932
0
لعلى بوخالفة لجريدة "بركة نيوز" .."هذه أسباب ارتفاع أسعار الدجاج والبيض"
شدد الخير الفلاحي لعلى بوخالفة، في تصريحه لجريدة "بركة نيوز"، على ضرورة احترام أمهات الدواجن وفقًا لمتطلبات السوق الجزائرية، وهذا للقضاء على غلاء اللحوم البيضاء وبيض المائدة، تماشيا و القدرة الشرائية للمواطن.
بثينة ناصري
ولفت لعلى في حديثه إلى الاستراتيجية الفلاحية التي تحوز عليها شعبة الدواجن، من خلال مساهمتها في بناء الإقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي وهذا لتلبية حاجيات المواطنين من البروتينات الحيوانية.
عدم توفير الكمية الكافية من أمهات الدواجن سبب أساسي لغلاء أسعار الشعبة
وأشار الخير الفلاحي إلى أهم الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار البيض واللحوم البيضاء في السوق الجزائرية، قائلاً "نظرا لمختلف التحاليل التي قمنا بها يمكن القول أن السبب الأول راجع إلى عدم احترام امهات الدواجن، لأن السوق الجزائرية تتطلب 400 ألف أم، وفي الوقت الذي كانت فيه الأسعار مرتفعة، كان هذا العدد أقل بكثير، ولا يتجاوز 138 ألف أي ثلث ما تتطلبه السوق الجزائرية".
ونوه إلى أن هذا النقص نجم عنه غلاء الدجاج، والذي فاق سعره 900 دج للدجاجة، بالرغم من أن سعرها لا يجب أن يتعدى 600 دج، مما أدى إلى غلاء الكتاكيت وبيض المائدة، وهنا يطبق قانون العرض والطلب وهو أهم عامل.
وأكد أن هذا الانخفاظ في الأسعار أدى إلى ارتفاع أمهات الدواجن، وانتقلت الشعبة من 130 ألف أم إلى 850 ألف أم، وهذا السبب الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار عدم احترام أو متابعة أمهات الدواجن، معتبراً إياها هي الأساس ، بدون احترام برامج أمهات الدواجن لا يمكن التحكم في أسعار السوق وهذا المشكل الرئيسي.
وكشف عن انتاج نسبة تتراوح من 30 إلى 40 بالمائة من أمهات الدواجن محليا، والكمية الأخرى الباقية يتم إستيرادها من الخارج عن طريق الحصول على رخص إستيراد من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية.
حل بديل لتوفير الأعلاف بأقل تكلفة
وأوضح ذات المتحدث أن المشكل الثاني يتمثل في الأعلاف لأن الأعلاف في الجزائر تطبق ما يسمى بالتشكيلة الأمريكية، التي تعتمد على استعمال الذرة الصفراء والصوجا وتلك المادتين مستوردتين من الخارج، ونظرا للظروف التي عرفها العالم كتأثيرات الاحتباس الحراري والمشاكل العالمية من حروب وجائحة كورونا، أدت إلى ارتفاع جنوني انعكس على أسعار الأعلاف.
ونوه إلى ضرورة البحث على تشكيلة اخرى، كحل بديل للاعلاف لا تعتمد على الذرة الصفراء والصوجا، مثلا كالشعير والخرطال ومواد أخرى محلية، تكون أقل تكلفة من المواد المستوردة، مشيرا إلى ذهنيات الانسان عند معرفته ان هناك اعلاف مصنوعة من مواد أخرى والتي في غالب الأحيان لا يتقبلها، بحكم أن الناس متعودين على استعمال الاعلاف المصنوعة من الذرة الصفراء ومن الصوجا، غير ان هناك مواد أخرى يمكن ادماجها في صناعة الأعلاف وبتكلفة أقل.
أمراض معدية تؤثر سلبا على قطيع الدواجن
وتطرق لعلى إلى انتشار الامراض الخطيرة المعدية بين الدواجن أي ما يسمى الامراض المصرح بها (les maladie a declaration obligatoire)، بحيث أن القانون الدولي يؤكد بضرورة التصريح عند انتشار هذه الامراض، معبرا بذلك عن أسفه بعدم توفر المتابعة لهذه الأمراض التي تنتشر بكثرة بدون تصريح وتؤثر تأثير سلبي على قطيع الدواجن.
وأشار إلى مرض انفلونزا الطيور (Birds flu) التي تعد من الأنواع المنتشرة بكثرة والتي تتسبب في وفيات مرتفعة، وحسب قوله فإن هذه الأسباب الثلاثة التي تؤدي بشكل أو بآخر إلى ارتفاع الأسعار وعدم استقرار الشعبة، ولو نجد حل للأعلاف ونحارب الامراض ونحترم برامج أمهات الدواجن تستقر الأسعار خلال كل شهور سنة.
وفي ذات السياق أكد الخبير الفلاحي أنه في حال ارتفعت الاسعار يكون المستهلك هو ضحية لأنه مجبر على اقتناع السلعة بأسعار تفوق القدرة الشرائية، أما إذا كان أقل هنا يكون المربي هو الضحية لأنه مضطر لتسويق السلعته بأقل من سعر التكلفة، وهنا تكون الخسارة.
شركة الرضوان للدواجن.. اول شركة تدرج البيض الأبيض ضمن منتوجاتها
وللإشارة فقد أكد الخبير الفلاحي وممثل شركة الرضوان للدواجن، أن الشركة مختصة في كل ما يتعلق بإنتاج اللحوم البيضاء وبيض الاستهلاك، مشيرا إلى أنها تمتلك كل الامكانيات سواء مذابح عصرية محاضن ومراكز تربية أمهات الدواجن، بالإضافة إلى صناعة كل ما يتعلق بالأعلاف الحيوانية.
ولفت إلى أن شركة الرضوان تعتبر الأولى التي أدرجت الفصيلة البيضاء للبيض في الجزائر، وهذا باعتبار أن البلاد تعتمد في الإنتاجها تقريب 100% على البيض الأحمر، غير أن هناك فصيلة بيضاء تستهلك أقل من ما تستهلكه الفصيلة الحمراء والمردودية مرتفعة بالنسبة للاخرى.
وأفاد أن الشركة في بداياتها اعتمدت على انتاج البيض الأحمر، مما جعلنا نقوم بتجربة وكانت ناجحة، وبدأ البيض الأبيض في الجزائر يعرف انتشارا كبيرا.