381
0
لعن الله الاحتلال

بقلم الأسير : يزن سمارو - سجن عسقلان المركزي
كان هتلر ومن خلال خطاباته واضحاً صادقاً حتى الفظاظة، وقد ظهر ذلك في جميع اقواله وأخيراً في كتابه (كفاحي),, ومن الواضح بأننا لانرى ذلك في الصهيونية او احد زعمائها المتمثلة اليوم بالكيان العبرى وداعميه ، ولكن هناك اتفاق واضح على سرية التقتيل والإبادة مع إخفاء ذلك اعلامياً .. وفي ذلك التقارب يمكننا القول بوضوح ايضاً : بأننا نحن الفلسطينيون قد ذُبحنا وعُذبنا ولا زلنا ، بأدوات وفكر نازي معتق ومليء بالخبرة والفارق هو فقط في وضوح الخطاب او عدم وضوحه،،.لذلك علينا أن نقف عند اربعة محاور رئيسية نبحث بها ونرتجي بها الحقيقة : اولا: كيف لنا ان نقوم بتعريف (الخطاب ) ، (الخطاب السياسي ) ، وماذا نعني ( بهيمنة الخطاب وسلطته ), وصولاً الى توضيح معاني (التأويل) ان امكن ذلك ؟!ثانيا: الى اي مدى يمكننا اعتبار الحملة الدعائية للأنظمة (الكليانية العرقية ) هو سلاح دمار لصاحبه على المدى الطويل ، وماهو انعكاس ذلك على دول حليفة قد تكشف زيف تلك الحملة الدعائية في وقتٍ ما،،._الى اي مدى سيصمد نظام الفصل العنصري الصهيونى في تسويق دعايتهِ على انه الضحية الكبرى المغفور لجرائمها الانتقامية ايً كانت؟؟!_ رابعاً : متى هي اللحظة التي سنقول بها نحن الفلسطينيون ،بملئ أفواهنا بأن الرواية الفلسطينية انتصرت على الزيف المتقن للرواية الصهيونية؟.لازالت اسرائيل حتى هذه اللحظة تلزم المانيا بدفع تعويضات سنوية لها، تكفيراً عما اقترفته يدّ (هتلر) ، ومن الاجدر ان نقوم نحن الفلسطينيون بذلك،، لا بل وبشكل ولعن هتلر في الإذاعات المدرسية كل صباح ، وبالحض على مقاومة الاحتلال الصهيونى النازي صباحاً ومساءاً وحين الظهيرة..
الذكرى التاسعة على إعادة اعتقال محرري صفقة (وفاء الأحرار)
الاحتلال يواصل اعتقال (48) من محرري صفقة (وفاء الأحرار)*
رام الله – نادي الأسير: يصادف يوم غد الأحد الـ18 من حزيران، الذكرى التاسعة على إعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة (وفاء الأحرار)، الذي تحرر بموجبها (1027) عام 2011، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيليّ (جلعاد شاليط). وقال نادي الأسير في بيان له، إنّ سلطات الاحتلال تواصل اعتقال (48) محررًا من الصفقة، وهم من بين نحو (70) أسيرًا أعاد الاحتلال اعتقالهم في عام 2014، ولاحقًا أعاد لنحو 50 منهم أحكامهم السابقة، وغالبيتها بالسّجن المؤبد، بالإضافة إلى سنوات، مستندًا إلى قانون تعسفيّ أقره خصيصًا لهم، ونفّذه عبر ما تُعرف بلجنة الاعتراضات العسكرية التي أُنشئت للنظر في قضاياهم، واليوم تحتجزهم في سجونها تحت ذريعة وجود (ملف سرّي)، ويقضون استنادا إلى هذه الذريعة أحكامًا بالسّجن المؤبد. وأضاف، إنّ ما تعرض له أسرى صفقة "وفاء الأحرار"، كان من أخطر الإجراءات التي نفّذها الاحتلال بحق أسرى جرى تحريرهم عبر عمليات تبادل، وكان من الواضح أن الاحتلال اتخذ منهم رهائن لأهداف سياسية. وتابع، أنّه وعلى رغم من كل المطالبات التي جرت على مدار هذه السنوات، وكان من ضمنها مطالبات لجمهورية مصر الشقيقة التي رعت هذا الاتفاق في حينه للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنهم، إلا أنّه واصل اعتقالهم وانتهاكه للاتفاق الذي تم، وكان من أبرز من أعيد اعتقاله القائد الأسير نائل البرغوثي، الذي يقضي أطول فترة اعتقال في سجون الاحتلال، حيث بلغ مجموعها على فترتين نحو (44) عامًا. ودعا نادي الأسير، مجددًا جمهورية مصر الشقيقة، وكافة المستويات الفلسطينية، لتكثيف الجهود لتحريرهم، واستعادة المطلب الأساس في هذه القضية ألا وهي الحرية، وتقرير مصير الآلاف من الأسرى، بعد أن تجاوزت سنوات اعتقال البعض منهم الأربعة عقود وقارب البعض عليها. ويجدد نادي الأسير، تساؤل كافة الأسرى وخاصّة القدامى منهم عن مصيرهم، (إلى متى؟).
