582
0
مهنيي قطاع الصحة يناقشون أهمية اللقاح في حماية المواطن من الأمراض
يوم تحسيسي حول "التلقيح: موضوع الصحة العمومية"

كشف اليوم الاثنين، المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية البروفيسور بوعمرة عبد الرزاق أن اللقاح من بين أهم البرامج منذ الاستقلال و كذا على مستوى وزارة الصحة، مؤكدا أنه فعل وقائي به تم التمكن من التحكم في أمراض عرفتها الجزائر سنوات الستينيات والسبعينات و استطاعوا القضاء عليها.
نزيهة سعودي
و أوضح البروفيسور لبركة نيوز أن هذا اليوم التحسيسي يعد مهم لتوسيع النقاش باعتبار أن هناك تحديات جديدة تم اكتشافها فترة كوفيد كان من الضروري مناقشته مع مهنيي القطاع و الصحافة الوطنية التي تلعب دور كبير في عملية التوعية و كذا بحضور خبراء في الصحة للحديث من مصدر موثوق يأخذ بعين الاعتبار المعلومة العلمية من أجل إقناع المواطنين حول هذا اللقاح.
و في هذا السياق ذكر بأن وزارة الصحة في الأشهر الماضية كشفت على برنامج اللقاح الجديد من أجل نقص الضغط على المواطنين، و أخذ التطورات العلمية التي عرفتها اللقاحات بعين الاعتبار من أجل حماية الطفل و المواطن من الأمراض و اقتراح لقاح فعال.
كما أشار المدير العام للمعهد بأن اللقاح يبنى على المناعة و تطوير المضادات و حماية الأنفس، بحيث أن هذا العمل يكون بتظافر جهود الجميع مثل الخبراء و الصحفيين و الأطباء المختصين بالأمراض الوقائية و مهنيي الصحة الذين لهم علاقة مباشرة بمهنيي القطاع من أجل توسيع النقاش و إثرائه.
هذا و دعا ذات المسؤول إلى ضرورة إثراء نقاشات و بناءها على أساس علمي و أخذ المعلومات من المصادر الموثوقة عن طريق الخبراء المعروفين من داخل و خارج الوطن و كذا صحفيين مختصين في الصحة و مهنيي الصحة، من أجل الإشارة أن وزارة الصحة أخذت بعين الاعتبار برنامج اللقاح كمحور أساسي من أجل تحسين نوعية التكفل الصحي بالمريض.
و في ختامه تصريحه أكد أن الجزائر لها تجربة كبيرة و عملت كثيرا في هذا المجال من أجل إستمرارية المجهودات و التحكم في بعض الأمراض عن طريق اللقاح.
و من جهتها أبرزت جميلة كرطة صحفية في المجال الصحي حول وعي الناس من أجل التلقيح الذي يعتبر برنامج وطني للصحة العمومية لحماية المواطنين، قائلة "دورنا كصحفيين نقل المعلومة للناس من خلال خبراء يتحدثون على التلقيح و كيفية القيام به يجب نقاش علمي صحيح و محدد، و من أجل نقل معلومة، يجب اللجوء إلى الناس التي تملك معلومة صحيحة و الغير كاذبة مثل من وزارة الصحة و المنظمة العالمية للصحة التي تؤكد على أن هذا اللقاح فعال.
و بالحديث عن دور الصحافة في هذا الإطار، قالت جميلة كرطة أن الصحفيين لهم مسؤولية اجتماعية و أخلاقية واجب عليهم البحث عن الأخبار العلمية الصحيحة و كذا الحضور لمثل هذه الأيام التحسيسية و الدورات التكوينية لمعرفة ما يمكن قوله في هذا المجال الصحي أين تتاح البراهين العلمية حول أهمية اللقاح من أجل حماية المجتمع.
في كل سنة ... 3 ملايين مواطن ينجوا من خطر الموت بعد إخضاعه للقاح
و على صعيد آخر شدد البروفيسور جيجي رضا على أنه لقاء تحسيسي لمهنيي القطاع و أسرة الصحافة إضافة إلى أطباء المدارس، ذلك للتحسيس بأهمية التلقيح باعتباره علاج فعال بدون أي مشاكل، فبالنسبة لأعراضه الجانبية التي يتخوف منها البعض يقول محدثنا " على المواطنين أن يدركوا أنه ليس هنالك دواء دون أعراض جانبية، لكن عند ملاحظة الفرق بيإيجابيات و سلبيات اللقاح نجد أنه كل سنة 3 ملايين من الناس يتم إنقاذهم من الموت نتيجة إخضاعهم اللقاح، معتبرا أنها واحدة من أهم الآليات المهمة للحماية من الأمراض المعدية.
كما دعا إلى ضرورة إكمال برنامج التلقيح خاصة للأطفال، مبرزا دور الصحافة في تحسيس المواطنين بأن اللقاح هو علاج ذو فوائد أكثر مما يسبب من أضرار و التي نادرا ما يصاب بها الفرد.
للإشارة فقد جرى اليوم التحسيسي بمقر المعهد الوطني للصحة العمومية بالأبيار، بحضور و مشاركة مهنيي قطاع الصحة و كذا دكاترة و أطباب إضافة إلى مشاركة الصحافة الوطنية ذلك من أجل إثراء النقاش و التحسيس بأهمية اللقاح لحماية المجتمع من الأمراض المعدية.