32
0
"كينوا بلوس"... منصة رقمية تبرز أهمية استغلال نبتة الكينوا في المحاصيل المستقبلية

في ظل مكاسب الطلبة على درب تشجيع الكفاءات العلمية على الابتكار والإبداع لمسايرة التطور التكنولوجي في العالم، حرصت الدولة على مرافقة خريجي الجامعات لمسايرة التنمية الاقتصادية بالبلاد.
بثينة ناصري
وكان هذه المرة التوجه نحو تحقيق الأمن الغذائي باستكشاف نباتات غذائية صحية جديدة، أين كانت لنبتة الكينوا حصة مميزة من الاهتمام لدى طلبة كلية الفلاحة، والطالبتان بركات ايمان وبن معتوق سلاف من جامعة المسيلة قسم العلوم الفلاحية أحد النماذج الناجحة اللتان سعتا في خدمة "الكينوا" من خلال تقديم مذكرة كلاسيكية ومؤسسة اقتصادية.
Quinoa Plus... مشروع مبتكر يحصد المرتبة الثانية وطنياً في مجال "الكينو"
وبالمناسبة، أكدت الطالبتان خلال لقاءهما مع جريدة "بركة نيوز" أن المذكرة الكلاسيكية كانت حول "الكينوا" باعتبارهما أول من أدخل هذه النبتة القيمة إلى ولاية برج بوعريريج، مؤكدة أنه في السنة الماضية في ولاية البويرة تم ملاحظة أنه لا توجد منصة مخصصة للمستهلك والمزارع ومن يريد استكشاف هذه النبتة ومعرفتها، فجاءت الفكرة لانشاء هذه المنصة التسويقية والتثقيفية Quinoa Plus، فكانت النتيجة التحصيل على المرتبة الثانية وطنياً في فئة المشاريع المبتكرة في مجال "الكينو".
وأوضحت الطالبتان أن الاهتمام بهذه النبتة لأول مرة كان خلال خرجة ميدانية للاطلاع على العديد من النباتات، فقامت الطالبتان حسب قولهما بالتعرف عليها بالنظر لمظهرها الجذاب، موضحتا أن الهدف من الاهتمام بهذه النبتة هو نقلها من الجنوب إلى الشمال وهذا راجع لما تتمتع به من الفوائد والقيمة الغذائية.
تهدف هذه المنصة إلى تعزيز الوعي حول هذه النبتة وفوائدها وتوفير مكان لتبادل المعلومات والخبرات، مبرزة إلى أن المنصة تحتوي على العديد من الأقسام الأول هو شريط التنقل الذي يشمل روابط للصفحة الرئيسية مثل المنتجات ويأخذ المتصفح مباشرة لصفحة التي بعدها، أما بخصوص القسم الثاني فيقدم معلومات شاملة حول نبتة "الكينوا"، بالإضافة إلى القسم الثالث الذي يحوي على قسم الفوائد ويبرز القيمة الحقيقية للكينوا، وفي الأخير قسم الوصفات والذي يتضمن طرق وكيفية اعداد هذه النبتة والتعامل معها.
كما كشفت الطالبتان بركات ايمان وبن معتوق سلاف أن المنصة تحتوي على قسم تسويق المنتجات أي بإمكان الزبون أو متصفح المنصة اقتناء "الكينوا" دون عناء التنقل، بالإضافة إلى قسم التواصل مع مسيري هذه المنصة للإجابة على استفسارات الزبائن.
تشجيع محصول الكينوا على الانتشار في الجزائر... استراتيجية مستقبلية
وبالحديث عن أهم تحديات التي واجهت الطالبتان في مسيرة إنشاء هذه المنصة، أكدتا أن أهم تحدي هو نقص المعلومات حول هذه النبتة بالنظر إلى أنها غير معروفة لدى العديد، وكذا طريقة الربط بين المزارع والمستهلك وكسب ثقتهم.
وأشارت الطالبتان إلى أن الدولة الجزائرية تشجع اليوم الفلاحين على إنتاج وتكثيف زراعة "الكينوا" من خلال إشراك جل الفاعلين الإقتصاديين في مجال الصناعات الغذائية والجهات الفاعلة في مجال الأغذية الخالية من القلوتين، مضيفة أن هذا كان أهم تحفيز للمضي قدما في تطوير هذه المنصة وجعلها في خدمة الزبون.
وترى الطالبتان ان الكينوا من المحاصيل المستقبلية نظرا للقيمة الغذائية المرتفعة وتحملها للظروف البيئية المختلفة من جفاف وملوحة وترشيحها للمساهمة الفاعلة فى حل مشكلة الأمن الغذائى للدول النامية، وأيضًا لها فوائد عديدة سواء صحية وطبية.
وفي حديثهما عن فوائد هذه النبتة، أكدتا الطالبتان أن استخداماتها متعدّدة حيث تستعمل في صنع الخبز، والبسكويت، والفطائر، والحلويات، وعدد من الأكلات، كما تستعمل أوراقها في السلطات، ويمكن أيضا استخدام مادة "الصابونين" المستخلصة من "الكينوا" في الصناعات الصيدلية ومعالجة آثار انخفاض مستويات الكوليسترول الشديد.
كما أوصت بركات ايمان وبن معتوق سلاف بأهمية تدعيم الدراسات حول نبتة "الكينوا"، و التعريف بها على نطاق واسع، وإيجاد حلول عملية لزراعتها في الجزائر، وتشجيع الفلاحين على برمجة مساحات هامة لها.