*ويذكّر نادي الأسير، بأبرز الأسرى القدامى من محرري صفقة (وفاء الأحرار)، وهم من كانوا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، ثم تحرروا في الصفقة وأُعيد اعتقالهم، وعددهم (11) من بين الـ(48) أسيرًا
1.الأسير نائل البرغوثي، اُعتقل لأول مرة عام 1978 وحرر عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014.
2.الأسير علاء البازيان، اُعتقل عام 1979 لأول مرة، وأفرج عنه عام 1985، ثم أعيد اعتقاله عام 1986، وحرر عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014.
3.الأسير سامر المحروم، اُعتقل لأول مرة عام 1986، وحرر عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014.
4.الأسير ناصر عبد ربه، اُعتقل لأول مرة عام 1988، وحرر عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014.
5. الأسير جمال ابو صالح، اُعتقل لأول مرة عام 1988، وحرر عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014.
6. الأسير نضال زلوم، اُعتقل لأول مرة عام 1989، حرر عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014.
7. الأسير مجدي العجولي، اُعتقل لأول مرة عام 1988، واُعيد اعتقاله عام 1989، وحكم عليه بالمؤبد وأفرج عنه عام 2011، واُعيد اعتقاله عام 2014.
8.الأسير عبد المنعم طعمه، اُعتقل لأول مرة 1989، حرر عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014.
9. الأسير عايد خليل، اُعتقل لأول مرة عام 1989، وحرر عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014.
10.الأسير عدنان مراغة، اُعتقل لأول مرة عام 1990، وحرر عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014.
11.الأسير طه الشخشير، اُعتقل لأول مرة عام 1992، وحرر عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014.
فى ذكرى اعتقالهم التاسعة
أسرى فلسطين: الاحتلال يحتجز 48 محرراً من وفاء الأحرار منذ 9 سنوات كورقة ابتزاز
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الاحتلال لا يزال يعتقل 48 محرراً ممن أطلق سراحهم في صفقة "وفاء الأحرار" التي تمت في أكتوبر من العام 2011، منذ 9 سنوات متواصلة كورقة مساومة وابتزاز وضغط على المقاومة. وقال مركز فلسطين في الذكرى التاسعة لإعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة وفاء الأحرار ان اعتقالهم لم يكن مرتبطأ بعملية الخليل منتصف العام 2014، كما ادعى الاحتلال في حينه، إنما بدأ مسلسل التضييق والاعتقال