد  الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة كاملة، بصمت وموافقة من أنظمة المحيط التي تندد بالكيان و جرائمه ظاهريا  لكنها تقدم له  السند المعنوي والمادي خاصة دول تعلن عداءها  للمقاومة وتريد  إزالتها من الخريطة ليخلو لها مع أحبابها الجدد وتتمكن بما وهبها الله من مال وثروة فائضة عما تقدمه من جزية لأمريكا ، لتشتيت العالم العربي والإسلامي انتصارا للماسونية والصهيونية العالمية ... أولئك حزب الشطيان  " ألا إن حزب الشيطان هو الخاسرون ..؟ ! "

 لقد كان بن جامع في مجلس الأمن  ممثلا للقارة السمراء والعالم العربي وكل الغلبة في الكرة الأرضية ، مدافعا عن قيم ثورية راسخة  سبق ان دافع عنها بن مهيدي  وقادة الثورة الجزائرية وأكدها المرحوم بومدين : " أن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة " وكانت الجزائر بفضل هذه المبادئ الثابتة  ذات يوم قبلة الأحرار والثوار ..

 هنيئا لهذا الأسد الجسور وسامه المستحق ..  وألف مبروك للدبلوماسية الجزائرية  على إنجازها في مجلس الأمن  وخارجه وضمن كل الهيئات والمنظمات الدولية التي تعترف لبلادها بثباتها على الموقف الثوري وإحساسها بما تعانيه الشعوب المقهورة وهو إحساس آلم العديد من أجيال الجزائر على مدى قرن وثلث من الزمن  ولا يمكن أن ينسى أو يمحى من الذاكرة .. !...

بدعم لا متناهي  من رئيس أمريكا  ...

"النتن" يتبجح  بهمجيته بمباركة بعض العرب .. !

دون حياء او حشمة أو خجل  يقف رئيس وزراء الكيان  الصهيوني المحتل  لفلسطين في الأمم المتحدة بعد ان خلت القاعة من أغلب الحضور إلا بعض العرب المنبطحين العائدين لأصولهم اليهودية ، يقف "النتن المتعفن بدماء الأبرياء " يعدد إنجازاته وتحديه للعالم وللهيئة التي يقف أمامها  ليقول للناس " بالمثل الدارج "دزو معاهم ..؟ !" نحن نعمل ما نريد ، نتعدى على أي دولة نريد نبيد شعبا كاملا لنستقر في وطنه  ونسلبه أرضه وتاريخه ومعتقداته  بمساعدة من إخواننا الخليجيين  الذين لم يبخلوا بمدنا بالدعم المادي والمعنوي للقضاء على حماس التي  كشفت عيوبهم وتلاعبهم وتجارتهم بالقضية الفلسطينية منذ أكثر من سبعين سنة .

" النتن" الذي خجل منه حتى أبناء جلدته  وأقرب المقربين إليه عندما تركوه الحضور مع بعض المساندين والمطبعين  ، وجد في وزير خارجية دولة خليجية  كانت في عهد سابق مثلا للضحية العربية والتطور ، لكنها  غيرت الموقع  وأدارت الظهر للإخوة في الدين واللغة والوطن  إلى حيث رائحة الأخوال والأجداد  لتتنكر لكل مواقف النفاق التي قامت بها ضمن مجموعة ما يسمى " بالجامعة العربية "  والمؤتمر الإسلامي  دفاعا عن قضية  كان العرب منذ 1948 يسمونها قضيتنا الجوهرية  لأنها لا تمس ارض فلسطين فقط بل  واحدا من الأماكن المقدسة الإسلامية الثلاثة  ـ بيت المقدس مرسى النبي محمد صلى الله عليه وسلم  ..واحدا هو بعمامته ولباسه الذي لا يحمل أثرا من قيم العروبة غير الزيف بهنيء " النتن " على تدخله المخجل في تجمع عالمي اقر بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتكوين دولته  على حدود 1967 وعاصمتها القدس .  وتوقيف المجازر التي يقوم بها الكيان يوميا ضد أبناء غزة  المحاصرين من كل مكان،  الممنوعين من أبسط ضرورات الحياة التي أضافت لقتلى الحرب اليومية عشرات الأجساد الجامدة من الجوع والعطش والمرض وأغلبهم من المقبلين على الحياة من الرضع والأطفال  الذين لا ذنب في ما يجري حولهم،غير كونهم فلسطينيين ..؟!

