549
0
محساس يشدّد على ضرورة منح الفرصة للشباب المبدع لتقديم أفلام حول الثورة الجزائرية

أكد الكاتب والمخرج يوسف محساس من خلال الفيلم السينمائي القصير "إعدام"، شجاعة الجزائريات ضدّ فضاعة الاستعمار الفرنسي الغاشم وكذا دور المرأة في الكفاح المسلح ضدّ المستعمر، والذي تم عرضه ليلة السبت بقاعة المتحف الجزائري للسينما.
مريم بوطرة
حيث حاكى هذا الفيلم محطة هامة في التاريخ الثوري للجزائر، أين قام الجيش الاستعماري بتدمير قرية إغزر إيواقورن القديمة يوم السادس ماي 1957 وترحيل سكانها بسبب دعمهم للثورة وتم جمعهم في محتشد كان يسمى بـ "النجمة".
هذا وتدور القصة حول سكان القرية المذكورة ومقاومتهم لاضطهادات وجرائم المستعمر الفرنسي، وترجم فنياً شجاعة سكان قرية إغزر إيواقورن ضدّ اضطهاد المستعمر الفرنسي الذي تجسد في شخص ضابط حاقد قرّر أن يطبق قوانينه المعادية للإنسانية ضد الأسرى المجاهدين ويرهب السكان العزل.
ما ميز الفيلم السينمائي هذا هو الأسلوب السردي التاريخي البسيط، حيث قدّم يوسف محساس صورة مختصرة عن قرية صغيرة جميلة فمن خلالها انعكست بطولات الشعب الجزائري بأكمله الذي التحم ووحد الصفوف من أجل تحرير الوطن والدفاع عن شرف الأرض والسكان.
وجمع العمل مجموعة من الوجوه الفنية المعروفة على غرار الفنانة ليديا لعريني التي أظهرت قدرة على تقمص دور الأم المكلومة، وكذلك ظهر الممثل مراد ياكور في دور مساعد الضابط الفرنسي و رشيد حبيب في دور شيخ القرية، إضافة إلى زين الدين أرحاب ورشيد بوسواليم وصليحة زهدة وكثير من الوجوه الثانوية من سكان قرية لجديد إواقوران بولاية البويرة، حيث جرى تصوير الفيلم.
هذا وقد نوه المخرج وطاقمه بأهمية منح الفرصة للشباب المبدع لتقديم أفلام حول الثورة الجزائرية، مسجّلاً أنّ برنامج الستينية سمح بذلك على أمل أن تتكرر العملية خارج إطار المناسباتية.