تتواصل فعاليات الطبعة الثانية لمعرض الدخول المدرسي   تحت شعار " كلنا من أجل التلميذ " بقصر المعارض الصنوبر البحري، تزامنا مع التحضير للدخول المدرسي 2023بمشاركة أربعين عارض من مختلف التراب الوطني .

شيماء منصور بوناب

جاء المعرض في مساحة تقدرب1100 متر مربع في الجناح المركزي لقصر المعارض الصنوبر البحري ،  يضم أربعين  مشارك  في أربع فئات مختلفة. تشمل في جانبها الأول الكتب و المنشورات المدرسية بتعداد 16مشارك ثم اللوازم المدرسية  ب15مشارك يقابله في الجانب الثالث مشاركين02 في الملابس المدرسية " المآزر" وأخيرا 07 مشاركين بالمنتجات الغذائية المرافقة للوازم الدخول  المدرسي تحت مسمى "اللمجة " .

الترفيه و التسلية التربوية....وجهة جديدة في معارض الدخول المدرسي

في جانب آخر نجد أن المعرض قد ضم في أروقته  جناحا للتسلية و الترفيه  موجه للأطفال الذين تتكفل بهم مجلة الغميضة في ورشات تثقيفية حية تستهوي فضولهم في عدة مجالات كالقراءة والتلوين و المطالعة بجانب عرض الرسوم المتحركة و بعض النشاطات الترفيهية الأخرى "المهرج".

 

أما من ناحية تنمية معارف الأطفال في ريادة الأعمال فتتكفل شركة INNOESTبتنظيم ورشات تعريفية و تدريبية بعالم الأعمال و تقنياته التي تهدف لتوعية الأطفال وتعليمهم أساسيات التواصل و التسويق  و دورهما في أنشاء مؤسسة ناشئة خاصة.

أما في الفترة الممتدة من 06سبتمبر إلى غاية 19 سبتمبر فقد جاء برنامج المعرض بمخطط تعليمي في اللغات الأساسية العالمية "الفرنسية و الإنجليزية و الألمانية ثم الاسبانية و الإيطالية ،إضافة للتركية و الصينية و أخيرا الروسية" ،يتم برمجتها يوميا من الساعة 13 ظهرا إلى الساعة 17 عصرا بمعدل أربع لغات في اليوم  "ساعة لكل لغة".

على صعيد  آخر تضمن المعرض جناح خاص بالمؤسسات الناشئة خاصة التعليمية الرقمية التي تعالج نقائص التلاميذ وتراعي احتياجاتهم المعرفية التي ركزت على ضوئها  أستاذه العلوم الطبيعية  بالمنصة التعليمية "معلم" ايمان حبو من خلال ابراز مزايا و خدمات الموقع التي تهدف إلى تحسين نتائج التلاميذ دون ضغوطات تكون مبنية على الذكاء الاصطناعي  في التمرن و التعلم.

تضيف بذلك أنها منصة لتطوير ثقة التلميذ للاعتماد على نفسه عبر برامج تلقائية مشخصة لكل تلميذ حسب الكفاءات و المكتسبات ،كما تمكن الأولياء من متابعة و مساعدة أبنائهم دون الحاجة الى الدراية بالمقرر الدراسي ،يضاف الى كونها رؤية واضحة للمدراء حول مستوى تقدم الأقسام في وقت قصير.

مؤسسات محلية بمعايير عالمية في الجودة و النوعية

وتدعيما للمنتجات المحلية فإن المعرض يشهد منافسة حقيقية في بيع و عرض المنتجات الجزائرية التي تعرف هذه السنة زخم في الإنتاج من حيث اللوازم المدرسية المختلفة ، ومن بينها مؤسسة ماستر تراد للأدوات المدرسية التي عرفنا بها محمد فخار مسؤول التسويق و التطوير باعتبارها مؤسسة ناشئة دخلت في عالم الإنتاج سنة 2020 متخصصون حاليا في صناعة أقلام الرصاص و التلوين من علامة CLEOكأول تجربة جزائرية في صنع أقلام الرصاص و التلوين .

مشيرا بذلك لأهم الصعوبات الإنتاجية التي ترتكز بالدرجة الأولى على المواد الأولية التي أغلبها مستوردة  ،يضاف إلى ذلك زيادة حدة التنافس في السوق الوطنية التي باتت مؤخرا تشهد تنوع كبير في المنتجات المحلية .أما عن الأسعار فحسب ما أفاده هي أسعار معقولة تنافسية مقارنة بأسعار المواد المستوردة ، فنجدها تتراوح من 60دينار إلى 170 دينار كأقصى حد موجهة مباشرة من المصنع إلى المستهلك النهائي.

أما من جهة الحقائب المدرسية نجد MC SPORTكمؤسسة تجارية تعرض الحقائب و المقلمات  المحلية و المستوردة، تراعي فيها  النوعية و الجودة حسب ما يطلبه الزبون بأسعار معقولة لا تتعدى 4000دينار ،وذلك حسب ما أفادته نسرين كلو المسؤولة  التجارية في المؤسسة، منوهة في ختام حديثها  للزيادة الطفيفة و النسبية في الأسعار مقارنة بالسنة الماضية مراعاة للمستجدات الاقتصادية و متطلبات السوق الحالية.

وفي حديثنا مع صاحب شركة روداس للأدوات المدرسية  بورزق عبد الغفار كشف لنا عن أسعار منتجاته المستوردة التي تعرف انخفاض قليل  نسبيا نتيجة للانخفاض عمليات النقل البحري في البضاعة المستوردة ،أما المنتجات المحلية نظرا لوفرتها لهذه السنة فنجدها بأسعار جد تنافسية تراعي جيب المواطن الجزائري البسيط.   

 

وعن الزيادة في الأسعار لهذه السنة يؤكد من جهته ممثل  مؤسسة FABS ميكائيل أولادداود على أن الزيادة  في أسعار اللوازم المدرسية لا تتعدى 02بالمئة  ، وتشمل اللوازم التي تتطلب  مواد أولية خاصة و مستوردة لصنعها .

على صعيد آخر نجد المؤسسات الغذائية حاضرة في المعرض بمنتجات جزائرية جديدة تنافس بها المنتجات المستوردة في النوعية و الجودة التي أكد عليها المدير العام لشركة  كاست كولد عادل كركاش من خلال ما يعرضه من منتجات جزائرية محضة موجهة للأطفال ،تتمحور حول الأجبان الطبيعية التي تنتج منها المؤسسة حاليا نوعين فقط  و نوع آخر في الشكولاتة .

في الختام يجدر الإشارة لكون المعرض مستمر لغاية عشرين سبتمبر الجاري ببرنامج  ثري و منتجات جزائرية و مستوردة تلبي متطلبات الزبون أو المواطن الجزائري بقدرة شرائية جد مقبولة  كشف عنها رأي بعض المواطنين من زوار المعرض.