لهم بعد إتمام الصفقة بشهرين فقط، حيث قام الاحتلال بإعادة اعتقال بعضهم بحجج مختلفة، واستدعاء آخرين للمقابلة الى ان تمت عملية الاعتقال الكبرى للعشرات في الثامن عشر من أكتوبر 2014. وبين مركز فلسطين ان العدد الأكبر من هؤلاء المحررين تم اختطافه بعد حادثة الخليل، حيث اختطف الاحتلال (74) محررا دفعة واحدة خلال ايام فقط، وبينما أطلق سراح (26) منهم، بعد ان أمضوا فترات مختلفة، لا يزال (48) يقبعون رهن الاعتقال السياسي ويستخدمهم الاحتلال كورقة مساومة. الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز قال ان كل الحلول السلمية والمناشدات لإغلاق هذا الملف وإطلاق سراح أسرى صفقة وفاء الأحرار قد ذهبت أدراج الرياح، في ظل إصرار الاحتلال على جعل قضيتهم ورقة للمساومة والابتزاز، ولم يعد أمامهم سوى انتظار ان تتمكن المقاومة من تحريرهم بالتزامها بالإفراج عنهم بما تمتلك من أوراق قوة قبل البدء بأي صفقة جديدة. وأشار الأشقر الى ان المحكمة العليا للاحتلال كانت رفضت بشكل قاطع بعد عدة جلسات تأجيل، النظر في الالتماس الذي قدمه المحررين ضد إعادة اعتقالهم الغير قانونى وإعادة الأحكام السابقة بحقهم عدة مرات، وأقرت الأحكام الصادرة بحقهم، مما يؤكد نوايا الاحتلال الواضحة فى هذ الملف بإبقاء قضيتهم ورقة ضغط ومساومة في أي صفقة قادمة مع الفصائل الفلسطينية.
وأوضح الأشقر أن الاحتلال أعاد الأحكام السابقة لكل الأسرى المحررين الذين لا زالوا مختطفين وعددهم (48) اسيراً وغالبيتها أحكام بالسجن المؤبد، أو عشرات السنين، بشكل يخالف بنود الاتفاق الذي تم برعاية وضمانات مصرية، بما فيهم نائل البرغوثي والذي كان أمضى 34 عاماً متواصلة قبل ان يتحرر في الصفقة وحكم بعد اعتقاله بعامين ونصف قبل ان يعاد له حكمه السابق بالمؤبد بحيث بلغ مجموع ما أمضاه خلف القضبان الى الان ما يزيد عن 43 عاماً. ولفت الأشقر الى ان ما يؤكد على أن قضية احتجاز محرري صفقة وفاء الأحرار سياسية وليست قانونية او امنية فهم لم يشكلو خطر على الاحتلال منذ الإفراج عنهم، هو رفض الاحتلال الافراج عن عدد منهم تم إصدار أحكام فعلية بحقهم لعدة سنوات واستمر باعتقالهم وأصدرت فيما بعد محاكمه العسكرية قرار بإعادة أحكامهم السابقة. وشدد " مركز فلسطين" على المقاومة وعلى رأسها حركة حماس ان تصر على إطلاق سراح كل محرري الصفقة الاولى قبل الخوض في أي حديث عن صفقة ثانية، والتشديد في الشروط والالتزامات حتى لا يتكرر هذا الأمر في صفقات قادمة.
