استقبل اليوم الاحد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، بمقر المجلس، أرماندو بوينو فرغارا سفير جمهورية كوبا بالجزائر، والذي أدى له زيارة وداع غداة انتهاء مهامه بالجزائر.

مريم بوطرة

أكد رئيس مجلس الأمة أهمية العلاقات بين الجزائر وكوبا، حيث أشار إلى التاريخ المشترك الذي يجمع بين البلدين وتقاسمهما قيم الكفاح من أجل القيم الإنسانية حيث تم استغلال الفرصة لاستعراض عمق هذه العلاقات التاريخية والبحث في سبل تعزيزها، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.

و دعا إلى استغلال إطارات التعاون والتكامل بين الجزائر وكوبا، بما في ذلك حركة عدم الانحياز، لإيجاد حلول عادلة لمسائل متعلقة بالقضاء على الاستعمار وتعزيز الأمن والسلم والتنمية عالميًا.

قوجيل يدعو إلى تجديد حركة عدم الانحياز

 ودعا إلى تجديد خطاب حركة عدم الانحياز، ليتجاوز المفهوم القديم ويسهم بفعالية في صياغة نظام دولي جديد يكون أكثر نضجًا ومسؤولية، وهو الأمر الذي دعا إليه أيضًا رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

 وفي سياق متصل ،أبرز بيان صادر عن المجلس عمق وتأطير قوي للعلاقات بين الجزائر وكوبا لمدة ستين عامًا، مع التركيز على الدعم المتبادل وتوافق الرؤى وتنسيق المواقف في المحافل الدبلوماسية الدولية، سواء في المستوى الرسمي أو البرلماني. وأكد البيان على جهود قادة البلدين، السيد عبد المجيد تبون و السيد ميغيل دياز كانيل، في توسيع نطاق التعاون لخدمة مصالح الشعبين وتعزيز التاريخ المشترك في مواجهة الاستعمار والاستبداد والقمع.

أعرب السفير، خلال اللقاء، عن امتنانه العميق للترحيب الحار الذي لقيه من قبل الجزائريين والجزائريات خلال فترة إقامته في الجزائر، وللدعم الذي قدمته له السلطات لتسهيل مهمته وتمثيل بلاده. كما أكد ارتياحه لمستوى التعاون الثنائي بين البلدين في عدة مجالات، وخاصة في مجالات الصحة والتربية والرياضة.

 شراكة مثمرة ودعم للقضايا العادلة

ونوه بالتقدم الاقتصادي الذي تحقق في الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، وبالإصلاحات الناجحة والإنجازات التي تم تحقيقها. وعبّر عن ثقته في مستقبل التعاون بين كوبا والجزائر، متوقعًا تحقيق مكاسب وشراكات مثمرة ومشاريع مشتركة.

وعلى المستوى الدولي أشاد السفير بالصدى الدولي المشرف الذي تحظى به الدبلوماسية الجزائرية وذلك بفضل توجهاتها الإنسانية ومبادئها الثورية الثابتة، وتأييدها لحقوق الشعوب والدفاع عن القضايا العادلة، بما في ذلك القضية الفلسطينية. كما أكد رسوخ الموقف الكوبي من دعم القضيتين الصحراوية والفلسطينية.

وفي هذا السياق أكد قوجيل على أهمية تكثيف الجهود لوقف حرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وأثنى على الدعم القوي الذي تقدمه جمهورية كوبا لحق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة، وكذلك لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واستقلاله.