420
0
معنى ذبح القرابين في المسجد الأقصى

بقلم : د.أحمد لطفي شاهين
قبل عدة شهور سافرت الى جمهورية مصر العربية وبالصدفة اشتريت كتاب بعنوان ( تأثر اليهودية بالأديان الوثنية) للدكتور فتحي محمد الزغبي وهو استاذ عقيدة وفلسفة في الجامعات المصرية وله مؤلفات كثيرة رائعة ولكن هذا الكتاب الذي قرأته يستعرض تاريخ هجرات اليهود ومراحل كتابة التوراة والتلمود ويثبت بالدليل كيف دخلت الافكار الوثنية في الديانة اليهودية من خلال الاحداث التي مرت باليهود في العراق ومصر وأوروبا وتركيا والقدس وهو كتاب ممتاز جدا انصح كل فلسطيني وعربي ومسلم بقراءته .. وما يحدث في الارض الفلسطينية المحتلة منذ بداية احتلالها سنة 948 والى اليوم يثبت تغلغل الافكار الوثنية في الديانة اليهودية حيثتواصل جماعات “الهيكل المزعوم “تحشيد أنصارها من المستوطنين اليمينيين المتطرفين، في محاولة لتنفيذ مخططاتها لإدخال وتقديم القرابين للرب في الهيكل (وهذا الامر يؤكد تغلغل العقيدة الوثنية في الديانة اليهودية المحرفة لأن تقديم القرابين يكون للأصنام فقط) ومن هذه القرابين (قربان الخطيئة )، وهي ذبيحة موصوفة ومأمورة في التوراة (سفرلاويين 1:4-35 )؛ ويمكن أن يكون القربان طحين جيد أو حيوان مناسب .. ويقدم الإصحاح 4 من سفر اللاويين في العهد القديم من شرائع الكتاب المقدس تعليمات موسى من الله فيما يتعلق بتقديم قربان التطهير ويكررها الإصحاح 15 من سفر العدد .. وتبدأ طقوس ذبيحة التطهير باعتراف مُقدم الذبيحة بذنبه غير المقصود وهو يضع يديه على رأس الحيوان ويدفع ثقله بالكامل على رأس الحيوان المراد ذبحه وبعد تعذيبه يُذبح الحيوان بواسطة شوشيه (جزار طقوس)، اما الدم الذي ينزف من القربان .فيجمعه الكاهن بعناية في إناء فخاري ويُرش على الزاويتين الخارجيتين للمذبح، بينما يتم حرق الدهن والأحشاء والرأس على سطح المذبح.وهذا الأمر يجب ان يتكرر في يوم الغفران - يوم الكفارة او يوم كيبور–ويجب ان يتم رش بعض الدم أمام الحجاب الذي يغطي مدخل قدس الأقداس عندما يرش الدم أمام كرسي الرحمة؛ وأن يتم ذلك سبع مرات ثم يتم سكب ما تبقى من الدم على قاعدة المذبح، ويتم تحطيم الوعاء الترابي الفخاري الذي كان يحتوي على الدم داخل باحات المسجد الأقصى ..(حسب عقيدتهم المحرفة) ويستهلك الكاهن وعائلته اللحم المتبقي فيما بعد، إلا اذا كان الكاهن نفسه مقدماً للقربان فانه يتم حرق اللحم في مكان طقسي نظيف خارج حرم الهيكل. ويمكن تقاسم عائدات ذبائح الخطيئة داخل المجتمع الكوهاني بالتساوي بين الكهنة وذلك حسب النص في لاويين 10:7«وَكُلُّ تَقْدِمَةٍ مَلْتُوتَةٍ بِزَيْتٍ أَوْ نَاشِفَةٍ تَكُونُ لِجَمِيعِ بَنِي هَارُونَ، كُلِّ إِنْسَانٍ كَأَخِيهِ.».