119 "سفيرا للحرية" من أبناء الأسرى في سجون الاحتلال
أكد مركز "فلسطين لدراسات الأسرى" (حقوقي مستقل)، ارتفاع عدد أطفال "سفراء الحرية" (مواليد النطف المحررة من سجون الاحتلال) إلى 119 طفلا. وأفاد "فلسطين لدراسات الأسرى"أن "الأسير سامر محمد أبو كويك (45 عامًا) من مدينة رام الله، هو أحدث أسير رُزق بمولود ذكر عبر النطف المحررة أسماه براء".وأوضح "فلسطين لدراسات الأسرى" أن أبوكويك، أحد "عمداء الأسرى في سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 21 عاما، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 3 مرات، ويعاني من ظروف صحية صعبة، بعد أن خضع لعملية جراحية في الأمعاء، وتم استئصال جزء منها". وبين رياض الأشقر، مدير "فلسطين لدراسات الأسرى" أن "عدد الأسرى الذين خاضوا تجربة الإنجاب عبر النطف ارتفع إلى 77 اسيراً، 57 من الضفة الغربية، و13 من قطاع غزة، و6 من القدس، وأسير واحد من أراضي 48 وهو الأسير المريض وليد دقة".ويُطلق الفلسطينيون على مواليد النطف المحرّرة وصف "سفراء الحرية"، وعادةً ما يخوض هذه التجربة الأسرى المحكومون لمدة طويلة، أو يتوقعون أحكامًا عالية، ويرفض أهالي الأسرى الإفصاح عن كيفية تهريب النطف لدواعٍ أمنية. وكان علماء دين فلسطينيون، مثل مفتي فلسطين السابق الشيخ عكرمة صبري، ورئيس رابطة علماء فلسطين الراحل حامد البيتاوي، قد أصدروا فتاوى تبيح لنساء الأسرى الحمل من نطف أزواجهن المحررة. يشار إلى أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي سجلت أول انتصار في إنجاب الأطفال عن طريق النطف المحررة في 13 آب/أغسطس عام 2012، وأول سفير للحرية كان الطفل مهند، ابن الأسير عمار الزبن، المحكوم بـ27 مؤبدًا و25 عامًا. ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 4900 أسير، بينهم 700 أسير مريض، و200 أسيرة وطفل، فضلا عن أكثر من ألف معتقل إداري، وفقا لمؤسسات معنية بشؤون الأسرى.
مؤسسات الأسرى: ساعات حاسمة تسبق إضراب المعتقلين الإداريين المقرر في الـ18 من حزيران*
أعلنت مؤسسات الأسرى، أنّ السّاعات القادمة ستكون حاسمة، وذلك قبل شروع المعتقلين الإداريين بالإضراب عن الطعام في 18 حزيران الجاري، تحت شعار (ثورة حرية- انتفاضة الإداريين)، وأنّ الحوارات مستمرة بين كافة مكونات الحركة الأسيرة، وذلك وفقًا لما أعلنت عنه لجنة المعتقلين الإداريين، المنبثقة عن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، والتي ستتولى إدارة هذه المعركة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم الخميس بدعوة من مؤسسات الأسرى والقوى، في مقر قاعة المؤتمرات/ وزارة الإعلام في رام الله، شارك فيه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل ابو يوسف، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري ابو بكر، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، ورئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان. وأكّد المشاركون خلال المؤتمر، على أنّ قرار المعتقلين الإداريين بالإضراب عن الطعام، جاء في ظل استمرار سلطات الاحتلال التصعيد من جريمة الاعتقال الإداريّ، والتي طالت المئات من أبناء شعبنا، حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين إلى 1083، بينهم 19 طفلًا، وثلاث أسيرات، وهي النسبة الأعلى منذ عام 2003، وكذلك وفاءً لدماء الشهيد خضر عدنان الذي اغتاله الاحتلال عن سبق إصرار بإهماله طبيًا وتركه في زنزانته بعد 86 يومًا على الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقاله التعسفي. كما ولفت المشاركون إلى جملة من القضايا المركزية وهي: قضية الأسرى القدامى، وقضية محرري صفقة (وفاء الأحرار) المعاد اعتقالهم، وذلك مع اقتراب الذكرى التاسعة على إعادة اعتقالهم والتي تصادف الـ18 من حزيران الجاري، وفي هذا الإطار وجه المشاركون مطالبتهم لجمهورية مصر الشقيقة بضرورة الضغط من جديد على الاحتلال من أجل إطلاق سراحهم كونها الجهة التي أشرفت على رعاية الصفقة. وتوقف المشاركون عند قضية الأسير القائد وليد دقة الذي يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا فيما تسمى (بعيادة سجن الرملة)، بالتأكيد على المطلب الأساس في قضيته، وهو العمل الجاد والفعلي من أجل إطلاق سراحه على طريق بلورة خطة وطنية، تؤدي إلى الإفراج عن كافة أسرانا، وعلى رأسهم القدامى والمرضى. ودعا المشاركون في نهاية المؤتمر أبناء شعبنا إلى ضرورة المشاركة الفاعلة في دعم الأسرى في معركتهم المستمرة ضد السّجان، خاصّة مع اقتراب معركة المعتقلين الإداريين. ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو (5000)، بينهم (31) أسيرة، و(160) طفلًا.
