442

0

من حطام النكبة يتجدد أمل العودة

 

 

بقلم: جلال محمد حسين نشوان

 

75 عاماً مرت ومازال شعبنا الفلسطيني المثخن بالجراح يتجرع الألم والحسرة، خاصة   الذين عاشوا أحداث النكبة وجربوا مرارة الشعور بأن يفقد الإنسان وطنه في لحظة غدرٍ من كيانٍ جاء ليسلب حقوق شعبنا الذي كانت جذوره ضاربة في أعماق التاريخ.

 تاريخ ممزوج بالألم والحسرة يستوطن عقل ووجدان كلّ فلسطيني ولهذا سيظلّ يوم النكبة بمثابة التاريخ الذي يقصم القلب حتى يتمكن  أبناء شعبنا الفلسطيني  من استعادة أرضهم بإذن الله.

لقد منحت النكبة للعدوّ حقاً  لا يَملكه فاحتل الصهاينة النازيين أراضينا الفلسطينية، وهجروا أهلها، وارتقى عشرات الآلاف  من الشهداء من أبناء شعبنا الفلسطيني وهم يُدافعون عن أرضهم وحقهم، فوقف معظم العالم صامتاً  أمام المجازر البشعة  التي اقترفها الكيان الصهيوني الارهابي  في حق أبناء فلسطين، إذ أصبحت فلسطين محتلةً مسلوبةَ الحرية في أقذر مؤامرة عرفتها البشرية لا يزال الكثير من أبناء فلسطين الذين هُجروا قسراً  من بيوتهم التي دُمرت يحتفظون بمفاتيحها، ولا زلنا نستمع إلى حكايات الآباء والأجداد عن تلك الفترة الصعبة التي عاشها الآباء والأجداد، والنكبة ياسادة ياكرام ليست مجرد خسارة عادية لأرض فلسطين، بل هي حكاية لألمٍ لا يزول وجرحٍ لم يُشفَ، يتحمل ألمه كل أبناء شعبنا في كل لحظة ، لأنّهم ذاقوا كل معاني الأسى وهُم يُشاهدون بيوتهم تُهدم وأراضهم تُسلب ومزارعهم مستباحة، كما استبيحت المقدسات الإسلامية في القدس وأصبحت في يد الاحتلال الظالم الذي يُمارس استبداده وتوسعه الاستيطاني يومياً، الجراح عميقة وغائرة في نفوسنا ، ومنذ ذلك اليوم ، لم  نذق  طعم الراحة  ونحن نرى   بلادنا  في أيدي الغرباء الغزاة الذين جاؤوا من وراء البحار، الملايين من أبناء شعبنا في المنافي  يُعانون من اللجوء إلى الدول المجاورة والعالم، رحلة شاقة ومؤلمة تنوء من حملها الجبال ، تفرقت العائلات الكبيرة وضاعت الأراضي وأصبحوا في الشتات وانقطعت أخبار الكثير منهم وضاعت هُوياتهم وأراضيهم، وتمكّن الصهاينة المجرمين الارهابيين وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من تنفيذ مخططهم الإجرامي في حق فلسطين، وأصابونا جميعًا بالقهر على الحال الذي أوصل أهلنا اليه، الوطن الحبيب  يعيش في قلب وجدان وروح كل واحد منا ،  لهذا فإن النار تحرق قلوبنا ولكن من حطام العودة يتجدد الأمل وستعود فلسطين، وتُستعاد أراضينا المحتلة من عيون سارقي الأوطان، وهذا وعد علينا جميعاً  أن نقطعه على أنفسنا كي تظلّ فلسطين في قلوبنا ووجداننا، من حطام النكبة تعلمنا الكثير ، والأ نسكت عن حقوقنا  وأنّ الظلم مها بلغ مداه  لا يدوم أبداً .

