بتكليف من صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة استقبل محمد عمرون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية في الخارج، فوات أوكتاي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الكبير للجمهورية التركية والوفد المرافق له، حيث جرى الاستقبال بقاعة " الشهيد محمد العربي بن مهيدي".

نزيهة سعودي

و في هذا الصدد صرح فوات أوكتاي أن هذه الزيارة تأتي من أجل التطرق إلى عدة قضايا مع أعضاء مجلس الأمة مهمة جدا بالنسبة للبلدين، مضيفا " الجزائر تربطنا بها علاقة إخوة و صداقة تجمع الشعبين الجزائري و التركي تمتد إلى 500 سنة بصفتها دولة و أمة، جئنا لتقوية هذه العلاقات أكثر بين البلدين".

كما أوضح ذات المسؤول أنه استنادا للزيارة التي قام بها الرئيسان الجزائري و التركي و كذلك الزيارة المتبادلة بين الوفود الجزائرية و التركية تأتي لتقوية العلاقات و تناول القضايا المشتركة، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات مع أعضاء المجلس الشعبي الوطني و مجلس الأمة على مستوى رئاسة لجنة العلاقات الخارجية هدفها تطوير التبادل التجاري بين البلدين من 6 مليار دولار الحالية إلى أكثر.

1500 شركة تركية في الجزائر ..دليل على اهتمامها بالاستثمار 

و في سياق متصل قال أوكتاي أنه تم الأخذ بعين الاعتبار الإصلاحات التي حدثت في الجزائر سواءا على مستوى قانون الاستثمار أوقانون العقار الصناعي جعل من الجزائر نجم لامع، مذكرا بتواجد 1500 شركة تركية تعمل في الجزائر هذا رقم كبير يدل على مدى اهتمام تركيا بالاستثمار في الجزائر.

كما أبرز ذات المسؤول سعيهم إلى تجاوز التبادل التجاري التقليدي للمرور إلى مجالات أخرى منها مجال التعاون في الصناعة العسكرية و مجال الفلاحة و الزراعية و الصحة و الطاقة المتجددة، لذلك قال " نأمل أن تتم المصادقة على الاتفاقيات التي وقعت بين الحكومتين على مستوى المجالس البرلمانية في البلدين من أجل الانطلاق في مرحلة أخرى من العلاقات".

و بخصوص القضية الفلسطينية أشار إلى أنه  تم تسجيل تطابق الآراء بين البلدين آملا أن تتحول إلى ممارسة سياسية فعلية تعجل بحل المشكل الذي يعيشه إخواننا في فلسطين، مؤكدا على أن ما تقوم به اسرائيل هو إبادة جماعية و تطهير عرقي وجب التعجيل بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي و الأمم المتحدة و قرارات محكمة الجنايات الدولية في أقرب وقت ممكن.

و على صعيد آخر عارض  بشدة العملية الإجرامية التي قامت بها إسرائيل في منطقة رفح من أجل دفع المواطنين الفلسطينيين إلى مغادرة بلادهم، مطالبا بالتسجيل بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة و رفح و أن تفتح المعابر من أجل تمرير المساعدات الإنسانية و الصحية و الضغط على الكيان ليستجيب لقرارات الأمم و محكمة الجنايات الدولية ليعم السلام في فلسطين و الشرق الأوسط.

و في الأخير أكد دعم الجزائر في جميع مواقفها على مستوى مجلس الأمن الدولي باعتبارها عضو بمجلس الأمن الدولي، داعيا الأمم المتحدة و دول الاتحاد الأوروبي بالتحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه قضايا الأمن و السلام الدولي.

للإشارة فقد صادف حضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الكبير للجمهورية التركية تواجد تلاميذ مدرسة "النجاح سكول" من ولاية البويرة بقاعة المداولات بجو من الفرح و بحضور إطارات المدرسة.