استعرض الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي موقف حزبه من التطورات الحاصلة في قطاع غزة خلال ندوة تضامنية نظمها اليوم السبت ،والتي تدعو إلى وحدة الصف الفلسطيني وطرح مقاربة إستراتيجية حول تسيير هذه المرحلة في شتى الجوانب ، حيث خصصت هذه الندوة لتقديم مداخلات لممثلي الفصائل الفلسطينية بالجزائر، ذلك بالمقر المركزي للحزب ببوشاوي الجزائر العاصمة.

مريم بوطرة

ثمن الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي اتفاق الهدنة الذي تم تفعيله منذ يومين معتبرا إياه نجاح كبير لكل فصائل المقاومة الفلسطينية ، إلى جانب اعتباره خطوة في الاتجاه الصحيح، منوهً بالأطراف الإقليمية والدولية التي ساهمت في إنجاح هذه الهدنة، خص بالذكر جمهورية مصر العربية وكذلك دولة قطر، داعيا بذلك إلى تثبيت هذه الهدنة من أجل تهيئة الظروف السياسية للعودة إلى مسار التسوية السياسية.

وأشار ساحلي، خلال مداخلته إلى معاناة الشعب الفلسطيني ولا سيما الأطفال ، مجددا إدانته الشديدة لإعتداءات الكيان الصهيوني المتزايدة محملا المجتمع الدولي مسؤوليته التاريخية والقانونية في تمكين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة.

ودعا، إلى ضرورة تفعيل قرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة، لاسيما التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، مواصلا دعوة السلطات الجزائرية في تكثف  دعمها خاصة الإغاثي والطبي وكذلك المساهمة في مساندة الجرحى، والأطفال المصابين، كبار السن حسب ما جاء في قرارات هذه القمة .

في الأخير أكد ذات المتحدث بأن حل الدولتين هو حل صعب إلا أنه الحل الوحيد برؤية سياسية واضحة إلى جانب المقاومة العسكرية.

 عابد :يجب أن نتوقع المزيد من العدوان لطالما لديه الضوء الأخضر من صاحب القرار العنصري الأمريكي "جو بايدن "

وفي مداخلة لممثل حركة فتح ،يوسف عابد، قال في هذا الصدد :"أن ما يجري في الضفة الغربية والقدس ليس غريبا عن ما تقوم به حكومة الاحتلال الصهيوني  في قطاع غزة لذلك، يجب أن نتوقع المزيد من العدوان لطالما أن لديه الضوء الأخضر من صاحب القرار العنصري الأمريكي "جو بايدن" للاستمرار في الإبادة الجماعية المحرقة للشعب الفلسطيني.

 مشيرا أن القوة الاستعمارية وخاصة بريطانيا وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية، لهم المسؤولية المباشرة عن نكبة الشعب الفلسطيني، التي لم تنتهي آخرها حتى يومنا هذا لأهداف خاصة بهم ،مؤكدا أن استمرار الاحتلال الصهيوني في عدوانه ورفضه القرارات الشرعية الدولية، مقرون بالدعم الذي يتلقاه من تلك الدول الاستعمارية.

واشاد عابد بالوحدة الوطنية في الميدان، باعتبار الشعب الفلسطيني هو المستهدف، والعدوان الصهيوني لا يستهدف فصيل بعينه ولكنه يستهدف جميع الفصائل الفلسطينية، مؤكدا قرار الشعب الفلسطيني اختيار قيادته، وهي المخولة إقليميا ودوليا بتمثيله.

في الأخير بلغ رسالة صمود على العهد في مواجهة الطغيان لتحرير الأرض المقدسة وإعلان دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الأبدية .

ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالمقاومة

ومن جهته ، أكد ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمد الحمامي، على وحدة الشعب الفلسطيني في الميدان منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى والمقاومة الفلسطينية في الميدان موحدة بكل اذرعها العسكرية، مبينا المعركة ليست بين حركة حماس ودولة الاحتلال الصهيوني، المعركة بين كل الشعب الفلسطيني الذي اختار المقاومة طريقا وحيدا من أجل التحرير وإقامة دولة فلسطين المستقلة.

مشيدا بطوفان الأقصى الذي جاء ليقول أن زمن الاستبداد وزمن التذلل، وزمن الاستعطاف للولايات المتحدة الأمريكية،و للعالم الغربي قد ولى ، وأن زمن المقاومة و مسار المقاومة وحدها هي من سيقضي على هذا الاحتلال قائلا "فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالمقاومة".

مؤكدا ذات المتحدث أن الغرب وضعوا هدف القضاء على المقاومة الذي أوصل حكومة الاحتلال الصهيوني إلى الفشل ، حيث لم يستطيعوا القضاء على المقاومة الفلسطينية ولا حتى إضعاف قدراتها العسكرية، والمقاومة هي من ألحقت بالاحتلال الخسائر، وهو يدفع إلى حد هذه اللحظة ثمنا غاليا، ثمنا باهظا في الجنود والضباط.

مبرزا عدم قدرة الحكومة الصهيونية استعادة أسير واحد، رغم حجم المجازر وحجم الإبادة وحجم التطهير العرقي والمشروع الأمريكي الصهيوني بالتهجير القصري للشعب الفلسطيني، منوها بتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، رافضا لهذه المشاريع، ورافضا لتصفية القضية الفلسطينية مسترسلا الكلام بعدم وجود أحقية لأي أحد على وجه الأرض أن يحدد للشعب الفلسطيني خياراته ولا قيادته الفلسطينية.

معتبرا غياب تشكيل القيادة الوطنية الموحدة الفلسطينية خلال 50يوم من الإبادة هي استراحة مقاتل من أجل التموقع ، والمطلوب من الفصائل الإسراع في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، كناطق رسمي باسم الشعب الفلسطيني.

وعبر الحمامي، عن أسفه لعدم تفعيل قرارات القمة العربية الإسلامية من قبل الدول العربية قائلا :" ولا موقف عملي ولا آلية لتنفيذ قرارات من أجل الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية المشاركة مع دولة الاحتلال في قتل الشعب الفلسطيني" مشيدا في الاخير بممارسة الحق المشروع من قبل الشعب اليمني خاتما كلامه :"أن طريق النصر يبدأ من المقاومة بكل أشكالها والوحدة الوطنية".

مبادرة رفع دعوة قضائية للمحكمة الجنائية الدولية ...بدأت تؤتي ثمارها 

ودعا ممثل جبهة النضال الشعبي علاء الشبلي، مع الخذلان العربي إلى الوقوف وقفة رجل واحد بصف واحد، من أجل تحرير أرض فلسطين، وحماية شعبها ودحر هذا العدو الذي آن الأوان بأن يخرج ويعود من حيث أتى،وأن تقدم قياداته إلى المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب ، لتحاسب على جرائمهم بحق أبناء الشعب الفلسطيني. مثمنا موقف الجزائر شعبا وحكومة واحزابا وعلى رأسها رئيس الجمهورية في قوله : "إن الفلسطيني ليس إرهابيا".

وفي سياق متصل ،أشاد ممثل الاتحاد العام للحقوقيين الفلسطينين محمود سليم ، بمبادرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرئيسية التي لم تحدث في أي دولة عربية على حد قوله وهي رفع دعوة قضائية للمحكمة الجنائية الدولية حتى تحاكم هؤلاء المجرمين ،حيث يرى أن هذه المبادرة بدأت تؤتي ثمارها، حتى أن هناك دولا أرسلت دعوة للمحكمة الجنائية الدولية كجزر القمر، جيبوتي، الكويت، بلجيكا، هولندا، بوليفيا، كولومبيا والمحامين الفرنسيين، من اجل الدفاع عن فلسطين.