أما إذا كانت الأضحية طائراً، (غالبا دجاج ابيض )فتكون الطقوس مختلفة تماماً. حيث يتم ذبح الطائر بواسطة الإبهام الذي يتم دفعه في رقبته، ويتم عصر رأس الطائر حتى الموت. ثم يُحرق طائر ثانٍ على المذبح كذبيحة كاملة، قربان في النار وكل هذا يكون في (يوم كيپبور) والذي يسمّى أيضاً بيوم الغفران في اليوم العاشر من الشهر الأول في التقويم اليهودي، أي في أواخر أيلول على الأغلب حيث يفرض على كل يهودي في العالم الصوم لمدة يوم كامل كفارة على ما قام به من الذنوب والآثام .. وهناك ايضا “قرابين الفصح” العبري داخل المسجد الأقصى المبارك، والتي اثيرت ضجة كبيرة عنها خلال شهر رمضان هذا العام الموافق نيسان 2023 ووضعت (الجماعات اليهودية المتطرفة الهيكلية) مكافآت مالية كبيرة لكل مستوطن ينجح بذبحها داخل المسجد الأقصى. .. ويرمز عيد الفصح في الديانة اليهودية إلى الفترة التي خرج بها بنو إسرائيل من مصر، وتقول روايتهم إنهم صنعوا خلال خروجهم، وعلى مدار8 أيام، فطيرا بدون خميرة بأمر من الله وبمثابة شكر له على إنقاذهم من مصر .. وفي خطوة عدوانية غير مسبوقة، دعت منظمات الهيكل، أنصارها إلى إحضار قرابينهم الحيوانية والتجمع عند أبواب الأقصى، عشية ما يسمى “عيد الفصح” الذي يبدأ في السادس من أبريل/ نيسان كل عام، وحددت ساعة التجمع العاشرة والنصف ليلاً.. كما تصر الجماعات اليمينية المتطرفة على إحياء طقوس “القربان”، كونها تشكل إحياءً لـ”الهيكل” المزعوم،ويُعتبر إجراء الطقوس، وعلى رأسها ذبح القربان داخل الأقصى، إقامة للمعبد او الهيكل الثالث من الناحية العملية لأن هذه الجماعات المتطرفة ترى أنها أقامته من الناحية الروحية عبر محاولات الاقتحامات المستمرة وإقامة الصلوات التلمودية داخل باحات المسجد الأقصى بحماية القوات الأمنية الصهيونية، وبالتالي فإن الخطوة القادمة هي إقامة الشعائر اليهودية الكبرى بتنفيذ عمليات الذبح وتعذيب الحيوانات داخل حدود الحرم القدسي الشريف بشكل فعلي وعلني. وكل ما تقدم من نجاسات وقذارات وتدنيس يدل على عقيدة وثنية محرفه وفاسدة وكاذبة ولا يمكن ان يكون لها علاقة بسيدنا موسى ولا أنبياء الله ..فالاحتلال الصهيوني يحاول تدنيس (وتنجيس) القدس بالدماء والخزعبلات التوراتية والتلمودية ونحن نتكلم عن مكان إسلامي مقدس فيه مسجدين وساحات صلاة و من المفروض ان يبقى طاهرا حتى تصح العبادة فيه للمسلمين وهو قبلة المسلمين الاولى ولا اعلم لماذا لا يهتم العالم الإسلامي لما يحدث في القدس ولماذا يتم التغطية على الفظائع التي تحدث في القدس يوميا بأخبار عن كورونا وأوكرانيا وغيرها من أحداث مهمة بدون شك لكن ليست اهم من القدس ابدا .. إن ” منظمات وجماعات الهيكل” ومنذ عام النكبة تضع نصب أعينها قضية تقديم “القرابين” داخل المسجد الأقصى، وتعمل على الإحياء العملي لتلك الطقوس، وتجري تدريبات