219

0

ملتقى الصم و الحق في الصحة يسلط الضوء على حقوق ذوي الإعاقة في الاعلام

أكد الدكتور إزمران  عبد اللطيف ،  اليوم الأربعاء في الملتقى الوطني،  "لوسائل الإعلام،الصم و الحق في الصحة"، أن الجزائر بحجمها القاري تضم  22 مترجم لغة اشارة فقط، وهو ما يجعلها في بداية السلم الهرمي لإحتياجات ذوي الهمم خاصة ما تعلق منها بتلبية المتطلبات الفيزيولوجية دون الاحتياجات الاخرى التي تغطي كل حقوقه .

شيماء منصور بوناب

وفي كلمته الترحيبية، أوضح أحمد بوخاري أستاذ بكلية علوم الاعلام والاتصال،ان العمل في مجال العلوم الانسانية،بالرغم من صعوبته إلا انه يفرض  دراسة الفئات  الحساسة في المجتمع من منظور مزدوج يجمع بين النظري و الميداني لاعطاء نتائج دقيقة تساهم في بناء  وتطوير استيراتيجيات تحقيق الاندماج الاجتماعي لتلك الفئات"الصم و البكم خاصة و ذوي الهمم العالية عامة.

وفي مداخلة لأستاذ ازمران،  كشف ان  لغة الإشارة باعتبارها و سيلة اتصال بصرية وإيمائية تسمح للأشخاص الصم بالتعبير عن أنفسهم وفهم الآخرين، لها قواعدها وتركيبها الخاص، الذي يختلف عن اللغات الشفهية.

 تثمينا لذلك ، قال بوخاري أن لغة الإشارة هي مسالة مرتبطة بالثقافة الاجتماعية اكثر من كونها لغة طبيعية ، كون اساسياتها المتغيرة تستجيب لثقافة كل مجتمع على حدى وهو ما يجعلها لغة اتصال قابلة للتحديث والتطوير.

وهو ما دعمته  الأستاذة أنيسة براهنة، حين افادت ان لغة الإشارة تعد وسيلة حيوية للتواصل الفعال بين مقدمي الرعاية الصحية والمرضى الصم، اذا ان تعزيز استخدام لغة الإشارة الجزائرية  في المبيعات الطبية يمكن أن يحسن بشكل كبير من فهم المريض ورضاه،  و هو ما يؤدي إلى نتائج صحية أفضل تنعكس ايجابيا على الحالة النفسية للفرد.

ومن الناحية الارطوفونية، افاد الدكتور قدور علي ،أن  تطبيقات الوسائط المتعددة تمثل  أداة قيمة لأخصائي النطق الذين يعملون مع الأطفال الصم ، من خلال دمج العناصر المرئية والصوتية والتفاعلية في مصب واحد ، باعتبارها اسلوب ترفيهي علمي يسمح للأطفال بالتعبير عن أنفسهم بسهولة أكبر عبر فهم بيئتهم بشكل أفضل.

مشيرا أن التواصل  باستخدام تطبيقات الوسائط المتعددة لأخصائي النطق  يساعد على تطوير  تقنيات التواصل البديل لدى الأطفال الصم خاصة وان دمج العناصر البصرية والسمعية واللمسية   يعزز البيئة التعليمية  بما يتكيف مع طرائق الاتصال المختلفة كل حالة و تشخيصها.

وحسب ما أوضحه ذات المتحدث، فإن   تدخلات علاج النطق تشمل تعلم التواصل اللفظي وغير اللفظي، بجانب تأهيل السمع (راحة السمع) حسب درجة فقدان السمع مع تحفيز اللغة المكتوبة، بواسطة التدريب على استخدام الوسائل التقنية المساعدة مثل زراعة القوقعة أو المعينات السمعية، في المنحى الذي يسمح بتطوير استراتيجيات الاتصال البديلة.

وتحت عنوان " الضمانات القانونية للحق في الاعلام والحق في الاتصال لفئة الصم والبكم " تطرقت الدكتورة حميدي حياة من جامعة الجزائر03لأهم المحاور التي تخدم حقوق هذه الفئة، بدءا من  ضرورة حماية كرامة  الفرد  عامة دون استثناء ، وذلك بما تنص عليه  العدالة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان .

اضافة لعدم قابلية تجزئة كل الحقوق والحريات ، مع الأخذ بعين الاعتبار مبادئ المساواة وعدم التمييز ضد الجنس او السن  والعرق ، فضلا عن عدم اعتبار الاعاقة حاجز تمنع الفرد  من ممارسة حقوقه  الاجتماعية و  الاقتصادية والاعلامية.

 مركزة على حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الجانب الاعلامي من ناحية المحتوى الذي يتناسب مع اعاقتهم و كذا من ناحية المضامين السمعية خاصة السمعية البصرية بالدرجة الاولى التي  يجب ان تكون مرفقة بترجمة فورية تسمح لهم بالحصول على المعلومة كغيرهم من الافراد .

مشددة على حقهم  في تشكيل هيئة تكون مصدر لمعلومات تناسب اعاقتهم  تتيح لهم الفرصة ايضا  لممارسة مهنتهم اعلاميا.

في الختام اتفق الأساتذة المحاضرين على جملة من التوصيات التي تخدم فئة ذوي الهمم، انطلاقا من دمج لغة الإشارة ضمن البرامج التدريبية للعاملين في مجال الرعاية الصحية،في اطار تكثيف حملات توعية بهدف زيادة الوعي حول احتياجات الأشخاص الصم في بيئات الرعاية الصحية. 

يضاف إليها، توفير معلومات صحية ميسرة تراعي  التأكد من أن المواد الصحية (النشرات، الملصقات، المواقع الإلكترونية، إلخ) متاحة بصيغ مرئية أو فيديوهات بلغة الإشارة لجعل المعلومات أكثر سهولة. 

بجانب تعزيز استخدام التكنولوجيا مثل خدمات الترجمة عبر الفيديو (VRS) والفيديو كونفرنس للاستشارات عن بُعد. على غرار تعزيز التعاون مع الجمعيات الخاصة بالصم  لوضع استراتيجيات لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية. 

فضلا عن العمل على إنشاء قوانين وتنظيمات تضمن الوصول المتساوي إلى الرعاية الصحية للأشخاص الصم، مع إلزام المؤسسات الصحية بتوفير التسهيلات اللازمة لتواصل الأشخاص الصم. دون التغافل على اهمية  تدريب العاملين في المجال الطبي حول ثقافة الصم واستراتيجيات التواصل، ليكونوا أكثر قدرة على التفاعل مع المرضى الصم باحترام وفعالية.

 .للإشارة فإن  الملتقى، جاء من تنظيم  مخبر وسائل الاتصال و الأمن الصحي،بالتنسيق مع فرقة بحث P.R.F.Uلتكييف وتطبيق تقنية علاجية اورطوفونية T.M.R.بكلية علوم الاعلام و الاتصال .وبحضور نخبة من الاساتذة و الدكاترة الجامعيين.

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services