لن نبرح ولن نهدأ ولن نرتاح حتى عودة الديار طال الزمن أم قصر لأننا  أصحاب الحق، لذا  علينا أن نكون يداً واحدة في وجه الظلم الكبير الذي تعرض له شعبنا الفلسطيني. 

 

السادة الأفاضل:

 

 ما أفرزته النكبة  من مآس  كثيرة بالنسبة لأبناء شعبنا في كل أماكن تواجده  ، حيث أصبح الكثير منهم يحلمون العودة إلى بيوتهم وأراضيهم في فلسطين دون أن يكونوا مُعرضين للمجازر ، ودون أن يجدوا بيوتهم وأراضيهم وقد أصبحت في يد احتلال كولنيالي إرهابي صهيوني نازي  ، وللأسف العالم الذي يدعي التحضر والرقي يصمت صمت القبور،  مع أن هذا العالم انتصر لأوكرانيا

لقد خلفت النكبة وراءها حكايات كثيرة مغلفة بالظلم والمرار يعيشه شعبنا الفلسطيني في المنافي و الشتات وبلاد المهجر التي ذهبوا إليها رُغماً  عنهم، تاركين البلاد المنكوبة والمسلوبة خلفهم وقد أصبحت في يد غيرهم الذين يأكلون من خيراتها ويأخذون كل ما فيها لهم، وأصبحت فلسطين مستباحةً ما بين يومٍ وليلة،   الكثير من الوجع الذي لا يزول أبداً، خاصةً أن  النكبة جاء بعدها ما هو مر وشديد، فجاءت نكسة عام 67  كي تُكمل على ما تبقى من أراضينا  ولم يبقَ لهم إلا القليل ، وها هم اليوم أبناء شعبنا الفلسطيني ينظرون بحسرة إلى بلادهم التي ضاعت منهم، ولا يزالون يحلمون باليوم الذي يعودون فيه إلى البلاد. على الرغم من موت الكثير من الآباء والأجداد لكنّ جيل الأحفاد لم ينسَ حقه في فلسطين وينتظر اليوم الذي يعود فيه إليها بفارغ الصبر، ففلسطين هي البلد الذي يعيش في فؤاد كل فلسطيني  يحلم بأن يعود إلى مدينته وقريته وبلدته  قريبا مُكللاً  بالنصر. سينتصر شعبنا الفلسطيني العظيم طال الزمن أم وسنعود بإذن الله ومن حطام النكبة يتجدد أمل العودة .

 

المجد للشهداء

والحرية للأسرى الأبطال

والشفاء للجرحى

 

 


 

اللواء قدرى ابو بكر : ذكرى النكبة تكتسب بعدا دوليا مهما هذا العام

 

أكد رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، أن الذكرى الـ 75 للنكبة تكتسب بعدا مهما هذا العام على الصعيد الدولي، لا سيما بعد مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار إحيائها والخطاب الذي سيلقيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمامها في 15 مايو الجاري بهذه المناسبة، مثمنا الجهود العربية المبذولة لخدمة القضية الفلسطينية، خاصة من جانب دولة قطر.

وأوضح أبو بكر، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن هناك تقدما إيجابيا ملحوظا في الموقف الأممي والأوروبي إزاء النكبة الفلسطينية، خاصة بعد أن تسلمت الحكومة المتطرفة مقاليد الحكم في الكيان الاسرائيلي، لافتا إلى أن الكلمة المرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الأمم المتحدة، تعد تأكيدا على هذا الوعي المتزايد لدى المجتمع الدولي إزاء عدالة القضية الفلسطينية، وقانونية النضال الوطني الفلسطيني بكل أشكاله. وثمن أبوبكر، في هذا الشأن، الدعم العربي في ملف تدويل القضية الفلسطينية، مشيدا بجهود دولة قطر لخدمة هذه القضية المركزية في العالمين العربي والإسلامي، قائلا:” إن دولة قطر عبر سنوات عديدة، كانت ولا تزال، تدعم الحق وتقف مع الحق الفلسطيني”. وأكد أن مواصلة هذا الدعم من دولة قطر والدول العربية من شأنه أن يمثل عاملا ضاغطا على هذا الكيان ليتراجع عن سياسته العنصرية الفاشية تجاه الشعب الفلسطيني، وقضية الأسرى التي تعد قضية وحدوية جامعة لكل أطياف الشعب الفلسطيني، حيث يمعن الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الأسرى من أجل تركيع الفلسطينيين.