عملية لتحقيق ذلك .. وتصنع مجسمات للهيكل وتنشر صور الهيكل في الإعلام الصهيوني والأوروبي وعبر سفاراتها المنتشرة في العالم وتضع هذا الهيكل مكان الحرم القدسي الشريف كاملا بما يحتويه من مسجدي قبة الصخرة والمسجد الأقصى .. ووفقاً للتعاليم التوراتية (المحرفة )، فإن “القربان يجب أن يُذبح عشية عيد الفصح، او يوم الغفران وأن ينثر دمه عند قبة السلسلة التي يزعم المتطرفون أنها بُنيت داخل ساحات الأقصى لإخفاء آثار المذبح التوراتي”ويُعتبر ذبح القربان داخل الحرم القدسي الشريف نقطة روحية لا غنى عنها في سبيل إقامة المعبد والهيكل عمليا في الأقصى قبل إقامته فعليا من خلال بنائه، وهنا منبع الخطورة الشديدة . و”القربان هو الطقس اليهودي المركزي الأهم، الذي اندثر باندثار الهيكل، بحسب الزعم التوراتي، وحين اندثر الهيكل، اندثرت معه تقديم القرابين، وخسرت اليهودية هذا الشكل من العبادة القربانية للرب ويعتبر إحياء طقس القربان إحياءً معنوياً للهيكل، ويتم التعامل مع المسجد الأقصى، باعتباره هيكلاً حتى وإن كانت أبنيته ومعالمه ما تزال إسلامية ولذلك يحفرون الانفاق تحته لزلزلة أركانه حتى ينهار وكأنه سقط بفعل الزمن . .. وخلال السنوات الماضية، قدمت “جماعات الهيكل” طلبات كثيرة عبر محاكم الاحتلال لإحياء “طقوس القربان” في المسجد الأقصى، إلا أنها تتلقى رفضاً قانونياً شكلياً إعلامياً ، خشية من انفجار الأوضاع خصوصا ان المقاومة الفلسطينية سجلت سابقة تاريخية وهاجمت الاحتلال بالصواريخ المحلية الصنع قبل سنوات لهذا السبب وغيره من وضع بوابات لمنع دخول المسلمين.. لكن الخطير اليوم ان قوات الاحتلال المدججة بالسلاح والخيول تقوم بحراسة وحماية المتطرفين اليمينيين .. والأخطر ان الجماعات اليمينية الصهيونية تنظر إلى وجود “أحزاب الصهيونية الدينية” في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، باعتبارها فرصة تاريخية لفرض أحلامها تجاه الأقصى، لتدنيسه ثم هدمه كلياً، مستغلة نفوذها الحكومي غير المسبوق، عبر وجود 16 وزيراً في حكومة الاحتلال من اليمينيين المتطرفين الحاقدين على كل ما هو عربي ومسلم وفلسطيني ..وبدأوا حملة مسعورة للدعوة إلى تقديم القربان داخل المسجد الاقص ىوبات معظم حاخامات وناشطي الجماعات المتطرفة مقتنعين أن الوقت حان لتقديم القربان في المسجد الأقصى والإحياء العملي لطقوس القربان داخل الحرم القدسي الشريف بعد المسيرة الطويلة من المحاولات السابقة في عدة أماكن حول الأقصى .. وللعام التاسع على التوالي، نفذت “جماعات الهيكل” عملية محاكاة لـ “قربان الفصح” قرب الأقصى، تمهيداً لفرضه داخل المسجد الاقصى وقبة الصخرة في أقرب فرصة مواتية كما نظمت الجماعات المتطرفة محاكاة لـ”قربان الفصح” التوراتي في ساحة مركز “ديفيد سون” جنوب غربي المسجد الأقصى، بمشاركة مجموعة من نشطائها الذين