196

0

مع استمرار منع المساعدات الإنسانية.. "حشد" تحذر من وقوع كارثه انسانية في غزة

حذرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة جراء استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

ماريا لعجال 

الهيئة وفي بيان لها كشفت أن غلق المعابر يزيد من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار، ودفع القطاع نحو انهيار شامل في كافة مقومات الحياة الأساسية.

وأوضحت "حشد" أن سكان قطاع غزة يعيشون أوضاعا كارثية غير مسبوقة نتيجة حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 16 شهرًا، والتي حوّلت القطاع إلى منطقة منكوبة، مخلفةً دمارًا هائلًا وظروفًا معيشية قاسية، وقد فاقم من هذه المعاناة إغلاق المعابر لليوم العاشر على التوالي، وذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار. 
 وتابعت الهيئة، أن قطاع غزةعاد الى شبح المجاعة بسبب استمرار وقف دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر، ينذر بكوارث إنسانية واقتصادية على المستويات القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى، وقد أدى هذا الإغلاق إلى شح حاد في المواد التموينية، وارتفاع أسعار السلع الغذائية، واختفاء العديد منها من الأسواق، إلى جانب ضعف غير مسبوق في القدرة الشرائية للسكان، كما توقفت غالبية التكايا الخيرية عن العمل، والتي يعتمد عليها أكثر من 70% من سكان القطاع في تأمين الغذاء اليومي.

كما كشفت أن قيود  الاحتلال الصهيوني الذي يطبقها على إمدادات الوقود والكهرباء في شلل شبه كامل للخدمات الأساسية، مما أدى إلى توقف عمل البلديات في إزالة أكوام النفايات ما يهدد بانتشار الأوبئة، كذلك تعطل عمل المستشفيات وتعريض حياة آلاف المرضى للخطر، خاصة في أقسام العناية المركزة وحضانات الأطفال، أيضا توقف خدمات الإسعاف والطوارئ، بالإضافة إلى تعطيل محطات تحلية المياه والمخابز حيث أُجبرت آلاف العائلات على استخدام الحطب للطهي بسبب نقص الغاز.

سكان غزة يعانون من أزمة خانقة في السكن والإيواء

بسبب منع إدخال شحنات الإغاثة وعدم  إدخال سوى نصف عدد الخيام المتفق عليها و16 كرفانًا فقط من أصل 60,000، يترك آلاف العائلات في العراء وسط ظروف معيشية مأساوية، يذكر أن قوات الاحتلال قد دمرت أكثر من 80% من مباني القطاع، والذي بدوره أدى إلى نزوح أكثر من مليوني فلسطيني.

القيود على حركة الأموال في غزة 

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيودًا مشددة على إدخال الأموال إلى غزة، مما تسبب في أزمة سيولة حادة بالبنوك المحلية، كما ترفض استبدال العملات الورقية التالفة، مما يعمّق الأزمة الاقتصادية ويزيد من معاناة السكان في تسيير حياتهم اليومية، وقد شهدت الأسواق في غزة حالة من التلاعب بالأسعار بسبب انهيار النظام الاقتصادي، مما أدى إلى ظهور طبقة جديدة من المحتكرين.

الاحتلال الصهيوني يواصل جرائمه

فالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل قوات الاحتلال ارتكاب انتهاكات جسيمة، من بينها إطلاق النار والقصف الجوي المتكرر والتي أسفرت عن مقتل واستشهاد ١٦٤ شهيد واصابة قرابة ٣٠٠ اخرين ، الامر الذي تسبب في ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 48,446 منذ 7 أكتوبر 2023، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، فيما لا تزال ١٤ الف جثمان تحت ركام المنازل .

واستنكرت "حشد" استمرار عجز المجتمع الدولي عن وقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية، حيث أدى غياب الضغوط الحقيقية إلى تمادي الاحتلال في جرائمه، بما في ذلك استخدام سلاح التجويع والعقاب الجماعي في قطاع غزة، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

  • الهيئة الدولية (حشد): تدعو الامم المتحدة والدول الثالثة والهيئات الإنسانية الوسطاء للتحرك العاجل للضغط علي دولة الاحتلال الإسرائيلي لاحترام قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاق وقف اطلاق النار وفتح المعابر وممرات إنسانية ، وضمان تدفق ودخول المساعدات الإنسانية الوقود والبيوت المؤقتة والخيام وإعادة التيار الكهربائي، المعدات الطبية و الأدوية وسرعة إجلاء الجرحي والمرضى دون عوائق.
  • الهيئة الدولية (حشد): تحث الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على توفير المياه والغذاء والمأوى والرعاية الصحية، لتفادي وقوع مجاعة واسعة النطاق، والعمل علي تفعيل مسار مقاطعة وفرض العقوبات ومحاسبة إسرائيل على جرائمها امام القضاء الدولي .
  • الهيئة الدولية (حشد): تدعو الجهات الحكومية في غزة بتشديد الرقابة على الأسواق ومنع الاحتكار واتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق المخالفين، كما تحث التجار على الالتزام بعمولات مناسبة للتحويلات وتسعير عادل للسلع والمواد الغذائية.
  • الهيئة الدولية (حشد): تدعو إلى تعزيز الجهود العربية والدولية لتطبيق خطة الاعمار العربية وإيجاد حل سياسي عادل يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، مع ضمان حق العودة للاجئين.
  • الهيئة الدولية (حشد): تدعو الى الاتفاق علي خطة وطنية شاملة لمواجهة جرائم الابادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي وتشكيل حكومة وفاق وطني بما يعزز صمود المواطنين ويعيد بناء كل مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية. 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services