719
0
خطوات ثابتة للصناعة العسكرية الجزائرية ... مواكبةٌ للتطور وتعزيزٌ للدفاع الذاتي
تخطو الجزائر بخطوات ثابتة نحو مواكبة التطورات في مجال الصناعات العسكرية، وهذا ما شهدته سنة 2023 من انتاج وتطوير لمختلف الأجهزة الحربية والمؤسساتية لتلبية احتياجات السوق الوطنية، باستخدام تقنيات وتكنولوجيات حديثة.وتسعى الجزائر من خلال جهود حثيثة إلى بناء قاعدة صناعية متطورة تساهم في تحقيق نهضة صناعية شاملة ومتطورة في جميع الميادين الصناعية و التكنولوجية مما يساعد على توسيع وتطوير قاعدة الانتاج الصناعي.
بثينة ناصري
وبهذا الخصوص، أشاد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال افتتاح للطبعة الـ 31 لمعرض الانتاج الجزائري، بأهمية الرفع من نسبة الإدماج الصناعي الوطني لا سيما في الصناعة الميكانيكية والعربات المدرعة والمحركات و انظمة المراقبة وكذا الأسلحة، مؤكدا أيضا أن ما تحققه الجزائر في هذا الميدان "يعد فخرا للجزائر و للجيش الوطني الشعبي".
جديد صناعة العربات في الجزائر
وفي هذا الشأن، أوضح ممثل مؤسسة تطوير صناعة السيارات بتيارت، المقدم عبد الهادي لطفي، لجريدة "بركة نيوز" أن المؤسسة العمومية ذات طابع صناعي وتجاري تابعة للقطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي، والتي تختص في التصميم والتطوير والإنتاج، إلى جانب التسويق وضمان خدمات ما بعد البيع.
كما أبرز أن المؤسسة تسوق منتوجاتها تحت علامتي “مرسيدس بنز” والمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية “أس.أن.في.إي” (SNVI)، مشيرا إلى أن المعرض يعد سانحة لتعريف الزوار بالمنتوجات الجديدة لسنة 2023، على غرار سيارة الإسعاف، عيادة الأسنان المتنقلة، عربة التخييم، عربة بيع المأكولات السريعة، العربة الرباعية الدفع وكذا عربة نقل الشخصيات المهمة.
وكشف ذات المتحدث عن المنتجات الجديدة لعلامة مرسيدس، منها سيارة “4×4 كلاس جي”، وسيارة إسعاف تضم عيادة طبيب أسنان متنقلة، والموجهة أساسا للساكنة بمناطق الظل والمناطق البعيدة عن المناطق الحضرية، والتي تعفيهم من صعوبة التنقل.
وتابع حديثه عن عرض سيارة لنقل الشخصيات المهمة VIP، المكونة من 6 مقاعد مريحة، والتي تم تجهيزها بكل وسائل الراحة، من شاشة تلفاز، مبرد، مآخذ كهربائية، وكل ما يحتاجه المسافر.
وأشار إلى أن أغلب التجهيزات الخاصة بهذه السيارات والعربات محلية، حيث تحاول ذات المؤسسة تقديم منتوجات جديدة كل سنة، وهذا بهدف رفع نسبة الإدماج بالتعاون مع مختلف المتعاملين في إطار المناولة، وكذا المساهمة في النسيج الصناعي الجزائري وتقليص فاتورة الاستيراد.
تطوير النسيج الصناعي في الجزائر .. ترقية للاستثمار وإبراز للمنتوج المحلي
وفي ذات السياق، تحدث النقيب شحمي محمد الأمين ممثل مجمع ترقية الصناعات الميكانيكية فرع قسنطينة، عن مختلف المؤسسات التابعة للمجمع والتي تهدف إلى خلق مركبات وفروع لترقية الصناعة الميكانيكية الوطنية، مؤكدا أن المجمع يحتوي على 8 فروع ومعهد للتكوين.
وأوضح النقيب شحمي أن مهام المجمع تتمثل في ضمان تكاليف تكامل الاداة الوطنية للصناعة الميكانيكية، وكذا تصميم وتطوير وصناعة العربات والمحركات الموجهة أساسا لتلبية احتياجات وزارة الدفاع الوطني، بالإضافة إلى ضمان المناولة في قطاع الصناعات الميكانيكية، من خلال استغلال كل الطاقات البشرية والتقنيات في مختلف الفروع (تقنيات التقطيع بالليزر، بالبلازما، بالماء المضغوط، الطي الآلي، ثني الأنابيب، التصنيع عالي الدقة، صهر وتسبيك قطاع الحديد، الفولاذ والالمنيوم).
صناعة الأسلحة المحلية .. تعزيز للدفاع الذاتي
ومن جهة أخرى أوضح الرائد بوهيدل فتحي ممثل عن مؤسسات البناءات الميكانيكية بخنشلة، أن المؤسسة العمومية تختص في صناعة الأسلحة الخفيفة لفائدة الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية.
كما شاركت المؤسسة في الطبعة ال31 لمعرض الإنتاج الجزائري -حسب الرائد بوهيدل- بعرض نماذج مختلف المنتجات التي تنتج على مستوى المؤسسة، سواء ما تعلق بالنشاط الرئيسي المتمثل في صناعة الأسلحة أو مختلف الخدمات التقنية التي تقدمها، خاصة في مجال صناعة أدوات الإنتاج وقطع الغيار الميكانيكية.
وصرح بوهيدل لبركة النيوز، أنه في كل مرة يتم عرض المنتجات العسكرية المصنعة محليا أمام المواطنين، وفي هذه الطبعة جاءت المؤسسة بمنتوج جديد متمثل في بندقية الصيد ذات عيار 12 الذي يأتي بنسختين الاولى أحادية الزناد والثانية ذات زناد مزدوج.
صناعة الألبسة ولوازم النوم .. ضمان لاحتياجات الجيش الوطني الشعبي وشبه العسكري
وبين أجنحة قصرالمعارض تنوعت المؤسسات العسكرية المشاركة في المعرض، حيث توجهت بركة نيوز إلى مؤسسة الألبسة ولوازم النوم، أين أكد لنا المقدم بوضفة كريم ممثل هذه المؤسسة، أن مهامها الأساسية تتمثل في تلبية احتياجات الجيش الوطني الشعبي وشبه العسكري، من ملابس، أحذية، لوازم باليستيكية، شبكات التمويه، التخييم، لوازم النوم والتأثيث.
وفي ذات الشأن، لفت المقدم بوضفة أن المؤسسة تهدف إلى عرض مختلف منتجاتها التي عرفت تطورا من خلال خبرتها القديمة في هذا النشاط، مضيفا أن معرض الانتاج الجزائري يعد فرصة للاحتكاك بجميع المؤسسات المشاركة والفاعلين الاقتصاديين للاستفادة وتبادل الخبرات.
ونوه المتحدث خلال حديثه معنا، بالاهتمام الكبير للزوار، حيث شهدت الطبعة الحالية للمعرض توافد كبير من المواطنين أو الفاعلين الاقتصاديين، مقارنة مع الطبعة الماضية، وهذا للإطلاع على منتجات المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن الرواق المخصص لمؤسسة الألبسة ولوازم النوم شهد توافدا كبيرا من قبل المواطنين.