تؤهلهم للتحول إلى طبقة “الكهنة” للهيكل المزعوم وهذا نوع من التدريب يشبه المناورات العسكرية. ان هذا المقال يصف ما يحدث على الارض الواقع, ومهما كتبت فالواقع اخطر, والإحداث اليومية لا تطاق, وصمود الشعب الفلسطيني في القدس هو صمود اسطوري لا يمكن ان تتخيلوه الا اذا عشتم معهم .. كل يوم شهداء وشهيدات ومصابين ومعتقلين .. هنا التجسيد الحقيقي للمثل الشهير (الكف يواجه المخرز) والكف الفلسطيني يصفق لوحده ويواجه لوحده منذ عام النكبة الى اليوم والى يوم القيامة .. الى الوقت الذي سيقول في الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله خلفي يهودي تعال فاقتله .. هل تعلمون لماذا سينطق الحجر والشجر ؟؟؟ سينطق من شدة ما رأى من ظلم وافتراء وقسوة تجاه المصلين المستضعفين الآمنين في المسجد الأقصى وساحاته وتجاه النساء المصليات الآمنات في مسجد قبة الصخرة وساحاته، اكتفي بهذا القدر من الكلام والشرح وارجو ان تصل الرسالة الى عقولكم وقلوبكم وان يكون هناك تحركات يومية محلية وعربية ودولية لحماية الشعب الفلسطيني في القدس وفي كل مكان لأننا لا نملك الا كرامتنا ولم نتخلى عن كرامتنا ابدا ولن نتخلى عنها و لم ولن يستطع الاحتلال إفساد ابناء وبنات شعبنا ولا إسقاطهم في براثن الخيانة لأننا توارثنا وجع النكبة والتشرد والترحيل وحلم العودة والنصر والتحرير ولا يخلو بيت فلسطيني من شهداء ومعتقلين ومفقودين وان الجينات الفلسطينية اقوى مما تتخيلوا ونحن باقون ما بقي الزيتون والزعتر نحن شعلة المقاومة، وهذا قدرنا على هذه الارض التي بارك الله فيها وبارك حولها، ونحن نؤمن انه على هذه الارض ما يستحق الحياة .. ونؤمن اننا نحب الحياة اذا ما استطعنا اليها سبيلا
أبو فراس والقمر… كأنه هو !!!
بقلم الاسير : أسامة الأشقر
من حكايا الأسر الموجوعة والتي لا تنتهي هناك تفاصيل صغيرة كأنها عالم بأكمله فهي تختصر وجع عقود بأكملها، فتأتي مكثفة جافة على شكل أحداث يومية قد لا تلفت انتباه المتبصر إن لم يكتوي بنار الأيام القاتلة داخل العتمة التي تحيط بأكوام الإسمنت التي نحتجز فيها. فهناك معان متعددة للحرية معان لا تقتصر على حرية الحركة والتنقل والاختيار والاحساس بقليل من الخصوصية التي يحتاجها كل إنسان، فأن ترى شمس الصباح تغازل الندى والأزهار وتبعث الحياة في أفئدة الفراشات هي من الأماني التي يحن إليها الأسير والاستمتاع بصوت العصافير وأمواج البحر وحركة الرياح كلها أيضا أماني تأتي الأسير في أحلامه عشرات المرات دون أن يستمتع لمرة واحدة فيها، وهناك أسرى يمضون أكثر من أربعين عاما داخل سجون الاحتلال ومنهم من أمضى أكثر من خمسة عشرة سنة في مكان واحد دون أن يخرج منه ولو لمرة واحدة. والأسير رائد الشافعي ” أبو فراس” واحد من مئات الأسرى الفلسطينيين الذين يمضون أجمل سنوات أعمارهم داخل سنوات الاحتلال