وأعرب عن أمله في ألا يقتصر الدعم الدولي على الشجب والاستنكار، وأن يشمل اتخاذ مواقف عملية وفعلية لإرغام الكيان الإسرائيلي على الخضوع للقوانين والأنظمة الدولية، وألا يتركوا الاحتلال يفعل كما يشاء بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وعن التحركات الهادفة لتدويل قضية الأسرى، قال أبوبكر إن هناك ترتيبات لإجراء العديد من اللقاءات مع الحقوقيين العرب وغيرهم، فضلا عن المشاركة في مؤتمرات مقبلة في عدد من الدول العربية والأوروبية وغير الأوروبية لتسليط الضوء على الملفات العاجلة المتعلقة بقضية الأسرى. وحول أعداد الأسرى في سجون الاحتلال، نوه إلى أن عدد الأسرى وصل إلى 4900 أسير، من بينهم 1000 أسير إداري، أي أنهم ليسوا متهمين ولم يعترفوا بارتكاب أي جريمة، بما يعد مخالفا لكل القوانين والشرائع الدولية، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل 170 طفلا أسيرا دون سن الثامنة عشرة، كما تعتقل 31 امرأة و700 مريض، من بينهم مرضى سرطان ومقعدون.

وأدان في هذا الصدد اعتقال قوات الاحتلال للأطفال، لا سيما في مدينة القدس، لافتا إلى أن هناك 40 معتقلا فلسطينيا دون سن الـ14 عاما، في إطار ما يسمى بالحبس المنزلي الذي تفرضه قوات الاحتلال على الطفل وتجبره على البقاء في المنزل. وحول أسباب هذا التصعيد من جانب الحكومة اليمينية بقيادة بنيامين نتانياهو وتداعياته على قضية الأسرى، قال أبوبكر:” هذه سلطة متطرفة وفاشية ونازية يقودها عتاة اليمين المتطرف، وعلى رأسهم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الذي أعلن بكل وضوح، وحتى قبل أن يتسلم منصبه، رغبته في التنكيل بالأسرى وأن يجعل حياتهم جحيما”. ونوه في هذا الصدد بمصادقة الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية، على مشروع قانون قد يؤدي إلى إعدام “أسرى فلسطينيين”، مضيفا أنه تم تمرير هذا القانون في الأول من شهر مارس الماضي، والذي قدمته نائبة من حزب “القوة اليهودية” الذي يرأسه بن غفير، الذي يقف خلف المشروع.

وفيما يتعلق باستشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في سجن إسرائيلي بعد إضراب عن الطعام استمر لمدة 86 يوما، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، إن الإهمال الطبي واضح بحق الأسرى الفلسطينيين، وإن اغتيال خضر عدنان يعد جريمة مكتملة الأركان، مضيفا أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أعطى تعليماته إلى الطواقم الطبية بألا يقدموا أي مساعدة لعدنان حتى لو أدى ذلك إلى الموت، وهو ما أدى إلى موته كنتيجة مباشرة لهذه التعليمات، لافتا إلى أن هناك سياسة جديدة لدى سلطات الاحتلال تتلخص في أنه لا تفاوض مع من يضرب عن الطعام وأن يتركوه حتى يموت. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني سيقدم المزيد من الشهداء والجرحى والأسرى”، مضيفا:” ما دام الاحتلال قائما وموجودا ، فإن المقاومة مستمرة ولن تنتهي إلا بانتهاء الاحتلال”. واختتم تصريحاته قائلا:” قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الأسرى لأنهم طليعة الشعب الفلسطيني و”مقاتلو حرية” لذلك فهم يريدون تركيع هذا الشعب من خلال هؤلاء الأبطال الذين يمثلون الخندق الأول للدفاع عن القضية الفلسطينية والعربية”.