الهيئات والشعوب الأممية  التي  تطالب منذ سنتين بفتح المعابر وجدت في الدول العربية المحيطة بالكيان أو عائق لفتح المعابر خوفا من تهديد " النتن " وجماعته الشيطانية العنصرية التي لا تعترف بالبشرية  وتدعى الانتساب للسامية العرقية البغيضة التي يريدون تدمير العالم باسمها ليخلو ولهم ولشيطانهم الكبير الجو فيعيثوا في الأرض فسادا ..

كذبة ملعونة لا يصدقها إلا من  أطلقها.؟ .

 " معزة ولو طارت . !

لقد تفطن العالم كله  أن ما يسميه ترامب وحكام تل أبيب  إرهابا  يطلق على كل من يدافع عن الحق ويزهق الباطل الصهيوني الأمريكي في العالم .. الإرهاب تجارة غربية أمريكية بامتياز افتعلت لتثير البلبلة في العالم وتضرب استقرار الدول لتخدم مصالح واشنطن بمساندة من المخابرات الغربية  التي تريد إبقاء العالم تحت أقدام دولها ومصالحها .. الإرهاب الحقيقي هو ما يقوم به بني صهيون بدعم من أمريكا  المطلق التي لا ترى في العالم كله إلا مصدرا لتحقيق مصالحها ربيبتها وأحبابها على حساب  بقية الأمم والشعوب ..

فالمنطلق الأمريكي سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين  هو الوقوف مع الكيان الصهيوني  ومساندة ما يقوم به رغم أنف العالم والأمم المتحدة ودعم مالي من دول البترول بالمنطقة التي وثقت في الذئب ليرعى غنمها فبادر بمن قدمت له أحسن التكريمات .. العالم كله ، بما فيه مجلس الأمن والأمم المتحدة ومحكمة العدل الدول ومنظمة العفو الدولية كله تحت رجل أمريكا  التي تمن على البشرية بما تقدمه من مساعدات للأمم المتحدة وهيئاتها المختلف  وتهدد كل هيئة منها بالعقوبة لو لجأت إلى تطبيق القانون الدولي ضد مجرمي الحرب  الصهاينة .. فالعدالة الدولية وجدت لتطبق على الضعفاء فقط في نظر السيد ترامب  ومن يدور في فلكه  .. أما إسرائيل  المدللة التي  وفر لها الغرب وطن نزع من أهله بالقوة فلا يمكن أن يفرض عليهم موقفا لا يوافق مخططاتهم التوسعية التي تبقي الغرب بمنأى عن  شرور اليهود ودسائسهم  التي أبعدوا بسببها عن كل دول الغرب التي حاربت وجودهم على مدى عصور أبقت عليهم كطائفة مشردة منبوذة من كل الشعوب والديانات التي تمقت هذه الفئة من البشر لاستعلائها وتكبرها على مخلوقات الله  من بني آدم بالدرجة الأولى  .. وهذا ما يجعل كل دول الغرب بما فيها التي اعترفت أخيرا بدولة فلسطين تستعمل سياسة ّ"معزة ولو طارت " في دعم مواقف النتن واستمراره في عدوانه الهمجي البربري ضد سكان غزة حتى ينصرهم الله ويمكنهم  منه ومن جنده  ولو كرهت أمريكا والكافرون والمنافقون والخونة  .....

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services