في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات اليومية بحق المدنيين في قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الجمعة، مجزرة مروعة راح ضحيتها نحو أربعين شهيدًا، نتيجة استهداف مباشر للمنازل وخيام النازحين، وإطلاق نار مكثف على المواطنين المتجمهرين حول نقاط توزيع المساعدات الإنسانية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال.

ماريا لعجال 

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في تصريح صحفي، هذه الجريمة، واعتبرتها استمرارًا لسياسة دموية ممنهجة تنتهجها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، تستهدف بشكل متعمد المدنيين العزّل، وتركز على قتل الأطفال والنساء وكبار السن في إطار عملية إبادة جماعية متصاعدة.

وأكدت الحركة أن استهداف الفلسطينيين المجوّعين قرب مراكز ما وصفتها بـ"السيطرة الصهيونية الأمريكية" على المساعدات، يكشف بوضوح الطبيعة الإجرامية لهذه الحرب التي تهدف إلى إذلال الشعب الفلسطيني وكسر صموده.

ودعت "حماس" في بيانها المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، من خلال توثيق هذه المجازر والانتهاكات، والعمل على رفع دعاوى قضائية ضد قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، باعتبارهم مجرمي حرب.

كما ناشدت الحركة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تصعيد الضغط على الاحتلال وداعميه، من خلال التحرك في مختلف المحافل الدولية، والعمل على عزله ومقاطعته، والمطالبة الفورية بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في معركته من أجل الحرية وتقرير المصير.