تستعد الجزائر لتنظيم أكبر حملة وطنية للتشجير خلال 24 ساعة، يوم 25 أكتوبر 2025، تحت شعار "خضراء بإذن الله"، بهدف غرس مليون شجرة في يوم واحد عبر كامل ولايات الوطن.

ماريا لعجال 

المبادرة التي تقودها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والمديرية العامة للغابات، بالشراكة مع جمعية الجزائر الخضراء بقيادة الناشط البيئي، فؤاد معلى، تسعى إلى تعزيز الوعي البيئي وترسيخ ثقافة التشجير كخيار استراتيجي لمواجهة التغيرات المناخية والتصحر.

وحسب المنظمين، ستعرف الحملة مشاركة كل من الهيئات العمومية، الجمعيات، المؤسسات الاقتصادية، المدارس، العائلات والمتطوعين، ضمن تعبئة وطنية شاملة تمتد إلى 58 ولاية.

وقد تم اختيار مليون شتلة بعناية لتلائم الخصوصيات البيئية لكل منطقة، بما يضمن نجاح العملية واستدامة الغطاء النباتي. وتشمل الأنواع المزروعة الأشجار المثمرة، والغابية، والزخرفية، بما يسهم في إعادة التوازن الإيكولوجي وتحسين جودة الهواء.

وفي تصريح له، أكد فؤاد معلى، رئيس جمعية الجزائر الخضراء، أن “الهدف ليس فقط زرع الأشجار، بل زرع الوعي والمسؤولية البيئية في كل بيت جزائري”، مضيفًا أن الجزائر “قادرة على رفع التحدي وجعل هذا اليوم موعدًا سنويًا للاحتفال بالطبيعة والحياة الخضراء”.

وتأتي هذه المبادرة في سياق الجهود الوطنية لتعزيز التنمية المستدامة وحماية الثروة الغابية، خاصة بعد الحرائق التي مست بعض المناطق في السنوات الأخيرة، لتكون رسالة أمل وتجدد في وجه التحديات البيئية.