 

 


 

 

سدانة الحقيقة... في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الإعلامية المناضلة شرين أبو عاقله

 

بقلم الأسير:  ناصر الشاويش

 

هو الصمت مشحونٌ بعناق الأرض، وغضب التاريخ ،وهو انكسار الغرق ما بين كاميرا الشهيدة وبندقية الثائر حيث لم تَعدْ قناصة التلمود قادرةً على التميز بين الفدائي وبين كاميرا الإعلامي ،لتسقط شرين مع كاميراتها فوق الأرض التي احتضنتها لحظة الوداع الأخير وتصعد شهيدةً إلى ملكوت أعلام السماء ،وكاميرا الرقيب الإلهي الذي يُمهل ولا يُهمل :...لقد فجعنا جميعاً عندما أفقنا من نومنا في صُبح الجريمة لنجد أن صاحبة الخبر العاجل التي لا طالما غطت أخبار القتل والاغتيالات لمئات الشهداء من رفاق دربنا في (انتفاضة الأقصى المجيدة) هي بذاتها أصبحت الخبر والحدث....!!!! فبكيناها كما لم نبكِ أحداً من قبل ،حيث نجحت قناصة التوراتيين الجبناء هذه المرة بالفعلِ أن تحرقَ قلوبنا على خسارة واحده من أعظم وأنبلِ الإعلاميين  والإعلاميات العرب ،فقد تأثرنا نحن الأسرى على وجه الخصوص أكثر من غيرنا باغتيالها لكثرة ما عايشناها عن قرب في العديد من المواقف الخطرة والاشتباكات المسلحة بيننا وبين جيش الاحتلال والتي كانت شرين تصر على تغطيتها إعلامياً رغم ما كان يحيط ذلك من مخاطر كبيرة على حياتها حيث كانت ترافقنا كمقاتلين ومطاردين لقوات الاحتلال في كافة مراحل انتفاضة الأقصى عبر كاميرتها التي كانت تنقل عبرها الصورة للعالم بمهنية مطلقه.  وإنني في الذكرى السنوية الأولى لاغتيالها استذكر ذلك اليوم الذي صرختُ بها عليها بصوتٍ عالٍ طالباً بالابتعاد عنا قليلاً ونحن في خضم اشتباك مسلح عنيف مع فرقة من القوات الخاصة الإسرائيلية كانت قد حاصرت إحدى المباني التي تعود للمخابرات الفلسطينية العامة في منطقة أم الشرايط على أطراف مدينة رام الله عام 2002، وبعد أن وصلنا للمكان لفك الحصار عن ذلك المبنى وتوزعنا على ثلاث جهات واستطعنا محاصرة القوى الخاصة الإسرائيلية في محيط ذلك المبنى ،إلى أن وصل الدعم العسكري للوحدة الخاصة من قوات الجيش الإسرائيلي وبدأت أرتال من الدبابات والمصفحات تتقدم نحونا وهي نفتح بنيران رشاشاتها الثقيلة والمدفعية ،وكانت شرين يومها ترتدي كعادتها زي الصحافة الحربية وتعطي تعليماتها للمصور الذي كان برفقتها مطالبةً إياه بأن يبقى منبطحاً على الأرض خلف إحدى السواتر الحجرية المطلة مباشرةً على موقع الاشتباك الذي استمر حوالي ساعة ونصف تقريباً،وفي خضم ذلك كله ، كانت شرين تقفز من فوق السلاسل الحجرية وتتنقلُ معنا وحولنا من مكان الى آخر ولا هم لها سوى تأمين المصور الذي يرافقها بمكان آمن لضمان استمرار نقل الصورة والحدث مباشرةً غبر شاشة التلفزيون . صرخت بها يومها أنا و(عبد الكريم عويس)والشهيد محمد الشوغاني مطالبين إياها  بالابتعاد عنا حرصاً على حياتها بعد أن وقع عن طرفنا العديد من الإصابات ، لكنها رفضت ذلك وظلت في محاذاتنا ولم تتوقف على النقل المباشر ،وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي برفقة الوحدة الخاصة من المنطقة توجهت أنا ومجموعة من الشباب إلى مستشفى رام الله الحكومي لنتفقد الجرحى والمصابين ،وهناك في ساحة المشفى التقيت مجدداً بشرين وكنت أنا ومن معي تبدو علينا مظاهر التعب والإعياء قلت لها ممازحاً (أنت أكثر واحده مجنونة بالدنيا) وكيف لكِ المخاطرة بحياتك لهذه الدرجة ...؟؟؟؟!!!!  ردت غليّ بسخريةٍ تصحبها ابتسامة ساخرة (وهل أنتم ما شاء الله العُقّال يعني) فقلت لها : (نحن مجبرون على جنوننا يا شرين) لأننا إن لم نُجنّ وبقيينا عقلاء كالآخرين فمن سيقاوم الاحتلال إذن ؟؟؟؟!!!! قالت : إذن نحن متفقون على الجنون ، أنتم تنجنون كمقاتلون على طريقتكم الثورية ، ونحن نجّن كإعلاميين على طريقتنا الإعلامية ، ثم أضافت : تخيلوا لو أن كل صحفي تجنب المخاطرة والمجازفة حفاظاً على حياته فمن عندها سينقل للعالم حقيقة ما يجري هنا على الأرض.