وقد فقد أغلى ما يملك وهو داخل هذه السجون حيث توفي والده رجل الإصلاح المعروف الحاج أبو الرائد، وصعق برحيل فلذتي كبده رانيا ودنيا التوأم الجميل الذي يفرح القلب حيث كان الفرق بين رحيل الأولى والثانية أيام معدودة فراق يصعق القلب ويدميه لسنوات عديدة. كعادته يأتي أبو فراس يوميا صباحا ومساء للسلام والاطمئنان علي فزنزانتي تأتي الأخيرة من حيث ترتيب زنازين القسم لذا فهو يبادر دوما للاطمئنان علي. لكن لزيارته اليوم شكل ومضمون مختلف فنحن في نهاية يوم شاق وطويل حيث الانتظار لما ستسفر عنه حوارات ممثلي الأسرى مع إدارة سجون الاحتلال لتحقيق مطالبنا المشروعة التي انقضت عليها الإدارة في الفترة الماضية، وأثناء وقوفه على باب زنزانتي رقم 114 سألني سؤالا ” هل هذا هو القمر! متعجبا. نعم هو ، قال لي فعلا كأنه هو وعندما تيقن منه قال لي: في المرة الماضية رأيته وكان قد غاب عني أربعة عشرعاما وتسعة أشهر حيث رأيته لأول مرة في سجن جلبوع، حينها طلبت من رفيقي بأن نجلس مقابله فقط للاستمتاع بالنظر إليه!!! هذا هو السجن لمن يجهل لغاية الآن ماذا يعني احتجاز أسرى لعقود طويلة داخل الزنازين ولمن لم يدركوا بعد حجم جريمة الاحتلال بتجفيف ذاكرتنا الإنسانية ومحاولة حرماننا من أبسط الحقوق الآدمية كالنظر للقمر أو للشمس ساعة الغروب و ساعة الشروق ولتفاصيل يومية قد لا يلقي لها من لم يكابد ظروف الاعتقال بالا، فبقدر ما هي بسيطة بقدر ما تشكل حلما يصعب تحقيقه للأسير الفلسطيني داخل سجون الاحتلال، هذا فيض من غيظ.
مركز فلسطين: ارتفاع أعداد الأسيرات في سجون الاحتلال الى 34 أسيرة بينهن قاصر
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بان أعداد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ارتفعت لتصل الى (34) أسيرة يحتجزن في ظل ظروف لا إنسانية قاهرة، حيث اعتقل الاحتلال أمس الفتاة "سماح عوض" 24 عاماً من مدينة قلقيلية بعد استدعائها للمقابلة.
وأوضح مركز فلسطين ان سياسة اعتقال النساء الفلسطينيات هي سياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين، ولم تقتصر على حقبة معينة، لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى تحت حجج وذرائع مختلفة، ووصلت حالات الاعتقال منذ عام 1967 الى ما يزيد عن 17 ألف حالة اعتقال، لا يزال منهن (34) أسيرة في سجون الاحتلال يقبع معظمهن بسجن الدامون في ظل ظروف قاسية.
وبيَّن مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن (13) أسيرة محكومات بأحكام مختلفة، (8) منهن صدرت بحقهن أحكام بالسجن تزيد عن 10 سنوات، كذلك يعتقل الاحتلال القاصر نفوذ حماد 16 عام، و 7 اسيرات مريضات ابرزهن اسراء الجعابيص، و أزهار عساف، ورجاء كرسوع، بينما أسيرتين تخضعان للاعتقال الإداري وهما "رغد الفنى" من طولكرم، وروضة أبو عجمية من بيت لحم.
