217
0
ماينبغي استغلاله فيما تبقى من رمضان

بقلم الاستاذة فاطمة نايت مسعود
ماينبغي استغلاله فيما تبقى من رمضان
أيام وينقضي شهر الصوم والخير والبركات، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن بما خصه الله تعالى من الفشل وجعل فيه من الرحمة، فقد شرفه الله بأن فيه ليلة خير من ألف شهر ، وجعل من صامه أو قامه مغفورا له فكيف ينبغي لنا استقبال هذا الشهر الكريم.
فالتهيئة النفسية للأبناء بالتركيز على خصائصه ونفحاته والأجر المترتب على فعل الخير والذكر، وضرورة الدعاء، كما عليك سيدتي تحضير “قائمة مهام” حددي فيها الأعمال اليومية الأساسية مثل “أداء عملي “، تحضير وجبتي الإفطار والسحور، وشراء الخضروات والفواكه، وغيرها من المهام مع تحديد قدر المستطاع بند المصاريف اليومية ولا تتخطيه، دوني هذه الخطوات في مفكرة يومية وحددي ضمنها وجبات الغفطار لكل يوم.
ومن جانب آخر فشهر رمضان فرصة لاجتماع العائلة والأحباب وفرصة لاستعادة الروابط العائلية، لذا يجب على الأسرة عقد جلسة خاصة أسبوعيا لمعرفة نقاط القوة في الأخلاق لنعززها ، ونقاط الضعف و الخلل لنعالجها، فالصوم مدرسة للأخلاق لذا جاء في الحديث “الصوم جنة فإن كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق فإن سابه أحد أو شتمه فليقل إني صائم”.
عودي أطفالك على الصوم لفترة قصيرة، فغالبا ما يحب الأولاد التشبه بالأهل ، وقد يرغبون أن يجربوا الصوم مثلك، فدعيهم يصومون لساعات معدودات وحضري لهم إفطارا من أشهى المأكولات التي يحبونها، وعليك تعليم الطفل ليدرك أن لهذا الشهر حرمة يجب أن تراعي ، وأن الاستغراق في تضييع الوقت على الشاشات اللوحية غير مناسب إطلاقا لحرمة هذا الشهر، لذا يجب أن نجعل لها وقت محدد لا نتجاوزه جميعا ، وأن يكون الأب والأم قدوة في ذلك،لأن رمضان فرصة للعائلة كي ترتقي بتعاملها وترسي دعائم التفاهم بين أفرادها وتعود العلاقات إلى دفئها.
فالوالدان مسؤولان لوضع خطة خاصة للاستفادة من أجواء رمضان واستثمارها لتحقيق هذه الأهداف ومن ثم متابعة تنفيذها وفق خطوات إجرائية يتعاون فيها جميع أفراد العائلة ويتشاركون في تنفيذها.
ازرعي في نفوس أبنائك حب هذا الشهر وذكريهم بضرورة مساعدة الفقراء وإخراج بعض الصدقات ولو كانت صغيرة للفقراء والمحتاجين لتعزيز شعور الطفل بغيرة.