نعم ، كهذه الروح الوثاّبة نحو العطاء والانتماء للوطن والإنسان قد عرفتنا شرين أبو عاقلة . وهذه قصة من بين عشرات القصص التي جمعتنا بشرين خلال انتفاضة الأقصى حيث لا يوجد شهيداً أو أسيراً لم تكن لديه حكايته الخاصة مع شرين لذلك فإنني اليوم في الذكرى السنوية الأولى لاغتيالها أقول لها باسمي  وأسم كل بقي على قيد الحياة من أبناء وقادة كتائب شهداء الأقصى ، بأن نار التراجيديا لن تبرد أبداً وأن نار الثأر لن تطفئ ولن يبقى الموت في بلدنا اعتيادياً ،وسيبقى اغتيالك يا شرين فاجعاً وموجعاً حتى نقتنص لك من قتلة الجمال والإنسانية والحقيقة ولكِ المجد ولكِ دموعنا ودموع أمهات الشهداء والأسرى تنهمر لتقرؤكِ ما يكفي من الصلاة التي تغسل جبينك المشع بضوء القدس وجنين التراب الذي عانقتيه عناق المحبين ،ولأنك رفيقة درب الشهداء والأسرى فإننا سنرفع اسمك اليوم (صلاتنا الموحده إلى الله لكي لا تظل أرواح نساؤنا وأطفالنا وشبابنا ،مطارده من أصحاب بنادق الخرافة التوراتية الذين يتخذون من دمائنا وأرواحنا لعبة مُسليه لقناصة جندهم المعبئون بالحقد على كل ما فينا من جمال وشمس وسلام وحقيقة،وانقلي عنا تحايانا للشهداء الذين أحبوك كما أحببناكِ دوماً وسنبقى.