اللواء أبو بكر: نطالب ألمانيا والشقيقة مصر التدخل الفوري للافراج عن أسرى صفقة شاليط
طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر صباح اليوم الجمعة، ألمانيا والشقيقة جمهورية مصر العربية، التدخل الفوري للافراج عن الأسرى المحررين في صفقة شاليط عام 2011، والذين أعيد إعتقالهم عام 2014، في حملة استهدفت ما يقارب 70 منهم. وتمنى اللواء أبو بكر من ألمانيا ومصر كونهما راعيا الصفقة، أن يفتحها هذا الملف مع حكومة الاحتلال الاسرائيلي بعد مرور 9 سنوات على اعادة اعتقالهم، والتدخل القوي للافراج عن 47 منهم لا زالوا قيد الاعتقال، وعلى رأسهم الأسير البطل نائل البرغوثي الذي أفنى من حياته 44 عاماً في الأسر. وأكد اللواء أبو بكر بأن تمني التدخل من المانيا ومصر مرتبط بعلاقتهما بالصفقة، ومكانتهما الدولية والاقليمية، وانه حان الوقت للدفاع عن حقهما في رعايتها، واجبار اسرائيل لاحترام ما أبرم عام 2011، والذي ضمن للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط ان يعود الى أسرته، وها هو يمارس حياته الطبيعية، وفي ذات الوقت لا زال 47 فلسطينياً من محرري الصفقة يدفعون ثمن استخفاف اسرائيل بها واختراقها. وقال اللواء أبو بكر " الصفقة مكفولة برعاية دولية رسمية تتمثل بألمانيا ومصر، وبمتابعة دولية أممية، واليوم ونحن على أعتاب الذكرى التاسعة لاعادة اعتقالهم، نتطلع بكل أمل الى القيادة المصرية بإعادة طرح قضيتهم، ونقاشها بشكل رسمي مع الجهات ذات العلاقة والاختصاص".وأضاف اللواء أبو بكر " نوجه التحية لكافة الأسرى المعاد اعتقالهم والى أسرهم وذويهم، داعين الكل الفلسطيني والمؤسسات الحقوقية والانسانية والاتحادات والنقابات، وقبلهم جميعاً فصائل العمل الوطني والاسلامي لتحمل المسؤولية الوطنية اتجاههم، وحمل قضيتهم واعادة تفعيلها على كل الساحات وفي كافة المحافل".يذكر أن الصفقة تمت يوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 بإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط وتسليمه إلى السلطات المصرية مقابل الافراج عن 1027، أسيراً فلسطينياً، منهم 477، كان صدر بحقهم السجن المؤبد ( مدى الحياة )، و 550 معتقلاً من كبار السن والمرضى والأطفال وجميع الأسيرات باستثناء الأسيرة لينا جربوني من الداخل المحتل، حيث تحفظ الاحتلال عليها ولم يفرج عنها حتى انتهاء محكوميتها، وابعد من العدد الاجمالي 200 محرراً من أسرى الضفة الى قطاع غزة.
