26
0
مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن تدين انتهاكات الاحتلال وتؤكد دعمها لوحدة سوريا وسيادتها

أكدت مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين في نيويورك، عن "بالغ قلقها" إزاء الانتهاكات المتكررة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق السيادة السورية، مطالبة بوقف كامل لهذه التوغلات العسكرية.
شروق طالب
وفي كلمة ألقاها المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، باسم المجموعة خلال الاجتماع الشهري للمجلس بشأن الوضع السياسي والإنساني في سوريا، أدانت "أ3+" بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مؤكدة أنها تشكل خرقا صريحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما دعت إلى التنفيذ الكامل لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وجددت تأكيدها أن الجولان المحتل هو "أرض سورية" بموجب القانون الدولي، وفقاً لما نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 497.
وطالبت المجموعة بوقف التوغلات الإسرائيلية وانسحاب قوات الاحتلال من كافة المناطق السورية المحتلة، إضافة إلى تمكين قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف) من أداء مهامها دون عوائق.
سياسيا، شددت "أ3+" على دعمها لعملية سياسية بقيادة وملكية سوريتين، تيسرها الأمم المتحدة بما يحقق تطلعات الشعب السوري بكافة مكوناته، ويضمن مشاركة فعالة للنساء والشباب في رسم مستقبل البلاد.
أما من الناحية الأمنية، فقد اعتبرت أن الأوضاع في سوريا لا تزال هشة، مستشهدة بأحداث العنف الأخيرة في محافظة السويداء، والتي تؤكد الحاجة إلى حوار وطني شامل ومصالحة لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين.
ورحبت المجموعة بوقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في السويداء، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام به بحسن نية، كما أخذت علماً بنتائج لجنة التحقيق في الجرائم المرتكبة بالمنطقة الساحلية، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها.
وفي ختام بيانها، ناشدت مجموعة "أ3+" جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين عدم تحويل سوريا إلى ساحة للصراعات، والمساهمة بجدية في دعم السلام والتعافي، مؤكدة التزامها بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، ودعمها لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص.
كما دعت المجتمع الدولي إلى تعزيز الجهود لدعم تعافي سوريا، مشددة على أن السلام لا يمكن أن يستمر من دون تحقيق تنمية مستدامة.