 

 


 

مركز فلسطين لدراسات الأسرى : 76 اسيراً خاضوا تجربة الانجاب عبر النطف المحررة بنجاح

 

 أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن عدد الاسرى الذي خاضوا تجربة الانجاب عبر النطف المحررة ارتفع الى (76)  أسيراً بعد انضمام الأسير "محمد الحروب" من الخليل لقائمة الاسرى الذين رزقوا بسفراء للحرية عبر النطف المحررة. وأوضح مركز فلسطين ان الأسير محمد إسماعيل حسين الحروب (39 عاماً)، من بلدة دير سامت بالخليل معتقل منذ أكتوبر من العام 2010، ويقضى حكماً بالسجن المؤد إضافة الى (20 عاماً)، وهو متزوّج وأب لابنتين، خاض مؤخراً تجربة الانجاب عبر النطف المحررة بنجاح ورزق بطفل ثالث أطلق عليه اسم "إسماعيل".وأشار مركز فلسطين الى ان قائمة سفراء الحرية ارتفعت بالسفير الجديد "إسماعيل" الى (118) طفلاً، حيث كان رزق قبل أسبوع الأسير " أحمد عبد الرحيم الشمالي"  من سكان مدينة غزة، للمرة الأولى بتوأمين "أربعة أطفال" دفعة واحدة وأطلق عليهم أسماء (عبد الرحمن، وكنان، وريان، ونجاح) وهو معتقل منذ 15 عاماً ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة 18 عاماً.

 وبين مركز فلسطين أن عدد الاسرى الذين خاضوا تجربة الإنجاب عبر النطف (76) اسيراً، غالبيتهم وعددهم 56 من سكان الضفة الغربية، و13 اسيراً من قطاع غزة، و6 من أسرى القدس، وأسير واحد من أراضي 48 وهو الأسير المريض وليد دقة، وإن 23 اسيراً منهم أنجبوا توائم، بينما 9 أسري كرروا التجربة مرة أخرى، وأنجبوا أطفالا عبر تحرير النطف. وأكد مركز فلسطين أن عمليات تحرير النطف شكلت تحدياً حقيقياً للاحتلال الذي يحاول قتل كل معاني الحياة وروح الأمل في نفوس الاسرى الذين بدورهم اعتبرها انتصاراً معنوياً كبيراً، وتعبيراً عن إرادة فولاذية، وأمل في الحياة لا ينقطع أو يتراجع، بخلق سفراء جدد للحرية من قبور الزنازين رغم إجراءات الاحتلال الأمنية الذي تحاول منعهم.  

 


 

خمسة وسبعين عاماً من النكبة وأسرانا مشاعل لدروب العودة

 

بقلم الأستاذ : حسن قنيطة

 مدير عام هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية

 

خمسه وسبعين عاماً من النكبة ورغم ماتحمله من معاني الضياع والشتات والتشرد لشعبنا لازلنا نعيش وشعبنا إرهاصات العودة التي دوما نراها أقرب من ذى مضى .. دروب عديدة سلكها أحرار شعبنا ولازالت العيون ترنو للعودة الميمونة رغم حلكة الظلام و دروب عتمه الطريق التي ينيرها أسرانا كما تضيئها الأجيال وتسير على وهج نورها قوافل العائدون بيقين لكل القرى والمدن والأرياف الفلسطينية في يافا وحيفا واللد والرملة من بيسان لرأس الناقوره يحمل مشاعلها كريم يونس الذي تسلمها منه الأسير البطل محمد الطوس والقائد مروان البرغوثي وضياء الأغا برفقة وليد دقه لتتلاقى المشاعل الضوئية لتصبح محطات العائدون معلومة والوجهة معروفه القدس عاصمة ويافا ميناء القادمين ..