وأشار الأشقر الى ان الأسيرة " ميسون موسى الجبالي " من بيت لحم تعتبر عميدة الأسيرات واقدمهن وهي معتقلة منذ يونيو 2015 ومحكومة بالسجن لمدة 15 عاماً، بينما اعلى الاسيرات حكماً الأسيرتين شروق دويات من القدس وشاتيلا ابوعياد من أراضي 48 ومحكومات بالسجن لمدة 16 عاماً. وكشف الأشقر أن من بين الأسيرات عدد من الجريحات كان آخرهن الأسيرة " فاطمة إسماعيل شاهين " من بيت لحم، والتي اعتقلت الشهر الماضي بالقرب من مفرق غوش عصيون الاستيطاني بعد إصابتها بجروح في الساق والكتف ويحتجزها الاحتلال في قسم الجنائيات بسجن الرملة فى ظروف صعبة مما اضطر الأسرى في عيادة السجن لإرجاع الوجبات للمطالبة بنقلها الى أقسام الأسيرات فى الدامون. واتهم الأشقر الاحتلال بمواصلة حرمان الأسيرات من كافة حقوقهن، في محاولة لاستنزاف صمودهم والضغط عليهن، حيث تتعرض الأسيرات للعديد من عمليات القمع والانتهاك، مع استمرار سياسة اقتحام الغرف بهدف التفتيش والتنغيص، وانتهاك خصوصيتهم من خلال تثبيت كاميرات المراقبة في ساحة الفورة والممرات، وحرمانهن من الزيارات، ومنع إدخال الكتب الثقافية أو العلمية، إضافة الى رحلة البوسطة السيئة التي تسبب لهن الإرهاق الجسدي والنفسي.
كذلك استمرار جريمة الإهمال الطبي، والمماطلة في إجراء الفحوصات الطبية وتوفير الأدوية المناسبة، للأسيرات المريضات والجريحات، وطالب مركز فلسطين المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال وخاصة الاعتقال التعسفي دون مبرر وفرض الأحكام القاسية والمبالغ فيها، والعمل الجاد لإطلاق سراح كافة الأسيرات اللواتي يتعرضن لكل أشكال التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال.
نادي الأسير يحمّل إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تفاقم الوضع الصحيّ للأسير فلاح شحادة (السوداني)*
حمّل نادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تفاقم الوضع الصحي للأسير فلاح شحادة (السوداني)، المعتقل منذ عام 2004، والمحكوم بالسّجن لمدة 27 عامًا. وبيّن نادي الأسير، أنّ الأسير (السوداني)، عانى مؤخرًا من مشاكل في المعدة والقولون، وبعد عدة مطالبات جرى نقله إلى مستشفى (سوروكا) مطلع الأسبوع الجاري، لإجراء منظار له، إلا أنّه وبشكل مفاجئ، وبعد إجراء المنظار، بدأ يعاني من آلام حادة جدًا في البطن. وأضاف النادي، أنّه وبعد إجراء فحوص له، تعددت روايات الأطباء حول السبب الذي أدى إلى تفاقم وضعه الصحيّ عقب إجراء المنظار، الأمر الذي يؤكد أنّ خطأ طبيّ تعرض له الأسير السوداني ضمن إطار جريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء). ولفت نادي الأسير، إلى أنّ إدارة السّجن أعادته إلى سجن (النقب) حيث يقبع اليوم، وبالأمس تفاقم وضعه الصحيّ مجددًا، وعانى من آلام حادة، على إثره نقل إلى عيادة السّجن، ومن المفترض أن يتم نقله مطلع الأسبوع القادم إلى المستشفى مجددًا. يُشار إلى أنّ الأسير السوداني، متزوج وأب لأربعة أبناء. في هذا الأطار يؤكد نادي الأسير، أنّ جريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء) التي تنفذ بحقّ الأسرى، تشكل اليوم أبرز الجرائم الممنهجة التي تنفّذ بحقّ المئات من الأسرى، ومؤخرًا نشهد تصاعد في أعداد الأسرى المرضى، عدا عن استمرار قوات الاحتلال باعتقال المزيد من المواطنين الذين يعانون من أمراض ومشاكل صحية مزمنة.
