520

0

مديرة السياحة لولاية سوق أهراس تؤكد على أهمية الترويج للمعالم السياحية الفريدة وتدعو لإكتشافها

 

يعتبر قطاع السياحة أحد أهم ركائز الاقتصاد في الدول المتقدمة، حيث يشكل مصدرًا للثروة وفرص عمل دائممة، وفي السياق أبرزت مديرة السياحة والصناعة التقليدية بولاية سوق أهراس اسمهان زهوي، أهمية استثمار مدراء السياحة في تنمية الموارد المحلية، خاصة في الولايات الغنية بالمعالم الأثرية.

مريم بوطرة

ودعت مديرة السياحة والصناعة التقليدية للولاية سوق أهراس إلى ضرورة التعريف بالمواقع السياحية من قبل مسؤولي القطاع وهو ما تحرص عليه بولاية سوق أهراس بحكم موقعها الجغرافي من خلال مجموعة النشاطات التعريفية بالولاية كالمشاركة في الصالون الدولي للسياحة والأسفار وتنظيم خرجات ميدانية استكشافية ومعارض للتعريف العادات والتقاليد الخاصة بالمنطقة .

وأضافت  أن الولاية تزخر بموارد سياحية متنوعة نظرا لموقعها الهام التي تحتله في الجزائر وذلك لكونها واقعة ضمن مجال جغرافي يتميز بالتنوع التضاريسي والمناخي ، وكذا الرصيد التاريخي والحضاري الذي تزخر بها "، والذي كان خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر منطلقا أعتمد عليه الساسة الفرنسيون لمخططهم الاستيطاني فيها.

 و للتعريف بالمعالم السياحية المتنوعة ذكرت المواقع الأثرية التي تتوفر عليها منها مدينة تيفاش وهي مدينة نوميدية في الأصل بناها البربر ومدينة خميسة تقع عند ملتقى قيادتي قبيلة الحنانشة التابعة لدائرة سوق أهراس العسكرية وقيادة قبيلة السلاوة التابعة لدائرة قالمة العسكرية وقد أنشأها الرومان في مكان لا يبعد إلا بكيلومتر عن وادي مجردة، حيث نمت وتوسعت وكانت نقطة ربط بين باقي المدن.

بالإضافة إلى مدينة مادور التي  توجد بها عدة آثار رومانية منها حمامات، و معاصر الزيت وكنيسة كبيرة من العهد البزنطي وتقع هذه المدينة اليوم على بعد حوالي 06 كيلومترات شرق مدينة مداوروش حاليا.

كما ذكرت أيضا السياحة الحموية التي تتوفر عليها الولاية وكذا منابع المياه و الحمامات المعدنية منها حمام أولاد زايد وحمام تاسة وكذلك منبع عين القارصة التي تعتبر من المراكز الهامة  للراحة والاستجمام .

سزق اهراس...المدينة التاريخية

كما نجد في المنطقة، مدينة ثاغورة التي تتوفر على العديد من المدافن التي كشفتها الدراسات الفرنسية ، وتطرقت زهوي إلى المعالم السياحية البيئية كالغابات المنتشرة مختلفة الأشجار باختلاف المناخ في شمالها وجنوبها، مشيرة إلى تاريخ المنطقة العريقة ، التي كانت منطقة حدودية منطقة عبور ما بين دولة تونس والجزائر، فهي أيضا مدينة تاريخية إبان الثورة التحريرية، فكانت هذه المنطقة ملاذا للثائرين والرافضين للسلطة الفرنسية جمعت الثوار الجزائرين،واختضنت  جيش التحرير الوطني  خلال ثورة التحرير نظرا لتضاريسها و إحتوائها على الجبال.

كما أشارت  زهوي إلى  زيتونة القديس أوغستين التي توجد قرب مقر المجلس البلدي لبلدية سوق أهراس سابقا ، ويقال أن هذا المكان كان يتعبد فيه القديس أوغستين، وما زالت هذه الزيتونة إلى اليوم، حيث تم تهيئة محيطها وإنجاز متحف صغير يضم ألواحا للقديس وعائلته ورفاقه، جسدها بتقنية معمارية جذابة فريق من المختصين في المجال، ورغم مضي قرونا عديدة عليها إلا أنها بقيت واقفة إلى اليوم وشاهدة على حياة القديس أوغستين، و تعتبر معلما سياحيا هاما يتوافد إليه المئات من السياح كل سنة من جميع أنحاء العالم.

في الاخير أشارت ذات المتحدثة إلى الصناعات التقليدية كالفخار والنحاس وبالإضافة إلى اللباس التقليدي المعروف كمعظم الولايات الشرقية كالقندورة الفتلة، والمجبود، وعن الاكل التقليدي الخاص بهذه المنطقة حدثتنا عن الأكلات الشعبية المتعارف عليها كالكسكس و الشخشوخة والابراج والحلويات كالمقروط.

في الختام، دعت زهوي إلى استغلال هذه الثروات السياحية في ولاية سوق أهراس بإعتبارها محفزًا قويًا لتعزيز التنمية المحلية، إذ تشكل هذه المقومات السياحية الهامة ركيزة أساسية لتوفير بدائل اقتصادية فعّالة، بالاستثمار الفعّال والعقلاني في هذه الموارد، يمكن أن تسهم الولاية في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتوفير فرص عمل محلية، مما يعزز رفاهية المجتمع ويعكس التفوق في استغلال الموارد الطبيعة.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services