الأسير مهند سلامة.. إهمال طبي دون معرفة حقيقة مرضه
تقرير: علي سمودي
يتزين منزل عائلة الأسير مهند علي رشيد سلامة في بلدة برقين في جنين بصوره، بينما لا تتوقف الوالدة "أم محمد" عن الدعاء لرب العالمين، ليكرمها بحرية وعناق نجلها الأسير الذي ولد وتربى ونشأ في بغداد، التي قضت فيها عائلتها سنوات طويلة في كنف زوجها الذي كان مناضلاً في صفوف حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية. وتقول أم محمد: "تعلم مهند سنواته الأولى بمدارس العراق حتى حقق رب العالمين حلمنا بالعودة للوطن عام 1994 مع جيش التحرير الفلسطيني مع إقامة السلطة الوطنية".وتكمل: "استقرينا في مسقط رأس زوجي بلدة برقين التي أكمل فيها مهند وإخوانه تعلميهم، عاش حياته وفياً ومخلصاً وحنوناً، بار بوالديه و محب لوطنه وشعبه، وتفوق في دراسته لطموحه الكبير بالدراسات العليا".عندما كان يستعد للجامعة بعد نجاحه في الثانوية العامة، اعتقله جنود الاحتلال عن حاجز "زعتره"، أثناء توجهه لمدينة رام الله، للمشاركة في مهرجان تأبيني في ذكرى استشهاد الرئيس أبو عمار بتاريخ 11-11-2006، وتقول والدته: "عزلوه وفتشوه وقيدوه واقتادوه للسجن، عشنا كوابيس رعب وقلق بعدما انقطعت أخباره ومنعت زيارته أثناء خضوعه للتحقيق على مدار شهرين، تعرض خلالها للعزل والعقوبات والضغوط".وتضيف: "عندما اعتقلوه وحرمونا منه، كان يستعد للالتحاق بالجامعة وتحقيق حلمنا بعد نجاحه في التوجيهي، فقد كان يخطط لمستقبله بطموح كبير وأمل مستمر في الدراسات العليا".وتكمل: "بلمح البصر، تحول حبيب قلبي والأقرب لي لأسير عاقبونا بحرماننا منه ومواقفه الجميلة، وما زلت أبكي لشوقي الكبير لضمه لصدري".وتتابع: "كانت حياته طبيعية، ولم يكن مطلوباً، والدليل أنه سافر لرام الله في ذلك اليوم، كباقي رفاقه للمشاركة في مهرجان إحياء ذكرى الرئيس الشهيد أبو عمار، لكنه الاحتلال الذي يستهدف ويطارد كل فلسطيني، اعتقله وزجه في غياهب السجون وسط ظروف وممارسات تعسفية وحكم قاس".حوكم مهند بالسجن الفعلي لمدة 24 عاماً و11 شهراً و30 يوماً، بتهمة مقاومة الاحتلال، وتقول والدته "لم أصدق، شعرت بألم وانهيار من الحكم الظالم، فابني كان يواصل التخطيط لحياته ومستقبله، جميعنا فرحنا بقرب التحاقه في الجامعة، ولم نتوقع هذا المصير المؤلم والقاس".وتضيف: "استمر الاحتلال بعقاب واستهداف مهند خلال محطات اعتقاله مما أثر على وضعه الصحي، وبعد ظروف التحقيق والعزل أصبح يعاني من ألم مستمر في قدمه ويديه".وتكمل: "أهملوا علاجه ورفضوا عرضه على طبيب مختص حتى أصبح يعاني من مضاعفات ونوبات وجع مستمرة وحتى اليوم، لم يتمكن من معرفة حقيقة مرضه".وتضيف: "قدم عدة طلبات لنقله للمستشفى لتحديد وضعه، لكن إدارة السجون ما زالت ترفض بينما ابني يدفع الثمن".لم ينال الحكم من عزيمته، صمد مهند وتحدى الاحتلال والضغوط والعقوبات، وقدم الثانوية العامة مرة أخرى في السجن ونجح، وتقول والدته: "السجن والسجان لم يكسرا شوكته أو ينال من عزيمته، استطاع اكمال دراسته الجامعية في سجن هداريم، وانتسب لجامعة أبو ديس تخصص علوم سياسية".وتضيف: "رغم معاناتي من الأمراض، لم أتأخر عن زيارته، لكن لم أعد قادرة على العيش دونه ولا أحد من أبنائي يمكن أن يعوضني عن مهند، ومهما كانت حالتي الصحية كنت أتوجه لزيارته التي كنت أعتبرها أجمل لحظة في عمري".وتكمل: "فترة الأعياد هي الأصعب في كل محطات حياتنا في ظل غيابه، نصلي كل يوم لنهاية قريبة لرحلة العذاب واجتماع الشمل لنفرح بزفافه وحضوره الدائم معنا للأبد، وأملنا أن يتحقق ذلك في العيد القادم".