323

0

مع اعتناقه التطبيع عقيدة .. المغرب ينهار امام التضييق على الحريات وتكريس الفساد

 

  

بركة نيوز- وكالات- موازاة مع انغماسه في احضان الكيان الصهيوني الذي يستبيح العرض والارض في المملكة المغربية التي اعتنقت التطبيع عقيدة انبطاحية على حساب مواطنيها التائهين، يتزايد تضييق الخناق على الحريات في حدها الادنى، إذ انتقد حقوقيون من المغرب "الانحسار المقلق" الذي تشهده الحركة الحقوقية في المملكة نتيجة سياسة التضييق التي تستهدف الجمعيات والمنظمات المستقلة, معتبرين أن هذه "التراجعات الخطيرة" امتدت لتستهدف الحقوق الأساسية للمواطنين على مختلف الأصعدة, مع تصاعد النزعة الاستبدادية وتفاقم الفساد وغياب ارادة سياسية حقيقية لاجتثاثه.

 

استيلاء ممنهج على الأراضي ونزع الملكية

وأكد الناشط الحقوقي خالد البكاري في ندوة تحت عنوان "واقع الحقوق والحريات وأهمية العمل الوحدوي للحركة الحقوقية والديمقراطية في مواجهة الاستبداد والفساد والتطبيع" نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان, إن الحركة الحقوقية في المغرب "تمر بمرحلة انحسار وتراجع غير مسبوق", مشيرا الى أن "دورها اليوم بات يقتصر على حماية نفسها من الاجتثاث".

وأوضح أن هذا الاجتثاث "يتم بشكل من خلال إجراءات ممنهجة من بينها وقف الدعم المالي, وسن قوانين تحد من حرية عمل الجمعيات والعمل على تفريغها من أهدافها الأساسية, فضلا عن التحريض عليها إعلاميا ومؤسساتيا".

وأبرز الحقوقي المغربي أن "ما يمثل أحد أبرز مظاهر التراجع الحقوقي في المغرب, هو التوجه نحو إضعاف الفاعلين الحقوقيين من خلال خلق إطارات حقوقية بديلة تعمل على أساس التمييع وتفريغ المضامين, وتحويل تمويل المنظمات الحقوقية الى أداة للضبط تتحكم فيها الدولة".

كما انتقد ما وصفه ب"الاستيلاء الممنهج على الأراضي ونزع الملكية" وما يرافقه من "استهداف مباشر للسكان وتدمير للأنماط الثقافية المحلية وللإرث التاريخي للعديد من الجماعات", معتبرا هذا المسار يشكل "اعتداء مزدوجا على الحقوق الاجتماعية والثقافية".

 

إرادة واضحة لتشجيع الفساد وحماية المفسدين

وقال منسق الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان, عبد الإله بن عبد السلام, أن وضعية حقوق الإنسان في المغرب "تشهد تراجعا مقلقا على كافة المستويات بدءا من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية التي تخرق بشكل صارخ, وصولا إلى الحريات العامة والفردية التي تواجه تضييقا ممنهجا يهدف إلى تكميم الأفواه وإخماد صوت الاحتجاج".

كما نبه إلى "الإكراهات" التي تواجه العمل الحقوقي في المغرب أبرزها "الطابع الاستبدادي" للسلطات الحاكمة و "الذي يتجلى في وقف الدعم المالي للجمعيات وامتناع الإدارة عن تسليم وصولات الإيداع القانونية وعرقلة انعقاد المؤتمرات, فضلا عن محاولات اختراق التنظيمات الحقوقية وإذكاء الصراعات الداخلية وبث الرعب في صفوف المنخرطين".

بدورها, انتقدت رئيسة "مغربيات ضد التطبيع" والرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان, خديجة الرياضي, غياب إرادة سياسية حقيقية لمحاربة الفساد في المغرب, وهذا ما يلاحظ -كما قالت- "بشكل يومي"، مستنكرة وجود "إرادة واضحة لتشجيع الفساد وحماية المفسدين وتعزيز الإفلات من العقاب بحكم التضييق على المؤسسات الرقابية وتجميد عمل الهيئات المدنية, وتكبيل المجتمع المدني وسن قوانين تحد من المحاسبة لدرجة أن هناك قوانين تصاغ لكي تجعل من الصعب جدا على المجتمع المدني أن يقوم بدوره الأساسي والمهم في مواجهة الفساد وفضحه".

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services