خمسه وسبعون عاما أعطانا منهم الطوس مايقارب 43 عام من سنة عمره وسراج قناديل العودة مشتعلة كذلك من سنوات أعمارهم رائد السعدى وعبد الله البرغوثي وحسن سلامه وغيرهم من عمداء الأسرى الأربع مائه والثلاثون الذين أمضوا أكثر من عشرين عاما تلك السنوات كفيله لتنير الطريق وتجعلنا إلا نتوه ونتيقن أن كل دروبنا الصفراء والخضراء والسوداء تزين علم فلسطين وتزيده رونقه وضياءا .. العودة تعنى المعرفة و اليقين أن النكبة ستبزغ من ثناياها سلوك أقصر الطرق لحملة لواء العودة التي تزيد إشعاعا ووضوحا من أرواح الأحباب الشهداء ناصر ابو حميد والعدنان خضر وطارق عز الدين الذين أعطوا فوق عطائهم أجمل سنى أعمارهم أغلى ما يملكون فزادوا بالروح والنفس ليزداد العارفين علما وتيقناً أن عودة الأحفاد باتت قريبه بصمود وصبر المفكر الأسير وليد دقه وعملقه مروان وحكمه السعدات أمرا حتميا .. فى الذكرى المؤلمة الخامسة والسبعين للنكبة نقول إن الكبار أورثوا الصغار الوصية ولم ينسي كما حلموا الطغاة المهمة المنوط بهم .. ولازال شعارنا وهدفنا العودة ستكون وستمر قوافل العائدين من تحت قرص شمس الحرية الذى يزيد توهجاً ولمعاناً وإضاءة بسنى أعمار أسرانا ومؤبدات مناضلينا وشموخ أشبالنا وعناد حرائرنا .. لأسرانا وأسيراتنا ولمحررينا وما بينهما من وجع وألم سيكون هتاف العائدين صعدت الجبال وخضوا النضال لاصبوا المحالة لكسر القيود .. فى الذكرى الخامسة والسبعون نجدد العهد مع مليون أسير فلسطيني حصلوا على عضويه الانتماء لجيش الحركة الوطنية الأسيرة ولازال منهم 4900 أسير في سجون الاحتلال الأخير فى العالم و منهم 554 مدى الحياة 400 حصلوا على لقب عمداء الصمود لأكثر من عشرين عاماً و31 أسيره وما يزيد عن 1000 معتقل إداري بدون محاكمه أو تهمه و23 أسير ماقبل قيام السلطة الفلسطينية كنواه الدولة الفلسطينية العتيدة .. النكبة من ثناياها تبزغ دروب العودة .

 


 

أوراق السجن: من أروقة الكنيست إلى سجون الاحتلال

 

رام الله - أيام الثقافة

 

صدر حديثاً عن المركز العربي للأبحاث ودراسات النشر (سلسلة ذاكرة فلسطين)، كتاب "أوراق السجن: من أروقة الكنيست إلى سجون الاحتلال" لباسل غطاس. وإثر اتهامه واعتقاله على خلفية قضية تهريب هواتف نقالة للأسرى، يروي باسل غطّاس يوميّاته في سجون إسرائيلية عدّة تنقل بينها خلال فترة 23 شهراً، حيث يتناول فيها تفاصيل حياة الأسرى، وقضاياهم السياسية والإنسانية في مختلف جوانبها، سارداً ذلك كلّه من موقع الأسير خلف القضبان. تتوضّح في اليوميات، التي انتخبت لنشرها في هذا الكتاب، السياسة الممنهجة للنظام الإسرائيلي الاستعماري في التعامل مع الأسرى في سجونه، فتكون أبسط الحقوق الإنسانية مثل زيارة طبيب أو قريب، أو حتى الأمور الإجرائية الاعتيادية مثل التنقل إلى المحكمة أو سجن آخر، جحيماً يعيشه الأسير الفلسطيني في كل لحظة. وباسل غطّاس سياسي فلسطيني مقيم في فلسطين المحتلة العام 1948، ولد في العام 1956، وكان نائباً في الكنيست الإسرائيلي منذ العام 2013 حتى اعتقاله في كانون الأول 2016، وكان انخرط في العمل السياسي منذ سن مبكرة في صفوف الحزب الشيوعي، وكان ضمن قيادات الحركة الطلابية العربية خلال دراسته الجامعية. شارك في تأسيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي في العام 1995، ونشط ضمن صفوفه، وشغل مناصب عدّة في هيئاته القيادية.

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services