ارتفاع أعداد المعتقلين الإداريين
كتب : عبد الناصر فروانة
أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع العام الجاري قرابة (1200) قرار اعتقال إداري، ما بين قرار جديد وتجديد الاعتقال الإداري؛ دون تهمة او محاكمة. وان تلك القرارات شملت الذكور والإناث، وطالت الأطفال والشبان وكبار السن. وما تزال سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها ما يزيد عن (1000) معتقل إداري. ويُعرَّف الاعتقال الإداري بأنه: عملية قيام سلطات الاحتلال باعتقال شخص ما، وحرمانه من حريته، من دون توجيه أي تهمة محددة ضده، بصورة رسمية، ومن دون تقديمه إلى المحاكمة، وذلك عن طريق استخدام إجراءات إدارية. ويُعدّ "الاعتقال الإداري" تدبيراً شديد القسوة وإجراءً شاذاً واستثنائياً، فيما يشكل السلوك الاسرائيلي جريمة وفقا للقانون الدولي.
الأسير عماد ابو عجمية يدخل عامه الـ21 في سجون الاحتلال
- محكوم بالسجن المؤبد 12 مرة
- فقد خلال العام الماضي ثلاثة من أفراد عائلته
نادي الأسير: يدخل الأسير عماد أبو عجمية (44 عامًا)، من مخيم الدهيشة - بيت لحم، عامه الـ21 في سجون الاحتلال، وذلك منذ اعتقاله في عام 2003، وذكر نادي الأسير، أن الأسير ابو عجمية تعرض للمطاردة، واستمرت لنحو عام ونصف. وعقب اعتقاله واجه تحقيقًا قاسيًا وطويل، وحكم عليه الاحتلال لاحقًا بالسجن المؤبد 12 مرة. وأقسى ما عاشه الأسير ابو عجمية، خلال هذه السنوات، هو فقدان ثلاثة من أفراد عائلته خلال عام واحد، حيث فقد والدته، وشقيقه، وشقيقته خلال العام الماضي، وحرمه الاحتلال من وداعهم كما الآلاف من الأسرى الذي حرموا من وداع أحبة لهم. تمكّن الأسير ابو عجمية من استكمال دراسته وحصل على شهادة الثانوية العامة، والبكالوريوس. ويقبع اليوم في سجن ( ريمون).
الخارجية الفلسطينية: تدني ردود الفعل تجاه مسيرة الأعلام انعكاس لازدواجية المعايير
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الجمعة، بأشد العبارات الاعتداءات الاستفزازية والانتهاكات والشتائم والشعارات والمواقف العنصرية التي واكبت ما تسمى مسيرة الأعلام في القدس المحتلة. واعتبرت الوزارة في بيان لها، ذلك استعمارية عنصرية من حيث الجوهر والشكل، ودليل قاطع على أن مسيرة الأعلام السنوية تندرج في إطار عمليات تكريس ضم القدس وتهويدها ومحاولة تغيير هويتها وواقعها التاريخي والسياسي والقانوني القائم. وقالت: "إنها تعكس الحجم الكبير والمستوى المرتفع الذي بلغته الفاشية ونموها في دولة الاحتلال، كنتيجة طبيعة للاحتلال ذاته وبنظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) الذي تعمقه إسرائيل في فلسطين المحتلة، كما أن تلك الشعارات انعكاس لعقلية استعمارية عنصرية استعلائية تولد مناخات الكراهية والحقد ونفي الآخر إن لم يكن إعطاء رخصة لقتله".
واعتبرت الوزارة أن ردود الفعل الدولية والأممية على تلك الشعارات والمواقف والاعتداءات العنصرية التي رافقت مسيرة الأعلام خجولة ومتدنية ولا ترتقي لمستوى ما تمثله العنصرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ومخاطرها على ساحة الصراع. وقالت: "تلك المواقف وردود الأفعال الدولية انعكاساً لازدواجية المعايير والكيل بمكيالين بما يضعف فرصة تطبيق القانون الدولي ويفقد الجهات الأممية المسؤولة عن تنفيذه أية مصداقية".